واحد من أفضل 10 أفلام عربية شاهدتها في حياتي ، الفيلم هو من نوعية الكوميديا السوداء الغنائية فمن الغريب أن تقابل فيلم يتحدث بوعي وذكاء وبأسلوب فني ممتع عن قضية شديدة الأهمية فالقصة العامة تتحدث عن (أيوب) شخص عبقري متعدد المواهب يدفعه القدر للعمل بشركة إعلانات ليكشف لنا هذا العالم من الداخل من خلال شخصية أيوب الذي ورث عن والدته بعضاً من الإنغلاق والتوحد، وف داخل عالم الإعلانات السري نرى كيف يتم صياغة الإعلانات لتدفعنا لرد فعل واحد (الشراء) شراء أي شيء وكل شيء، وحتى لا أفسد متعة مشاهدة هذا الفيلم العبقري الذي ينتقد ثقافة الاستهلاك المدمر التي تخلقها الإعلانات، بل أيضاً ينتقد الجانب الأسود من الإعلانات حيث أن لا يهم أن كان المنتج مقابل للمواصفات أو صحي ما يهم أن يدفع لهم العميل المعلن، ليتم فرض الإعلانات علينا في كل مكان ليشرح ثقافة أغنية الفيلم الرئيسية على لسان مدير شركة الإعلانات التي تمثل جملة شديدة الأهمية ((مش مهم هنبيع إيه .. مش مهم مين شاريه .. بس يدفع في البضاعة واحنا نقبض .. لازم نبيع .. لازم نبيع لازم نبيع)) ليتحول الفيلم لنقض واقعي لكل شركات الدعاية والإعلان التي تتبع نفس الأسلوب في الحقيقة التي تبيع أي شيء مهما كان سيئاً ومضراً أو غير نافعاً للجمهور بمخالفة ميثاق الرسالة الإعلامية باستغلال كل خفايا الدعايا وأسرارها لعمل غسيل مخ ممنهج للمشاهد بإتباع ثقافة الإلحاح المستمر لترسيخ فكرة الشراء أي شيء وكل شيء ليتبقى سؤال مهم أتركه لك بعد الاستماع للأغنية
https://www.youtube.com/watch?v=wu0rFz9TaoU
سؤالي ببساطة: كيف ترى الجانب المظلم من الدعاية الإعلانية والترويج وما هو تأثيرها الضار عليك وعلى المجتمع وهل لك تجربة سيئة بهذا الشأن يمكنك روايتها لنا؟
التعليقات