تاريخ الطب -أو بالأحرى الجانب السئ من تاريخ الطب- حافل بالتجارب الطبية التي قامت بطرق غير أخلاقية على البشر. في تجربة من تلك التجارب مثلّا تم منع العلاج عن حالات مصابة بمرض معين بغرض إتمام الدراسة وهذا بالطبع على الرغم من وجود العلاج متاحًا في ذلك الوقت، إلى أن تسبب المرض في وفاة جزء كبير منهم بدون وجه حق.

في دراسات أخرى أُجريت خلال الحرب العالمية الثانية تم إخضاع أسرى الحرب لتجارب لا إنسانية عن طريق تعريضهم لعوامل خارجية والتشريح الحي لأجسادهم. 

لا أقصد هذا النوع من التجارب التي يرفضها الجميع بالطبع، ولكني أتحدث عن المنطقة الرمادية التي يقبلها البعض ويرفضها آخرون.

من المعروف أن مراحل اختبار الدواء أربعة، وفي كل مرحلة يتم توسيع رقعة الشريحة المشاركة من البشر ليتم اختبار الدواء الجديد عليهم قبل طرحه في الأسواق، ولكن ماذا لو حدث وأضر الدواء بالأشخاص المشاركين؟ عملية الاختبار عملية حساسة، والخطأ وارد، وبناء على ذلك قد يقع الضرر.

ناهيك عن استخدام الحيوانات من فئران وأرانب وضفادع (ومؤخرا كان يدرسون الاتجاه إلى القطط حسبما قرأت) في تجارب المعمل، وبهدف تدريس الطلاب في الجامعات، مما يجعلني أتساءل: من نحن لنخل بالنظام البيئي من خلال ممارساتنا العنيفة تلك!

لم يعد الأمر صعبًا بقدر ما كان في الماضي، فالآن يمكن تطويع التكنولوجيا بطريقة ما لتجنب الإضرار بالبشر من خلال التجارب التي من المفترض أنها تُنفذ لصالحهم.

فمن خلال علمكم وثقافتكم عن هذا الموضوع، كيف تستطيع البشرية القيام بالتجارب دون الإضرار بكائن حي؟