مع مرور السنوات، تبدأ بعض العلامات الخفية في الظهور… أحدها ما يسمى بالوسادة الدهنية كتلة دهنية صغيرة تقع في تجويف الخد تحت الجلد، قد لا تنتبه لها المرأة في البداية، لكنها مع الوقت تبرز وتغيّر ملامح الوجه بشكل ملحوظ.

عندما تبدأ هذه الوسادة بالبروز، وتظهر الذقن المزدوجة تدريجيًا، يصبح من الصعب تجاهل أن ملامح "الجمال" بدأت تبتعد. وتلك النظرة في المرآة لم تعد كما كانت في العشرينات.

الكارثة؟ أن الكثيرات لا ينتبهن لهذه التحولات إلا بعد فوات الأوان. في لحظة ما، تجد المرأة العصرية نفسها وقد تحوّلت دون وعي إلى نسخة أكبر سنًا من ذاتها السابقة، بل وربما تُشبه أم الفتاة التي كانت تتمنى أن تكونها!

وهكذا، تدخل المرأة العصرية مرحلة جديدة؛ مرحلة قد تكون مليئة بالندم، حيث تدرك أنها سلّمت نفسها للزمن بلا وعي، بلا صيانة، وبلا اهتمام… لا بالجسد، ولا بالنفس، ولا حتى بالعقل.

فهل كانت الغفلة خيارًا؟ أم أن إهمال الذات صار عادة ؟