كنت أشاهد الفيلم الكوري "الحيوات السابقة" ولفت انتباهي سؤال تم طرحه على البطلة حينما كانت صغيرة وستنتقل للعيش في دولة آخرى غير كوريا وهو لماذا ستسافرين؟ فقالت لأن الكوريون لا يحصلون على جائزة نوبل.
فهي كانت تريد أن تحصد جائزة نوبل للأداب وكان هذا حلم والدها الكاتب أيضا وبعد مرور اثتني عشر عاما قابلت صديقها الكوري فسألها هل ما زلتِ تحلمين بحصد جائزة نوبل؟ فقالت الأن أحلم بجائزة بوليتزر وهي جائزة أقل قليلا من نوبل وبعد سبع سنوات سألها نفس السؤال فأجابت الأن أحلم بجائزة توني للمسرح وهي أقل قليلا من سابقتها. وهكذا فمع مرور الوقت تقلصت الأحلام والطموحات، أخشى لو قابلها ثانية بعد عشر سنوات ستقول بأن حلمها سيكون فقط نشر كتاب ولو إلكتروني.
من هنا تتفق رؤيتها مع مقولة عالم النفس وليم جيمس " إن التخلي عن الطموحات الكبيرة لهو نعمة جالبة للارتياح بمثل قدر تحقيقها تماما". وأعتقد أنا أيضا حيث أنني في طفولتي كنت أحلم بالفوز بكأس العالم كما الكابتن ماجد؛ ولكن مع التقدم في العمر رأيت بأنني لم أبذل ما يكفي أو ربما صعوبات الحياة أنهكتني وغيرت حلمي لحلم آخر ، ربما سأغيره أيضا.. من يدري!
برأيك ما الذي يجعلنا نقلص أحلامنا مع مرور الوقت؟ وهل كانت لك أحلاما اكتشفت أن تحقيقها صار صعبا فتخليت عنها واخترت حلما آخر؟
التعليقات