كان هناك راعٍ صغير يعيش في إحدى القرى الجبلية، يرعى قطيع الأغنام لعائلته بكل حب واهتمام. كان هذا الراعي يعيش حياة بسيطة وسعيدة وكان دائم الابتسامة رغم الظروف القاسية التي كانت تحيط به.

في يوم من الأيام، قابل الراعي زائرًا من القرية القريبة، وقرر أن يشاركه بعض الحكمة التي اكتسبها من حياته البسيطة وتجربته مع الأغنام. سأله الزائر: "كيف تبقى سعيدًا بهذه الحياة البسيطة والظروف الصعبة؟"

أجاب الراعي بابتسامة وقال: "أنا راضٍ تمامًا عن نفسي مع الله. عندما أستيقظ في الصباح، أشكر الله على نعمة الحياة والقوة للقيام بواجبي. أثناء رعي الأغنام، أستمتع بجمال الطبيعة التي خلقها الله وأشعر براحة داخلية. على الرغم من بساطة حياتي، أعرف أن الله يرعاني ويمنحني ما يكفي."

استمر الراعي في حديثه قائلاً: "عندما يغمرني الإحباط أو الشعور بالنقص، أتذكر قول الله في القرآن: 'فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا'، وهذا يعطيني الأمل والقوة لمواجهة التحديات. بفضل إيماني ورضاي عن نفسي مع الله، أعيش حياة مليئة بالسعادة والسلام الداخلي."

تعكس هذه القصة فكرة الرضا عن النفس مع الله، حيث يكون الإيمان والثقة بقضاء الله ورضاه واحدًا من مصادر السعادة الدائمة والسلام الداخلي في الحياة.