فيلم Exam: ما أغرب وأذكى الأسئلة التي تعرضت لها في مقابلات التوظيف؟

واحدة من أغرب الأسئلة التي وصلتني الصراحة كانت في عملية توظيف ضمن شركة كبيرة مصرية، كنت في سوريا مُعتاد جداً على الاسئلة الكليشيه العادية التي لا تقدّم ولا تؤخّر ولا تكون إلا كنموذج يجب أن نمرّ عليه، ولكن في مصر كانت المقابلات أكثر جديّة إلى أن وصلت أخيراً إلى مقابلة سُئلت فيها سؤال غريب جداً وهو: إن كنت قد عدت إلى سوريا رئيساً للجمهورية ما هي الأمور التي يمكن أن تصلحها في البلاد، ما القطاعات التي ستعتني بها ولماذا؟ - هذا السؤال لحظتها صدمني وتوقّعت أنّ الأمر فعلاً قد يكون له علاقة بالتوظيف من حيث معنى السؤال إلى أن تفطّنت أخيراً بأنّ الأمر كلّه ما كان إلّا لكي يكون هناك موضوع طويل يتمكّنوا فيه من اختباري بمسألة اللغة الإنجليزية وشدّة اتقاني لها، هذا الأمر تبيّنته من إجابات المُقابِلة معي وردودها

لم أحضر مقابلة توظيف بعد، لكني حضرت محاكاة لها، وأبرز سؤال جعلني أتوتر صراحة هو سؤال "كيف ترى نفسك بعد 10 سنوات؟" حقيقة هذا السؤال يعتبر واحدًا من الأسئلة الشائعة في مقابلات التوظيف، وقد يكون هدفه فحص قدرة المرشح على وضع أهداف للمستقبل ورؤيته لمساره المهني. ومع ذلك، يمكن أن يكون صعبًا على المرشحين توقع مستقبلهم بدقة، وبالتالي يمكن أن يكون إجابة مثل هذا السؤال مفصليا في عملية التوظيف أما فيما يتعلق بأسئلة المقابلات بشكل عام، فإن الأسئلة الذكية والتحديات قد تساعد في تقييم مهارات وقدرات المرشحين بشكل فعّال. ومن المهم أن يكون الاختبار والأسئلة ذات صلة بالمجال الوظيفي وتعكس السياق العملي للمهمة وقد يتضمن تقديم مثل هذه التحديات في المقابلات أسئلة تحليلية أو مهام عمل فعلية لتقييم قدرات المرشحين على حل المشكلات واتخاذ القرارات. هذا يساعد أيضًا في فحص كيفية تعامل المرشحين مع ضغط العمل وقدرتهم على التفكير الإبداعي والسريع.

من أغرب الأسئلة التي تم توجهيها لي هو، هل تستطيع العمل تحت إدارة فلان؟ والشخص هذا من أصعب المديرين على الإطلاق لمن هم يعملوا في المجال، فهو شخص لا تستطيع توقع رد فعلة على الإطلاق بل ليس له عزيز كما يقال وخلال فترة وجيزه أقال إثنان من رؤساء الأقسام ويوجد مدير إستقال، عن نفسي قلت أنا أسف لا أريد

ولعل أكثر سؤال يستفزني بشكل عام هو كيف ترى نفسك بعد 10 سنوات! والذي إلى الآن لا أفهم الحكمة منه، فواقعيًا لا يوجد شخص قادر على معرفة كيف سيكون بعد مدة كبيرة ك 10 سنوات

أعتقد ان من يطرح مثل هذا السؤال لا يتوقع منا أن نكون فعلاً قد خططنا لأنفسنا طيلة عشرة أعوام قادمة. هو فقط يريد منا توقعات عنا في المستقبل أي توقعات عامة عمن سنكون عليه بعد فترة معينة. كما أقول أنا الآن بعد عشرة أعوام سأكون قد تزوجت وأنجبت طفلين و ادخرت مبلغ كذا وعندي كذا. أعتقد أن كل واحد منا لديه رؤية ولو بسيطة لحياته المستقلية وما ستئول عليه بعد بضع سنوات.

أكره فكرة وجود بعض الأسئلة التي تُعرف بأنها "أسئلة المقابلات"، فيقوم المتقدم بمذاكرة تلك الأسئلة وتوقعها قبل دخول المقابلة.

مع أني أرى أن المقابلات يجب ألا تكون متوقعة، فلو كانت متوقعة، ما الفائدة من إجرائها؟!

مفهوم الأسئلة الغبية برأيي يساوي الأسئلة المُتوقعة، فإذا كانت الأسئلة تقليدية فهي بالتأكيد غبية.

أعتقد أن مقابلات التوظيف يجب أن يجريها أخصائي علم نفس :)