كما نعلم النوم هو أهم وقتًا في اليوم بالنسبة للمخ، لأنه يقوم بعمليات تكوين الذكريات والاحتفاظ بها والاستغناء عن أي ذكريات لا حاجة لها( معالجة)، وأيضًا النوم مهم جدًا للحفاظ على مهارات التعلم والتركيز والتفكير، وفي حالة وجود اضطرابات في النوم، نجد أنه يصعب علينا التركيز في اليوم التالي، ولكن هل وجود اضطرابات في النوم يمكن اعتباره مؤشرًا لأمراض كالزهايمر؟

في عدة دراسات حديثة، وجدوا علاقة وطيدة بين اضطرابات أنماط النوم وتطور أعراض الزهايمر ( أحد أنواع الخرف). فمثلًا عدد ساعات النوم الطبيعية هي 7-8 ساعات ليلية والمفترض أن تكون مستقرة دون تقطعات، أما في حالة النوم من 4-6 ساعات فقط وخصوصًا بداية في مرحلة منتصف العمر فيما فوق، فإن لذلك تأثير كبير على زيادة تكوين بروتينات(beta-amyloid)، التي فيما بعد تتحول لصفائح في المنطقة الرمادية في الدماغ وتؤدي لحدوث مرض الزهايمر، هناك دراسة تثبت أن قضاء ليلة واحدة كاملة من الأرق لها تأثير على زيادة نسبة هذا البروتين.

لكن غير معروف إلى الآن هل اضطرابات أنماط النوم في مرحلة منتصف العمر هي أحد الأعراض المبكرة للزهايمر أم العكس هي سبب حدوثه، ولكن المؤكد هو العلاقة الوثيقة بين الاثنين.

لذا في حالة وجود أرق من النوع الأول لا علاقة له باكتئاب أو أي مرض نفسي أخر، ينصح باستشارة الطبيب فورًا. وبالنسبة لنمط النوم الصحي، يفضل الحفاظ على معاد يومي شبه ثابت، عدم تناول أي مشروبات بها كافيين في وقت متأخر للحفاظ على نمط النوم.

في رأيك كيف يمكننا أن نحافظ على نمط نوم صحي مع وجود ظروف حياتية مختلفة؟ وكيف يمكننا التعامل مع الأرق بشكل عام من تجاربكوا الشخصية؟