فيلم للإيجار: هل تقوم بتأجير جزء من شقتك للهروب من الوحدة والعزلة؟

فهل تقوم بتأجير جزء من شقتك للهروب من الوحدة؟ وبرأيك كيف نتغلب على الوحدة؟

أنا أيضاً مرت على أوقات كنت أشعر فيها بالوحدة في شقتي مع أني أعيش ببيت عائلة ولكن للأمانة لا أحب أن يشاطرني أحد شقتي حتى ولو بالمال لا لشيئ إلا لأني أحيانا أنعم بوحدتي. لمأصل للحد الذي أهرب فيه من وحدتي بل أقطعها بالقراءة أو بالخروج. غير أني لجأت من فترة قصيرة إلى جلب قطة لاني نوعاً ما أو كثيراً كنت أحب القطط وما زال لي بها تعلق. غير أنً القيام بواجبات القطة أرهقني فاستغنيت عنها هههه.

وبرأيك كيف نتغلب على الوحدة؟

أعرف شعور الوحدة لأنني حاولت أن أعيشه وعايشته ورأيت انه شعور بغيض جداً ولذلك لأ أحب لأحدهم أن يبقى وحيداً أبداً حتى ولو متقاعد بعد الستين. فإن كان وحيداً فعليه أن يبحث له عن شريكة حياة. فالجنة بغير ناس لا تنداس وقد صدق أبو العلاء حين قال:

ولو أنًي حُبيت الخلد فرداً .... لما أحببتُ بالخلد انفرادَ

فالجنة قد تكون بغيضة بغير ناس فما بالنا بالدنيا التي تًُعنًينا في أكثر أمورها.....

فهل تقوم بتأجير جزء من شقتك للهروب من الوحدة؟ وبرأيك كيف نتغلب على الوحدة؟

الوحدة قاسية لو كانت دائمة، عن نفسي أحب من وقت لأخر أن أقضي وقت بمفردي تماما، ولكن حتى وإن تملكت مني الوحدة، لن ألجأ لهذا الخيار أبدا، أعتقد بسبب أزمة الثقة لدي، سيكون من الصعب علي أن أثق في فتاة غريبة لتشاركني بيتي، لن تكون لدي مشكلة كبيرة مع اختلاف الشخصيات، أنا أتأقلم سريعا مع الناس باختلاف شخصياتهم، لذلك لن يكون الاختلاف مشكلة كبيرة، ولكن الثقة من البداية لتشاركني منزلي، فصعب جدا.

سألجأ لطرق أخرى، اكتساب الأصدقاء عن طريق الذهاب لأماكن وممارسة هوايات أهتم بها، وهكذا أتعرف على أشخاص جدد يشاركونني اهتماماتي، وأقضي مزيدا من الوقت معهم، بدلا من الجلوس بمفردي.

ثقافة شريكي السكن هي أمر منتشر في العالم الغربي بشكل كبير وهذا يرجع لظروفهم الإجتماعية الخاصة التي تحث الشباب من سن صغيرة على الاستقلال بأنفسهم وترك بيت أبويه، أما في مجتمعنا فقد تكون موجودة لكن بشكل محدود وهذا قد يرجع لطبيعة مجتمعنا المحافظة وعدم تشجيعه على الاستقلال السريع خصوصا مع شح فرص العمل. هذه الطريقة في المعيشة أجدها متعبة إلى حد كبير فنادرًا ما ستجد أشخاص يتوافقون في طريقة معيشتهم وقد تسبب حتى الفروق البسيطة مشكلات كبيرة فلا أرى أن للأمر داع طالما كنت لست مضطرًا لذلك.

فهو لم يختر الوحدة ولكنه أجبر عليه بطريقة أو بأخرى.

النفس دائما تميل للعكس، لو كان متواجد ضمن عائلة كبيرة وكانت الأثقال والأعباء ثقيلة عليه كان سيبحث عن العزلة والراحة. وكذلك الأمر يتوقف على شخصية الفرد هناك من هو اجتمناعي وهناك من هو اجتماعي زيادة عن اللزوم حتى يخاف من الوحدة، ستجد أنه يحتاج دائما ليكون وسط الجموع الكبيرة.

فهل تقوم بتأجير جزء من شقتك للهروب من الوحدة؟ وبرأيك كيف نتغلب على الوحدة؟

بالنسبة لي تواجد أفراد معي في نفس المكان وخاصة لو غرباء يشعرني بالتوتر، مع أفراد عائلتي وأشعر بالتوتر لاختلاف الآراء والأفكار ومن أجل تقسيم الواجبات فما بالك وجودي مع شخص غريب معي في المنزل حتى لو كان في غرفة منصفلة.

لا أستطيع أن أتقبل شخصًا غيري في منزلي، لأني أكره أن يلمس شخص أشيائي أو يفرض غير قوانيني في منزلي، فأنا أفضل الوحدة على مشاركة شخص منزلي واختراق دائرتي الشخصية ومزاجي.

بالنسبة لي حتى ولو كان كل الناس حولك وأنت لم تتغير من الداخل ستكون وحيدًا بالرغم من كل ذلك، فالوحدة شعور داخلي بأن هناك من لا يفهمك، أو أن الشخص الذي تريده ليس هنا، أو المكان ليس مكانك، والتخلص من الوحدة بشكل أساسي هو أن تتعرف على نفسك، وتحبها، وتعرف كيف تعيش يومك لتكون ممتلئًا بنفسك لا تحتاج أحدًا، حيث تكون تفاصيل يومك كافية لأن تشعر أنك لست وحدك.

في الحقيقة أنا كنت أخاف في البدية من وحشة الوحدة

ولكن أعتدت عليها بشكل ما فالوحدة لا ترتبط بالضرورة بأن تعيش وحيد ((فكم من شخص كان محاط بالكثير من حوله لكنه منبوذ لطريقة تفكيره أو لتفرده أو لموقفه إتجاه موضوعاً ما)) لذا الوحدة خيار نجبر عليه أغلب الوقت ويفرض علينا التكيف معه ، لكن بعد مرور بعض الوقت تظهر أن الوحدة رغم وحشتها وقسوتها فهي أفضل من أن تحاط بالأكاذيب أو تحاط بأشخاص مزيفين .. فيمر االوقت وتأنس للوحدة وتأنس إليك

ومع ذلك أنصح بضرورة القرب من شخص صادق طاهر أو نظيف أن توفر ذلك ففي رفقة الطيبين علاج لكل شيء طالما لا تخترق مساحتهم الخاصة ولا يخترقوا هم مساحتك.

أليس هناك حلول أخرى يمكنني الاعتماد عليها بدل هذه الخطوة التي أعدّها جرئية؟ ف بدل تأجير جزء من شقتي من أجل الهروب من الوحدة لماذا لا أعمد إلى بناء علاقات اجتماعية جديدة تكون بمثابة الحل للعزلة التي أعاني منها؟ ف بناء العلاقات في هذا الزّمن صار من أسهل الأمور خاصّةً في ظل تعدّد الأساليب التي يمكن الانطلاق منها لبناء علاقات مثل وسائل التواصل الاجتماعي والعمل وغيره...