منذ عدة اسابيع اتصلت بي احدى الصديقات في الصباح الباكر لتخبرني بان هناك فيلم يذاع على احدى القنوات الفضائية يجب ان اشاهده اخبرتها بانني لااشاهد هذا النوع من الافلام وبعدها انتهت المكالمة واكملنا حديثنا عبر احدى برامج التواصل الاجتماعي واخبرتها بانني لااحب افلام هذا الممثل بالذات فيلم ع س قالت اووه لاتبالغي ارجوكي انه مجرد فيلم اخبرتها صحيح بانه مجرد فيلم ولكنه لايتوافق مع اخلاقنا وقيمنا وعاداتنا التي تربينا عليها ..في هذا اليوم انتبابتني عدة تساؤولات مثل لماذا وصلنا الى هذا المستوى المنحط ولماذا اصبح الذوق العام هكذا؟!! لازلت اتذكر في احدى المراحل الدراسية تقريبا المرحلة الاعدادية زميلاتي في الصف احضروا جهاز الحاسوب معهم لكي يشاهدوا فيلم ع س ومدرسة اللغة العربية كانت تتناقش معهم واخبرتهم بانها ستشاهده وتخبرهم برائيها وانا كنت واقفة في ساحة المدرسة واتامل هذا المشهد واقول في قرارة نفسي افلام هابطة منحطة رغم صغر سني انذاك.منذ عام ٢٠٠٣الى يومنا هذا اخلاق الشباب والمراهقين اصبحت سيئة الا مارحم ربي وطبعا السبب يعود الى الافلام الهابطة والاغاني الماجنة التي تتحدث عن الانحطاط والعلاقات المحرمة الشباب اصبح تفكيرهم سطحي لم يعد لديهم ثقافة كما كان في السابق ولازلت اتذكر هذا الموقف عندما استاجرت سيارة اجرة للذهاب الى المعهد كان سائق السيارة رجل كبير بالسن اخبرني بان الشباب اصبح تفكيرهم سطحي ليس لديهم ثقافة اهتماماهم محدودة ولايقرائون وانا ابتسمت واخبرته بانه محق بكل كلمة وبان بالفعل اصبح تفكيرهم سطحي جدا ..اذا كنت تتمتع بقدر من الثقافة انصحك بان تتمسك بها جيدا لانها كنز ثمين يفتده الكثير.
الذوق العام
المشكلة الأكبر هي ربط هذه المظاهر من الانحطاط الأخلاقي والسفاهة بالتحضّر والانفتاح!
الترويج للشذوذ الأخلاقي في الأفلام والمسلسلات والأغاني الموجّهة في الغالب إلى فئة الشباب لها اهداف أكبر مما نُدرك!
هناك محاولات حثيثة لحرف بوصلة الشباب عن القيم الحميدة والأخلاق وتحويل اهتماماتهم إلى أشياء سخيفة تافهة وجعل قضية الأخلاق على الحياد.
لا تستعجبي من هذا الجيل الذي أصبح يُنادي بحقوقه إن صرخ فيه أبٌ أو أم أو نهرهُ أحدٌ ما عن فعل شائن متمسّكا بالقانون والحريات على حد قوله!
التعليقات