تلقَّيت اليوم هذه الرسالة من خمسات.

رغم أنّها تلقائية لكل مستخدم بعد ثلاث شهور، لكنِّي شعرتُ بحرارتها، ذلك الايموجي :) مع اشتقنا لك، وتذكّر أنِّي لم أفتح الموقع لفترة طويلة، كان فعّالا جدًا.

لا أخفيكم أنّي زرت الموقع، تابعتُ خدماتي، وفكّرت مع نفسي ماذا يُمكن أن أصنع لزيادة فاعليتها في القادم؟

ماذا حدث؟

هذه الرسائل تسمَّى (إعادة الارتباط) وهي ترجمة جامدة، أحبُّ أن أسمِّيها لمِّ الشمل، أو إعادة الوصل!

تهدف رسائل لمّ الشمل إلى أعادة إشعال العلاقة مع مستخدم غير نشط (مثلي) مع المنصّة وتشجيعه للعودة لها.

النبرة الشخصية في الرسالة عنصر رئيسي، ينتبه الناس أكثر عندما تكون المعلومة ذات علاقة بأنفسهم، عندما يتذكّر إيميل أنِّي غبتُ 3 أشهر عن المنصّة لن أقول في نفسي (هاه، روبوت أغرب عنّي!) لكنِّي سأميل أكثر للتفكير (حقًا؟! صحيح فعلًا، غبت كثيرًا، دعنا نرى ما حدث في حسابي)

دراسات؟

ما فعلته (ضغطي على رابط حسابي في خمسات) كان مدروسًا! وقعتُ في فخ علمي تُثبته التجارب.

شركة إكسبيريان قامت بفحص هذه الرسائل في دراسة عام 2013، ووجدت نتائج مثيرة للاهتمام:

  • الرسائل المخصصة عبر البريد الالكتروني حققت معدلات فتح أعلى بنسبة 29٪ ومعدلات نقر أعلى بنسبة 41٪ من غيرها من الرسائل غير المخصصة.
  • المتاجر التي تبيع بالتجزئة شهدت زيادة 37% في معدّلات فتح الرسائل الترويجية الشخصية عن غيرها. ونعني بالشخصية أشياء بسيطة مثل قول (حمزة) في بدايتها.

في الدراسات المشابهة يتم التركيز على معدلات الفتح ومعدلات النقرات، لكن هناك نقطة أخرى حاسمة، كيف تترجم هذه الاستراتيجيات في جعل المستخدم نشطًا ومواليًا للمنصَّة؟ كيف ستجعلني خمسات أزورها بشكل مستدام مرّة بعد مرّة؟ حتّى لو تمكَّنت منِّي اليوم، فأنا في هذه الفترة، أتعامل مع مستقل أكثر، وربما سأعود للغياب عن خمسات، هل هناك شيء آخر تستطيع المنصّات فعله لجعلي أزورها أكثر على المدى الطويل، وليس في إيميل بعد كل فترة؟ أم أنّها لا تستطيع إقناعي بما لا يُستطاع، وبما لا ينسجم مع توجِّهات حياتي المهنية ومهاراتي في هذه الفترة؟