لا يمكننا الحديث عن عملية بيع، بعيدًا عن التسويق. وطالما أننا في عصر التكنولوجيا والرقمنة؛ فإن ذلك سيجعل التسويق الرقمي عنصر تكاملي لنجاح مشروعي، وإعلام فئتي المستهدفة بنشاط شركتي الناشئة والحلول التي تقدمها.
ولأن معظم رواد الأعمال يبدأون من الصفر، فإن عملية التسويق تعتبر عملية مكلفة بالنسبة لهم خاصة في البداية.
ولكن! هذا ليس عائق فيمكننا القيام بالتسويق بطريقة مجانية؛ دون الحاجة لمصمم أو مسوق!
إن الشركات الناجحة والماركات العالمية لديها ميزانية عالية جدًا لعملية التسويق والبيع. ولا تقوم بذلك جزافاً ويمكنني الاستفادة منهم من خلال بحثي عن الشركات التي تبيع نفس المنتج أو الخدمة التي أبيعها على الانترنت عبر أي منصة (يوتيوب, فيسبوك, غوغل). أدخل على حساباتهم وأنظر إلى ماذا يفعلون. هذه الشركات تدرك أهمية علم النفس والأعصاب في عملية التسويق وهي تنفق أموالاً ضخمة على ذلك وسيفيدني أن أتعلم منهم كيف يخاطبون فئتهم المستهدفة. فكل مشروع ناجح لديه دعاية ناجحة تقوم على ثلاثة عناصر تستخدم من خلال محتوى الدعاية :
العنوان :هو دائما لجذب الانتباه.
الطعم: لمس ألم العميل من خلال القصة أو الرسالة.
العرض: توجيه الشخص للقيام بأي إجراء مثل ضع إعجاب للصفحة أو شاركنا برأيك ...
ابدا بالبحث عن الدول التي تستهدفها هذه الشركات لأنها ستكون ايضا السوق المستهدف, طالما لديك نفس المنتج/الخدمة. بهذه الخطوة تكون قد قطعت 70% من المرحلة من هنا علي أن أعي أن أي خطة تسويقية تنشأ مبيعات مربحة تقوم على التالي:
- جذب العميل حسب احتياجه وبالتالي علي دراسة السوق واستهداف شريحة محددة فقط وأبتعد عن التحديد الشمولي الذي يستهدف "الكل"
- ابتكار حل لمشكلة محددة يعاني منها العميل وليس اختراع مشكلة لدفع العميل لشراء منتج، فلا بد أن تكون المشكلة موجودة بالفعل حتى وإن كان العميل لا يعي بوجودها
- جلب العميل إلى بيئة آمنة والعمل معه على تغيير برمجة عقله اللاواعي الذي يخزن كافة الأفكار السلبية والمعيقات.
- مساعدة العميل الى الوصول لنتائج محددة تبدأ بالتغيير من تفكيره وشعوره و تنتهي بوصوله للنتيجة
- مخاطبة العميل من خلال محتوى قصصي، فالعميل يرى فكرة وليس منتج، و يسردها لنفسه بطريقة قصصية ويحللها. لذا حين نتكلم مع العميل لأجل التسويق نتكلم بطريقة القصص الايجابية خالية من السلبية, بذلك يفهم علينا العميل بطريقة أسهل وأسرع وتدخل إلى عقله اللاواعي. الخطوة التالية أقدم له العرض.
وإذا علمت أن أنواع منصات التواصل تنقسم إلى ثلاثة : مجتمع رقمي متكامل: مثل ( فيسبوك، لينكد ان ) المدونات الصغيرة مثل (تويتر، تامبلر ) الصور ( انستغرام، بنتريست )
كل منصة من هؤلاء وغيرهم لها خصوصيتها وفئة مستخدميها وطريقتها المختلفة في التسويق وسأركز على فيسبوك لأنها تجمع كافة الخطوات .. ولكن كيف أبدأ؟!
علي أن أبحث في المنصات التي يتواجد بها عملائي وابحث عن الكلمة التي أختص بها مثلاً (تسويق، ريادة أعمال، تعليم، مشاكل البشرة، ملابس ), يعطيني فيسبوك قائمة مجموعات كبيرة لذلك من الأفضل الدخول للمجموعات وليست الصفحات .
أدخل إلى المجموعات ذات الأعداد الكبيرة و أتأكد أن المجموعة نشطة وقائمة من خلال تاريخ أخر منشور .
- لابد أن احترم قوانين المجموعة ولا أنشر اعلانات خاصة بي إذا كان هذا مخالف لقوانينها
أراقب التعليقات والتساؤلات للمشاكل المطروحة و حين أجد أن هناك تساؤل يخص مجالي؛ أضيف رد لصاحب التساؤل عبر التعليقات.. أجعل ردي يدل على أنني مختص وأجبه عن سؤاله فقط دون الإعلان عن منتجي, سيتبعني صاحب السؤال ليعرف من أنا .. لذلك أضع صورة الغلاف لحسابي الشخصي تتحدث عن منتجي وتوضح ماذا أقدم، بالإضافة لعبارة "لمزيد من المعلومات يمكن الدخول على هذا الرابط" أضع في ملفي الشخصي رابط المجموعة خاصتي.
- اجعل هدف مجموعتي واضح والنشر به محدد لخدمة الهدف، حتى لا يتشتت العميل الموجود في المجموعة وذلك من خلال تحديد من هو العميل وما هي الرغبة التي يريد الوصول إليها دائما أجيبهم بطريقة تعطيهم قيمة أقدم لهم أجمل وأنقى الأفكار ولن أخشى ذلك خوفا من سرقة فكرتي وهنا يفرض السؤال نفسه لماذا نخشى أن نعرض أفكارنا على الآخرين، ونتحسب كثيرًا من تقليد مشروعاتنا؟
..
يمكنني تصميم صورة غلاف أنيقة عن طريق مواقع مجانية مثلcanava اختر الصورة الخاصة بالغلاف وأغير الكلمات وحجمها بالطريقة المناسبة لي.
- أتفادى الإرسال عبر الرسائل الخاصة فعلينا دائما احترام خصوصية الآخرين.
- أحدد وقت يومي لأجيب عن الأسئلة أو لأدير مجموعتي الخاصة, يمكن عمل بث مباشر كل يوم أو كل ما سنحت الفرصة لأنه يخلق حالة تفاعلية وحيوية .و لأن لي اعتبارات شخصية تمنعني من الظهور أمام الكاميرا على الملأ فلن أجعلها تقف عائق وأقوم بعمل البث بعرض صورة شاشة وتقديم عرض بوربوينت بدلاً من صورتي الشخصية.
ستكون هذه المرحلة مهمة في حال عدم توفر المال لعملية التسويق وهنا نستبدل المال بالوقت والمجهود، وبعد ذلك يمكننا الانتقال إلى التسويق المدفوع. وبرأيكم هل يصلح التسويق المجاني وفق هذه الطريقة لكل المشاريع ؟ ومن جهة أخرى ما هي الطريق التي يمكننا استخدامها لجعل عملائنا يسوقون لنا؟
التعليقات