الفضول صفة متأصلة عند الأشخاص لو عرفت الشركات طريقة استغلالها في الحملات الإعلانية فستكون ورقة جدا رابحة.

في سنة 2018 أطلقت شركة IHOP International House of Pancakes لما قررت تغير اسمها التجاري إلى IHOB بدل IHOP بدون توضيح أي أمر للعملاء، أطلقت حملة إعلانية لاسمها الجديدة الذي أصبح IHOB لكنها لم تصرح بسبب هذا التغيير، غيرت الحرف P إلى B.

نشرت الفضول بين أوساط العملاء بعدم التصريح بالإضافة لهذا طلبت منه التكهن سبب هذا التغيير، بعدها انطلق العملاء ينشرون التوقعات على السوشيال ميديا ويرسلونها لهم.

انطلقت الكثير من التغريدات تتوقع معنى حرف بي وهذا الأمر حسب بيانات فريق الشركة كان له دور في ارتفاع الـ Reach لـ IHOP على الإنترنت إلى 6.47% بعد يوم واحد من انطلاق الحملة، في ظل هذه الحملة المميز أن الشركة تفاعلت مع الحملة ومع أغلب التعليقات وحتى أضافت عنصر الفكاهة والكوميديا في التفاعل، التفاعل لم يكن بطريقة رسمية.

بعد هذا الغموض خرج مسؤولي الشركة للتصريح أن حرف الـ B يمثل كلمة “برجر”، وسوف تقوم الشركة بإضافة البرجر إلى قائمة الطعام لسلسة المطاعم الخاصة بالشركة.

في ظرف أسبوع حقق هاشتاج #IHOP و #IHOB ظهور أكثر من 297 مليون مرة، والمشاركة في الهاشتاج كان من أشخاص عادية وحتى مشاهير.

يعتبر الغموض في التسويق ورقة رابحة وخطر في نفس الوقت إذا ما تم استخدامه بطريقة صحيحة، في رأيكم الغموض في التسويق متى يكون خطر على الشركة؟

استخدمت الشركة هذه الاستراتيجية لإطلاق المنتج الجديد وبعد تحقيقات مبيعات عالية عادت لاسمها القديم IHOP وهذه الحملة تقريبا لم تكلف الشركة شيئا، أو حتى الميزانية المستعملة كانت لا تذكر مع النتائج المبهرة المحققة.

الآن زملائي، هل تعرفون شركات أخرى استغلت هذه الاستراتيجية*الغموض* في حملاتها وحققت نجاحات أو حتى الحملة فشلت؟