أثناء بحثي عن ضمادة في رف الأدوية، صادفني كم كبير من علب المسكنات بمختلف أنواعها (بانادول، بروفين، كيتوفان.. إلخ)، واعتقد أن هذا الحال موجود في كثير من بيوتنا.
حيث يميل الكثيرون إلى تخزينها لتكون في متناول اليد عند الحاجة كما لو كانت أقراص حلوى، وليست أدوية لها مضاعفات وأثار جانبية، وبالطبع يكون الاستخدام بدون وصفة طبية، بما يعرف بـ «فوضى المسكنات أو قاتلات الألم Analgesics Or Painkillers».
لكن ما يغفل عن الكثيرين أن أقراص المسكنات ليس علاج، بل هي أقراض خادعة تعمل على تقليل إشارات الألم التي يرسلها الجهاز العصبي للمخ، وبالتالي تقليل رد فعل الدماغ تجاه هذه الإشارات.
الخطير في الأمر، أنه كلما زادت قوة المسكنات اشتدت مضاعفاتها التي في النهاية تؤدي إلى وفاة متعاطيها، فالاستخدام الزائد للمسكنات والإفراط فيها يُدمر الكلى.
فهل نجعل قرص صغير يعطينا الراحة الكاذبة المؤقتة أن يجلب علينا أمراض خطير، أو يعرض حياتنا للخطر؟! لذا قلل من تناول مسكنات الألم لإدنى حد إذا كنت تتناولها بانتظام...
التعليقات