متحوّر نيمبوس: ما هو؟ وكيف ظهر؟ وما مدى خطورته؟

في بداية عام 2025 عاد الحديث عالميًا عن فيروس كورونا بعد ظهور متحوّر جديد أطلقت عليه وسائل الإعلام اسم نيمبوس (Nimbus)، بينما يحمل علميًا الرمز NB.1.8.1. ورغم أن الاسم يبدو مرعبًا للبعض، فإن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أنه ليس وباءً جديدًا، بل هو امتداد لسلالة أوميكرون التي استمرّت في التحوّر منذ 2021.

---

ما هو متحوّر نيمبوس؟

نيمبوس هو متحوّر جديد من فيروس SARS-CoV-2، ظهر أولًا في بعض الدول الأوروبية والآسيوية، ثم بدأت عينات منه تُسجّل في عدد من الدول حول العالم.

يصنّف المتحوّر حاليًا تحت فئة:

“متحوّر تحت المراقبة” (Variant Under Monitoring – VUM)

أي أنّ العلماء يراقبون انتشاره وبنيته الجينية، لكنه ليس متحوّرًا “خطيرًا” أو “مثيرًا للقلق” حتى هذه اللحظة.

---

لماذا ظهر الاهتمام بهذا المتحوّر؟

هناك عاملان أساسيان دفعا منظمة الصحة العالمية لمتابعة نيمبوس:

1. سرعة انتشاره

أظهرت البيانات الأولية أنه يستطيع الانتشار أسرع من بعض المتحورات السابقة، بسبب طفرات في بروتين “سبايك” تزيد من قدرته على الارتباط بالخلايا.

2. ارتفاع الحالات في بعض الدول

بعض المناطق شهدت قفزات في عدد الإصابات خلال فترة قصيرة، مما لفت الانتباه إليه، رغم أن معظم الإصابات كانت خفيفة إلى متوسطة.

---

ما أعراض الإصابة بمتحوّر نيمبوس؟

تتشابه الأعراض مع بقية متحوّرات أوميكرون، لكن الأطباء لاحظوا بعض الأعراض المميزة:

أبرز الأعراض:

التهاب شديد في الحلق (يوصف أحيانًا بأنه “كأن هناك شفرة في الحلق”).

بحة في الصوت.

سعال خفيف أو جاف.

حمى متوسطة.

إرهاق وتعب عام.

زكام أو سيلان الأنف.

صداع.

غثيان أو اضطرابات في المعدة لدى بعض المرضى.

حتى الآن، لا توجد أدلة على أن المتحوّر يسبب مرضًا أشد من المتحورات السابقة.

--

هل نيمبوس خطير؟

حتى تاريخ كتابة هذا المقال:

لا يوجد دليل على أنه أشد فتكًا من السلالات السابقة.

لا تؤكد التقارير أنه يسبب حالات حرجة أكثر.

لا توجد زيادة واضحة في الوفيات مرتبطة به.

ورغم أنه سريع الانتشار، فإن أعراضه لا تزال ضمن الإطار المتوقع لمتحوّرات أوميكرون.

---

هل اللقاحات فعّالة ضده؟

تشير البيانات الأولية إلى أن:

اللقاحات الحالية لا تزال توفر حماية جيدة من الأعراض الشديدة والدخول للمستشفى.

الإصابة السابقة بكوفيد تمنح غالبًا مناعة جزئية تساعد على تخفيف الأعراض.

لكن العلماء يواصلون المتابعة لمعرفة مدى تأثير الطفرات الجديدة على كفاءة اللقاح.

---

كيف أحمي نفسي من نيمبوس؟

طرق الوقاية لم تتغير، وهي فعّالة ضد معظم المتحوّرات:

ارتداء كمامة في الأماكن المزدحمة.

غسل اليدين وتعقيم الأسطح.

تهوية الأماكن المغلقة.

تجنب الاحتكاك بالمصابين.

الراحة عند ظهور أعراض تنفسية.

---

هل يجب القلق؟

لا.

لكن يجب الوعي والاحتياط لأن الفيروسات بطبيعتها تتحوّر باستمرار.

العلماء يتابعون نيمبوس بدقة، وإذا ظهرت بيانات جديدة فسيتم تحديث التصنيف. حتى الآن، لا شيء يدعو للذعر، لكن الحذر مطلوب.