هل تفضل التنقيب عن الأسرار التي توضع في حياتك، أم تفضل أن تبقى مدفونة لا تعلم عنها؟

فيلم مقتبس من رواية شهيرة تحمل نفس الاسم، تدور أحداثه في الثلاتينات،

أحب الأعمال التي تدور في هذه الحقبة الزمنية، سأتابعه لأنني أحب تلك الأجواء.

 هل أنت من النوع الذي ينقب على الأسرار، خاصة لو كانت مرتبطة به، كما في فيلم ربيكا، أم تفضل التغافل وتركها مدفونة دون أن تعرفها؟

لا أفضل البحث خلف أسرار الناس، أجد أن اشغال نفسي بأمور قد حدثت في الماضي وإنتهت أمر مرهق.

لكن في نفس الوقت هناك بعض الأمور التي حتى لو حدثت في الماضي يمكنها التأثير في المستقبل أو ربما يمكن أن تكون أمور لا يمكن تجاهلها، على سبيل المثال لو كان هذا الزوج يخفي أنه مجرم أو متحرش ستتغير الكثير من الأمور، بصراحة الأمر معقد.

يذكرنّي الفيلم برواية " جين آير" لشارلوت برونتي، وهي من أهم كلاسيكيات الأدب الإنجليزي. فبعد نجاح " جين" كخادمة في قصر " السيد روتشيستر" إلى خطف قلبه، يطلب منها الزواج حتى تنفجر الأسرار مما يؤدي إلى هروبها من نعيم القصر إلى جحيم المجهول. ولكن بعد دوران الأحداث وإنتفاء الأسرار تعود مجدداً لروتشيستر، أقوى وأثرى، بعد أن فقد " روتشيستر " كل شئ، لتبدأ معه حياة جديدة.

إن شاهدت الفيلم أو قرأت الرواية، هل يوجد روابط بينه وبين فيلم Rebecca ؟

دينيا الأمر محرم، وهو من التجسس المذموم، كما كان النبي يطلب من أصحابه ألا ياتوه بأسرار بعضهم البعض لكيلا يغور صدره من ناحيتهم ولا يحتقرهم أو يستصغرهم..

إنسانيا ونفسيا، الأمر بسيط عش حياتك وفقط واترك للناس حياتهم! فلا أجمل من التمتع بالخصوصية، ولا فائدة تذكر أصلا في حال اكتشافنا سرا لأحدهم!

يقول عمر رضي الله عنه "من أخبرته سرك أهديته سهما يرميك به يوما!"

بشكل شخصي أفضل التغافل يا عفاف، التنقيب عن الأسرار لا يجلب لصاحبه سوى الخيبات والمتاعب - أتحدث عن الأمور الشخصية -

فمثلا لو أرادت والدتي أن تخفي أمرا ما عني لحاجة في نفسها، فلماذا أقوم أنا بالبحث وراءه، ما الذي يمكن أن أستفيده، إشباع لفضول غير صحي!

أظن أن الهروب من الأسرار مكمنه الخوف يا عفاف، بحيث لا تستطيع نفسية الانسان مواجهة سر ما

كلامي لا يحرض طبعًا على التجسس لكنه أيضَا لا يقول بإخفاء الأسرار من أجل اخفاء المعاناة بدلصا من اعطاء فرصة للإصلاح

أنا شخصيا لست من النوع الذي يركض خلف اكتشاف أسرار الآخرين لأن هذا لا يهمني بثاتا ولكن و بطبيعة الحال إن كان الأمر له صلة بي ولو بنسبة 1% فسأسعى وراء اكتشاف السر لأنني إن لم أفعل لن أرتاح أبدا فالإنسان بطبعه فضولي.