أعلنت منظمة الصحة العالمية في شهر أغسطس الحالي عن ظهور متحور جديد لكوفيد يسمى بـ "إي جي 5" ويطلق عليه بشكل غير رسمي اسم "إيريس"، وحثت الدول على مراقبة الإصابات بهذا المتحور الجديد الذي ينتشر على مستوى العالم حيث تم رصده في أكثر من 51 دولة وخصوصًا في الفئة التي تزيد أعمارهم عن 85 عامًا. كما نعلم فقد تسبب فيروس كورونا سابقًا إلى حدوث تغيير جذري في حياتنا اليومية فإذا نظرنا للوراء يمكننا تذكر كيف كانت الحياة خلال جائحة كورونا الأولى والتي تتمثل في ارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي، وتجنب المجموعات، كل هذه الإجراءات الاحترازية كانت جزءًا من حياتنا اليومية. والآن، مع تهديد "إيريس"، يعود التخوف من عودة هذا النمط مجددًا. "إي جي.5" هو نسخة أخرى من متحور أوميكرون، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد ظهر لأول مرة في فبراير/ شباط 2023 ومنذ ذلك الحين تتزايد حالات الإصابة به بشكل كبير، يشترك هذا المتحور مع السلالات السابقة في انتقاله السريع، انتشاره الواسع، ولكنه يتميز بمزيد من التطور في هيكله الجيني يساعده على اجتياز الجهاز المناعي بكل سهولة. يتحدث مسؤولو منظمة الصحة العالمية استنادًا للأدلة الحالية أنه لا يوجد ما يشير إلى أن المتحور الجديد يسبب أعراضًا أكثر شدة وخطورة من ذي قبل ومع ذلك فإنه يمثل تحديًا جديدًا بالنسبة للعالم أجمع. لذا وفي هذا الصدد كيف يمكننا التعامل مع مستقبل غامض يبدو وكأنه الماضي القريب؟ وبعد تجربة كورونا هل ستبادر بتطبيق الإجراءات الوقائية كما حدث مع كرورونا؟ وهل سنعيش مرة آخرى في ظل هذه القيود؟