يعتقد البعض بأنه كلما أنفق على الحملات الإعلانية كلما تزيد مبيعاته، وبالتالي تزيد إيراداته وأرباحه، فهل الإعلان له هدف آخر غير زيادة المبيعات؟
لنتخيل أن شركة ما قامت بحملة إعلانية لسيارة جديدة، وكانت الحملة لها أثر بالغ فى إبهار العملاء وإعجابهم بها، لدرجة أنهم نزلو السوق يحاولون اقتناء تلك السيارة، وبعد نزولهم إلى المتاجر؛ لم يجدو السيارة التي كانت تبدو في الإعلان من حيث الإمكانيات، ولا المساحة، ولا السعر يتناسب مع الإمكانيات، ولا حتى اللون المحبب كما يبدو فى الإعلان.
فى واقع الأمر، العميل كان معجب بالمنتج، لكن عملية الشراء لم تتحقق بالفعل، لعدة أسباب أهمها الخطأ في تنفيذ ما وعدت به الشركة فى الحملة الإعلانية، فهى لم تركز على المنتج ولا السعر، ولو أنها ركزت على دراسة السوق واحتياجات العملاء بدقة لما وقعت بهذا الخطأ.
إذن؛ الإعلان هو سبب فقط لتوعية. و توجيه انتباه العميل تجاه منتج معين، والعلامة التجاربة، لكن الذى يبيع هو المنتج والتوزيع والتسعير والاعلان، و هو ما يعرف بالمزيج التسويقى، ليس هذا وحسب فإن عملية التسويق من بدايتها وتحديد احتياجات العملاء بدقة وتسعيرها المناسب؛ هى عناصر من شأنها تزيد من المبيعات.
فالإعلان عنصر من عناصر المزيج التسويقي، و المزيج التسويقى ما هو إلا جزء من العملية التسويقية التي من شأنها تعمل على زيادة المبيعات.
وعلى الوجه الآخر، فإن نجاح الحملة الإعلانية يقاس بمدى تأثيرها وحثها للعميل على طلب المنتجات، والإعجاب بفكرتها، لكن البعض يعتقد بأن زيادة الإنفاق على الحملات الاعلانية و نجاحها يقاس بما تحققه من زيادة فى المبيعات، ما رأيك، فى هذا الإتجاه؟ وهل يتحقق ذلك فى كل المشروعات؟
التعليقات