فيلم الرجل الذي عطس من الأفلام القليلة الدرامية لنجم الكوميديا سمير غانم ولكنه برع في نقل تجربة القرب من الموت بشكل درامي ثقيل، حيث يعلم البطل بأنه سيموت بعد أشهر معدودة بسبب مرض لديه حينها فكر في كتابة وصيته إلى ابنه المستقبلي وكأنه يحاول أن يعطيه خبرته في الحياة ويحذره من الأشياء التي تمنى لو أن أحد ما حذره منها.

ما لفت انتباهي تأثر البطل وهو يكتب الوصايا فتجربة كتابة الوصية نفسها تجعلنا ندخل في حالة خوف ورهبة من الموت رغم علمنا الكافي بأن نهاية الحياة هي الموت؛ ولكن أن أجلس وأكتب بنفسي وصايا لطفلي المستقبلي، وأشعر بأني ربما لن أراه وأن هذا كل ما أريد أن أتركه له.

هي تجربة تجعلنا نرى الحياة بعدها بصورة مغايرة ربما تجعلنا ندرك قيمتنا الحقيقية وقيمة الحياة التي نعيشها، وحسب استطلاع رأي في السعودية لمركز "واقف" أكد 86.9% من المشاركين أنهم لم يكتبوا وصيتهم، من بينهم 47.3% يفكرون بكتابتها، فيما قال ‏‏13.1% فقط أنهم كتبوها.‏ فإن الأمر بالفعل والتجربة صعبة ولكنها دفعتني للتفكير بجدية في محاولة كتابة الوصية الخاصة بي لابني المستقبلي لأرى نفسي وحياتي وما أتمنى أن يحصل عليه هذا الابن فماذا عنكم هل تفكرون في تجربة كتابة الوصية ولماذا نخاف من فكرة كتابتها بشكل عام؟