مما لا شك فيه أن الأخوة "لوميير" عندما صنعوا أول آلة عرض سينمائي عام 1895، وقاموا بعرض 10 أفلام قصيرة في باريس، مدة الفيلم 50ثانية، لم يتخيلوا قط أن صناعة السينما ستصل إلى ما وصلت إليه الآن.
ولكن ما حدث فيما بعد اعتقد أنه فاق كافة توقعات من عاشوا هذا الزمان، حيث تطورت أفلام السينما لتصبح صامتة في الفترة ما بين 1911 حتى 1926، ولا مانع من وجود بعض المحاولات لإدخال المؤثرات الصوتية والأصوات الطبيعية على الفيلم أثناء المونتاج، لكن الحوار فلم يكن موجودًا على الإطلاق.
ليأتي العام 1927 الذي شهد عرض أول فيلم سينمائي ناطق، وهو فيلم "مغني الجاز"، لتبدأ فيما بعد مراحل التطور المتسارعة في صناعة السينما حول العالم، حيث كانت السينما بمثابة آلة الزمن التي تنقل المشاهد إلى حيوات أخرى يعيش بداخلها من خلال إندماجه مع الأبطال.
تُرى لو كان نعيش هذا الزمان، كيف كنا سنتوقع المستقبل؟
بالطبع لم يكن تخيلنا سيصل إلى واقع السينما ثلاثية الأبعاد، التي انتشرت وبكثرة في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، ويعتبر من أبرزها فيلم آفاتار، الذي مثّل نقلة نوعية في عالم السينما.
ولكن دعونا نعود إلى واقعنا الحالي وسط هذا الكم الهائل من التطورات المتتالية في قاعات العرض السينمائي، وصناعة السينما بوجه عام، فبعد انتشار تقنيات العرض ثلاثية الأبعاد، وتقنية الـ DOLBY DIGITAL، والتي توفر أيضا تقنية الصوت المُتدفق حول المشاهدين ليشعرون أنفسهم جزء من الأحداث، ماذا يمكن أن يحدث بعد في صناعة السينما؟
اتوقع أن نجد انتشارًا واسعًا فيما بعد لتقديم المؤثرات الحسية كالروائح واللمسات والضربات وغيرها.
هل يمكن أن يكون المشاهد هو البطل الحقيقي للأحداث، إذا تم دمج صناعة السينما بنظارات الواقع الإفتراضي؟!
افتح آفاق خيالك وتوقع معي إلى أين ستصل صناعة السينما بعد 50 عامًا من الآن؟