منذ أن شاهدت هذا الفيلم تغيرت لي مفاهيم كثيرة وعشت رحلة روحانية عظيمة، وتكونت لدي أفكار وتساؤلات كثيرة عن حياتي وتأكدت بأنه لا يمكن الحصول على الحب الا عندما يحب الإنسان ذاته ويحقق السلام الداخلي ويعزز الجانب الروحي لديه.
أعتقد بأنه على الجميع أن يشاهد هذا الفيلم ليس فقط الفتيات، حيث أنه ليس من الممكن أن تنتهي من مشاهدة الفيلم إلا وقد تغير مزاجك كلياً وشعرت برغبة حقيقية في السفر واكتشاف العالم.
فيلم Eat, Pray, Love (طعام، صلاة، حب) إنتاج عام 2010
بطولة جوليا روبرتس
حاصل على تقييم 10/8.5 على موقع IMDB
الفيلم هو اقتباس من مذكرات حقيقية نشرت عام 2006 للكاتبة الأمريكية إليزابيث كلبرت تدون فيها رحلتها حول العالم بعد طلاقها وما الأشياء التي اكتشفتها خلال هذه الرحلة.
نبذة قصيرة عن قصة الفيلم:
باختصار يتحدث الفيلم عن امراة بلغت ال32 عاماً من عمرها، هي زوجة وكاتبة لديها كل المقومات لتكون سعيدة، كان هناك ما يزعجها ويشعرها بعدم الرضا عن حياتها، قررت الطلاق وخرجت منه محطمة نفسياً، وكعلاج لحالتها قررت أن تخوض رحلة تجوب فيها العالم لمدة عام كامل ابتداءً من إيطاليا فقضت هناك أجمل 4 شهور من المتعة والطعام وتعلم الإيطالية (Eat) ومن هناك الى الهند لتحقق السلام الداخلي لديها عن طريق الصلاة (Pray) ، وقضت محطتها الأخيرة في بالي لتحقق التوازن ما بين اللذة والزهد وهناك تقع في حب جديد مختلف من نوعه (Love).
نصائح هامة قدمتها الكاتبة خلال الفيلم لمن يبحث عن حياة غير نمطية:
1- لا يجب عليك أن تتقبل الطريقة التي تبدو عليها حياتك ولو بدت مثالية للآخرين
ليز (جوليا روبرتس) كانت تبكي كل ليلة بدون سبب وجيه فقط تشعر بأنها تعيسة ولا تريد أن تكمل حياتها على هذا النحو ولا تريد أن تستمر بزواجها الذي يبدو زواجاً ناجحاً للآخرين نظرا لانها تزوجت عن قصة حب، ولكنها فقدت الشغف والسعادة لذلك قررت ألا تستسلم وقررت أن تخوض معركة في سبيل تغيير حياتها جذرياً، واتخذت قرارات مصيرية لتطلق زوجها وتخوض صراع البحث عن السعادة الداخلية، فإذن أحلام غيرك ممكن أن تكون كابوسك، هنا احلام الكثير من الأشخاص بحياة زوجية ومهنية مستقرة قد تكون كابوس لشخص مثل ليز.
2- يدعو الفيلم الى اكتشاف النفس والسعي الدؤوب للبحث عن السعادة وتحقيق الذات وتقديرها للخروج من مستنقع الاكتئاب الذي يقع فيه الكثيرون بسبب الروتين أو فقدان الشغف أو المضي في الحياة كما الجميع.
3- خلال الرحلة التي قامت بها (ليز) قابلت الكثير من الملهمين وزارت الكثير من الأماكن وخاضت الكثير من التجارب الإنسانية حتى وجدت السكينة والسعادة التي تبحث عنها وفي النهاية استطاعت أن تحقق التوازن الذي ترغب به وبالتالي وجدت الحب كنتيجة طبيعية لسلسلة المراحل التي خاضتها لتجد نفسها وتحقق الرضا الي فقدته منذ زمن.
هل برأيكم وبكل صدق استحقت النتيجة التي وصلت إليها ليز هذا القدر من التضحيات التي قدمتها في سبيل السعادة؟
هل من الممكن أن تغير حياتك وتتخذ قرارات مصيرية فقط لأنك تشعر بالتعاسة؟
التعليقات