فيلم "Time to Hunt" (2020) "كيف يطاردنا ماضينا مهما حاولنا الهروب؟"

الهروب من الماضي ليس الحل الأمثل، بل المواجهة هي السبيل الوحيد للنمو والتطور الشخصي. يمكن أن تكون تجربة مواجهة الماضي مؤلمة وصعبة، لكنها في النهاية تمثل خطوة مهمة نحو الشفاء والتقدم. من خلال التقبل والتعلم من أخطائنا، يمكننا تحويل تلك التجارب السلبية إلى دروس قيّمة تعزز من شخصيتنا وقدرتنا على مواجهة المستقبل بثقة أكبر.

موضوع مهم جدا عزيزتي سمر ، نحن لا نستطيع الهروب من الماضي مهما فعلنا ومهما ابتعدت بنا الأماكن والسنين ، ولكن يمكننا التخفيف على أنفسنا بأنه لولا أخطاء الماضي لما تعلمنا ولولا الماضي لما أثقلتنا الخبرات والمهارات ، فالقرارات الخاطئة والسقوط المتكرر هو الذي صنع النجاح وهو الذي جعلنا أكثر إرادة وصلابة في مواجهة المحن والأحزان

مواجهة الماضي تحتاج لدرجة كبيرة من الوعي تجعل الإنسان يراجع نفسه مراجعة عميقة ودقيقة داخليا وخارجيا بحيث يدرك التأثيرات التي مازالت تؤثر على شخصه وحياته وكيف تجعله يتصرف مع من حوله ومع المسؤوليات في حياته، ولكن المشكلة أن أغلب الناس لا يتكون لديهم هذا الوعي لأنهم لا يشعرون من الأساس بأن لديهم مشكلة عليهم حلها، ولهذا فهم إما يبقون أسرى لقلة الوعي يتركهم في النهاية يرتكبون نفس الأخطاء أو يكونوا من المحظوظين الذين يحصلون على فرصة التوعية الخارجية أي المستمدة من الآخرين وعندها يبدأون في فهم تأثيرات ما حدث لهم ومن ثم يمكنهم العمل بالتدريج على علاجه وتخطيه.

المواجهة تكون بالاعتراف بوجود الماضي بدلا من إنكاره أو الهروب منه، فبدلا من كبت المشاعر نحاول ان نعالج هذه اللحظات التي تعكر صفو حياتنا، وبنفس الوقت من المهم ألا نعكر حياتنا تجاه ماضي لم نعد نملك لإصلاحه شيئا، فلا يجب أن نقسو على أنفسنا على شيء مضى وانتهى ولا مجال أمامنا حتى لإصلاحه هنا يكفينا التعلم من الخطأ

عن نفسي لا ارى اخطاء ومهما كثرت لاننا جميعا ابناء ادم وبني ادم خطاؤن لذا افضل ان اسمها دروس من الحياة ودايما هي تعاقبنا حتى تعلمنا درسنا .

وفي مواجهته هنا الافضل ان تعد نفسك ان تكون افضل من اليوم وامسه حتي ولو بمعلومة جديدة .