هناك خاصية غير مُقدّرة في العقل البشري، وهي أنّه لا يتصرف حينما يكون هو مُستعدًا، بل عندما تجعله المحفّزات والإشارات من حوله كذلك.

هناك لحظة سحرية في التسويق والاقناع، وهي عندما يستحوذ على انتباهنا محفّز ما، في هذه اللحظة، تتمتّع "قرائب وأرحام" هذا المحفّز بالوساطة، ستأتي هي إلى العقل أيضًا.

بائع لبن كردي، يستطيع أن يُجهّز ذهن عملاءه للشراء، وذلك بتشغيل الأغاني والدبكات الكردية عندما يدخلون إلى المحل، كذلك الحال عندما يكون بائعًا للجوز، للألبسة الكردية وحتّى لو كان عاملًا في شركة سياحة.

متقدمّة لوظيفة في عمل، تستطيع أن تجعل من يقوم بمقابلتها يقدّر خبراتها أكثر، بل قد يبالغ في تقديرها لو قدمت للمقابلة واصطحبت ملفاتها في حافظة ملفّات ثقيلة الوزن.

عندما ننتبه على فكرة ما، عقلنا يحب الروابط وسيتذكر العديد من الأشياء التي ترتبط بهذه الفكرة، وهذا لو جُهّز بطريقة صحيحة، يستطيع المسوِّق أن يصبغ ذهن العميل بعدد من الأفكار، مما تجعله أقرب للقيام بالأشياء التي تصب في صالح عملية البيع.

السلاح ذو حدّين، إذا أسأنا استخدام الروابط، سنخسر هذه الميزة، سيكون منتجنا باهتًا في عيون المشترين. قد نشغّل اغنية اجنبية في محل بيع لبن كردي، عقل المشتري سيذهب للتفكير بالافلام والمسلسلات، بالسياحة والسفر لا في اللبن!

دراستان علميتان في هذا الشأن