في الأيام القليلة لا حظت في العديد من الحسابات الشخصية المشهورة التي أتابعها أن بها أعداد مهولة من المتابعين، معظم هذه الشخصيات لها علامات تجارية مرتبطة بها لكنها ما زالت لليوم تقوم بالتسويق بحساب شخصي يعرض يومياتها وصورها وانجازاتها وفي الغالب بدأت التسويق لنفسها من الحساب الشخصي وتحويل المتابعين للحسابي التجاري بعدها.

الحسابات التجارية بها فرق كبير في المتابعين عن الحسابات الشخصية، على سبيل المثال نجد:

  1.  vaynermedia بها 253 ألف متابع والحساب الشخصي للمالك garyvee به 10 مليون متابع.
  2. حساب ايلون ماسك 126 مليون متابع، حساب شركة تسلا 9.5 ملون متابع.

فرق شاسع في المتابعين بين الحسابين الشخصي والتجاري لنفس الشخص، دخلت في نقاش مع زميلة لي عن السبب وخرجنا بالأفكار التالية:

  • الناس تتابع الأشخاص وتتأثر بهم، أي تتربط بهم من خلال الصورة الواقعية المعاشة، يعني صعب برتبط بعلامة تجارية تقدم منتج لكن حياة الأشخاص ممكن أن نتشبه بها ونقلدهم أو فقط نتعلم منهم.
  • التسويق الشخصي لا يحتاج مجهود كبير وتخطيط مثل التسويق للعلامة التجارية، التسويق الشخصي الناجح يكون بتقديم محتوى عفوي تفاعلي عاطفي أكثر من محتوى تجاري بعيد عن العاطفة نوعا ما والمشاعر.
  • التسويق الشخصي يمكن له متابعة أي نوع تريند والاستفادة منه، على عكس الحساب التجاري الذي يجب أن يكون منتبه جدا في هذه النقطة ويتم اختيار الترندات المناسبة للعلامة التجارية من ناحية القيم والأهداف والرسالة وأي خطأ يشكل مشكلة كبيرة.

لكن رغم النجاح في حساباتهم الشخصية لم يتخلوا عن التسويق من خلال الحساب التجاري، وأجد أن طريقة التسويق بالأعتماد على الحسابين أفضل من الأعتماد على التسويق بطريقة واحدة، في الحساب التجاري سيتواجد الأشخاص المهتمين بالمنتجات اكثر من اهتمامهم بالشخص لكن في الحساب الشخصي سيتواجد النوعين.

ما رأيكم في التسويق بالبراند الشخصي قبل البراند التجاري في الوطن العربي، هل هناك شركات عربية تنتهج نفس الطريقة في الترويج على منصات التواصل الاجتماعي؟