توجد العديد من الطرق التسويقية التي تستعملها الشركات أو كل من يبيع ويريد مضاعفة أرباحه، فاللعب على وتر المشاعر وعلى النفسية من أكثر الأمور استغلالا في عملية الترويج للمنتجات أو الخدمات والأمر هذا سواء في المتاجر المتواجدة على أرض الواقع أو الإلكترونية.

مؤخرا في الأيام القريبة قبل دخول فصل الصيف بدأ موسم الحسومات والخصم في المحلات المجاورة، شخص قريب مني جدا كلما يجد خصم عليه بالشراء خاصة في الأواني والأدوات المنزلية.

حاولت التكلم معه ونشرح له الأمر لأن صراحة الأمر أصبح مزعج لي، أخبرته أن موضوع الخصم هذا سيتكرر دائما وستكون هناك العديد من الفرص للحصول على هذا المنتج عندما تحتاج له حقيقة، الغرض منه الآن فقط زيادة المبيعات من خلال التأثير علينا في الخوف من فوات الفرصة لاغير، وحتى في المستقبل ممكن تجد فرص أحسن من هذه، لذلك يجب عليك اتخاذ قرار الشراء حسب أولوياتك وحاجاتك وليس لأن عقلك يخبرك أن هذه الفرصة لا تفوت.

الخوف من فوات الفرصة FOMO هو اختصار لكلمة Fear Of Missing Out، تشير استراتيجية تسويق بال FOMO إلى الرسائل والإشارات التي تجذب رغبة المستهلك وتدفعه لاغتنام كل فرصة قبل أن تضيع منه.

يفضل الكثير من الناس إجراء عملية الشراء بعد الشعور بأنها ثمينة وممكن أن تضيع منهم ويتم اتخاذ القرار بالشراء البدلاً من الندم على عدم التصرف لاحقًا وكذلك تجنبا للمخاطر.

في عصر الإنترنت والمتاجر الإلكترونية يستخدم هذا النوع بالعديد من الطرق منها:

  1. عداد الوقت الذي يظهر بجانب بعض المنتجات.
  2. التخفيضات.
  3. كمية المنتجات الباقية.
  4. إمكانية عدم توفر هذا المنتج عن قريب.
  5. كمية محدودة.
  6. العرض لأيام معينة.
  7. عدد المقاعد المتوفرة.
  8. التخفيضات على حزم المنتجات.

والعديد من الطرق الأخرى التي تصب في نفس المعنى، الأمر هذا مناسب للمسوقين وللشركات ويحقق أرباح معتبرة، مثل هذه الحيل النفسية تستخدم بكثرة في استراتيجيات التسويق وتعتبر الأكثر انتشارا من غيرها، طرق غير مكلفة وتلبي الهدف منها بسرعة.

كمستهلك هل هذه الطرق تؤثر في عملية اتخاذك للقرار، هل ترى نفسك أنك مصاب بالفومو تجاه نوع محدد من المنتجات مثل قريبتي فهي تصاب بهذا النوع من التفكير وتفقد السيطرة فقط في محل الأواني واللوازم المنزلية؟