هل مازلنا نحتفل حقا بالعيد

كان هذا العيد كغيره من الأعياد

في حقيقه الأمر لم يكن العيد يحمل اي معنى مميز لي فأنا أراه كغيره من الايام

فقد رقم جديد على رزنامتي

ترددت أكان يجب أن أرفض تلك النقود او اقبلها مع ابتسامه وكلمه شكر ومعايده؟

في الحقيقه لم احتاجها ولم أكن اتوقعها في المقام الأول أو حتى اتطلع إليها

كان لدي أسبابي العديده

منها اني لا أهتم بالعيد فالعيد الحقيقي لديه معنى مختلف في قاموسي

عيدي هو مساعده الفقراء والغرباء، رؤيه ابتسامه الأطفال البريئه و سماع أصوات ضحكاتهم العذبه أثناء تسابقهم في الشوارع وكل منهم يمتلك فخر ملك فرنسا فرانسيس الثالث عشر فقد بارتداء ملابس جديده كان يمكنهم الحصول عليها في اي وقت من السنه ولكن هذا ليس الحال مع الجميع فهناك أيضا أشخاص لا يسعهم ارتداء هذه الملابس الجديده الا في المناسبات السعيده لضيق الحال

او على الاقل رؤيه الأقارب يتجاذبون أطراف الحديث هنا وهناك عن هذا وذاك لكن زياره الأقارب أصبحت اشبه بالمعركه كل منه سلاحه لسانه يتنافسون ليظهر كل منهم للاخر ايهم اكثر بذخا وبين النساء فهي حرب عتاب منمقه كل كلمة هي خنجر مغلف بزهرة او منافسه على اي واحدةٍ منهن زوجها روميو الأكثر رومنسيه او هرقل الأكثر قوه وفي نهايه اليوم هناك حرب السوشل ميديا التي تكاد تنفجر من كثره الصور و المقاطع التي معظمها ما هي إلا رياء و خداع يفيض بالرفاهيه و الاتيكيت الذي لا يتعدى حدوده تلك الصوره

وما يضحكني حقا ويثير نفسي الساخره هي تلك الثله من الحمقى اللذين يرتدون ملابسهم و يرتبون هندامهم يجهزون الحلويات و الضيافه يلتقطون بعض صور ثم يعيدون ارتداء بيجاماهم ومسح الالوان التي تزين وجوههم وتغير ملامحها ويستلقون في اسرتهم لتعديل الصور ونشرها ليراها فلان وعلان لتتغير من شيخة بنت ال العرب الي انجلينا جولي او امبير هيرد ولا يختلف الامر مع الشباب الذين يتحولن من انسان الكهف الاول الى براد بيت او جيمس بوند

اما سببي الثاني بعيدا عن كل هذا هو عدم توقع شيء منه منذ اليوم الذي قال لي فيه بأن اعتمد على نفسي مع انه سندي واخي وبأن لا أحد سيساعدني

بعد تلك الصدمه انا عرفت انه اخي تربطني علاقه الدم و الاسم ولا شيء اكثر من هذا

بالطبع اتحدث اليه و اجامله نضحك معا واساعده لكن قلبي لا يملك اي اعتبار له فهو كاي احد اخر مجرد اسم لشخص اعرفه.....

في نهايه لقائنا وأثناء توديعه أخبرته بان عيدي لا يرتبط بالنقود او الماديات واني افضل رؤيته على ذلك

ضحك وكان في ضحكه شيء من الغرابه وقال لي بأنه ليس الجميع مثلي.....