إنسان طبيعي عادي ... لا يعاني من مشاكل صحية جسديا أو نفسيا حسبما يعلم و لكن لديه عادة غريبة و هي الشعور بإحساس جيد عند الضغط على كدماته... أي الجروح التي تكون عبارة عن نزيف داخلي من الأوعية الدموية تحت الجلد دون وجود جرح أو نزيف خارجي و تتلون البشرة من الأخضر إلى الأرجواني إضافة إلى ألم العظام و للعلم هذا الشخص لا يشعر بأي لذة من الضرب أو مختلف الإصابات الأخرى بل يشعر بالألم و الجزع كأي شخص آخر و ليس لديه شخصية تستمع بالخضوع و التذلل.... و حتى لا يسيئ أحد الفهم فاللذة المقصودة ليست تلك سيئة السمعة بل هو احساس بالإرتياح النفسي و الجسدي و الشعور بالرضا فهل هنالك تفسير علمي أو فسيولوجيا لهذه النوع من الأحاسيس و هل هو شائع أم يجب عليه طلب استشارة طبية ؟
الشعور بالإرتياح من الضغط على الكدمات ... مرض أو أمر طبيعي ؟
هذا النوع من الشعور بالإحساس الجيد عند الضغط على كدمات أو الجروح الداخلية التي تتلون البشرة وتسبب ألم العظام يعرف بـ"التومية" (Purpura) وهي عبارة عن تراكم دموي داخل الأنسجة الناعمة تحت الجلد. يحدث هذا النوع من التومية نتيجة لتلف الأوعية الدموية وتسريب الدم إلى الأنسجة الناعمة تحت الجلد.
على الرغم من أن التومية غالبًا ما تكون نتيجة لإصابات مثل الكدمات، إلا أنها قد تشير أيضًا إلى وجود مشكلة صحية مثل تقلص الأوعية الدموية أو انخفاض عدد الصفائح الدموية في الجسم. ولذلك، قد يكون من الضروري استشارة طبيب لتحديد السبب الرئيسي للتومية ومعالجتها.
لا يوجد تفسير علمي أو فيزيولوجي محدد للشعور بالإحساس الجيد عند الضغط على التومية، وقد يختلف الاحساس بين الأفراد. ولكن، من المهم التأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية خطيرة والتأكد من أنها تومية عادية وغير ضارة، وإذا كان هذا الشخص يشعر بالقلق بشأن هذه العادة الغريبة، فيمكنه التحدث إلى طبيبه المعالج.
قد يكون الضغط على الكدمات مؤلم حقًا ولكن بالتأكيد و بطريقة ما يكون ممتعًا بعض الشيء، ربما الأمر متعلق بافراز هرمون الإندورفين والذي له دور في شعور الشخص بالسعادة والراحة عند الضغط على العضو الذي يؤلمه
هل هو شائع أم يجب عليه طلب استشارة طبية ؟
لا اعتقد بأنه يحتاج إلى استشارة طبية، سمعت بأن هناك من يشعر بالراحة عندما يضغط على مثل تلك الكدمات، أيضًا أتذكر بأن صديقتي كانت تخبرني بأنها عندما تضع يدها التي بها جراح غائر في الماء الساخن تشعر بالراحة.
بكل تأكيد يصعب التشخيص بدون رؤية الشخص أو الكدمات ولون الجلد كذلك ولكن لدي تصور من الممكن أن يكون أقرب للواقع، سأقوم بإرفاق صورة ويمكنك التوضيح بمدى التشابه بينه وبين الحالة المذكورة.
هل هذه هي الكدمات المقصودة ؟ وهذا هو لون الجلد الذي يؤول إليه في النهاية ؟
أنا أتفهم تمامًا حدوث بعض الكدمات للأشخاص بشكل فسيولوجي وأنه لا ضرر منها ولكن كثرة هذه الكدمات بهكذا شكل ليست أمرًا طبيعياً.. لذلك يحتاج هذا الشخص لإستشارة طبيب لأنه من الممكن أن يكون مريض دم بدون معرفة سابقة حيث تتسبب سيولة الدم بهذا النزيف الداخلي وسيصعب الأمر بشكل أكبر إذا كان الجرح أعمق وأكبر لذلك يجب التأكد بعدم وجود مشاكل بالدم من الأساس وعمل التحليلات اللازمة من الأساس "هذا هو الهدف الأول بكل تأكيد".
الأمر الثاني هو نفسيًا الضغط على الكدمات ليس أمرًا طبيعيًا أو حتى يمكن تجاهله لأن الضغط على مكان الكدمة قد يتسبب في انفجار بعض الشعيرات الدموية ويزيد من النزيف الداخلي وهذه أشياء لا تراها العين ولا يرى تأثيرها إلا بعد فترات كبيرة لذلك أنصح أيضًا أن يذهب حينها بعد التأكد من عدم وجود مرض جسدي لأخصائي نفسي لتحديد ماهية المشكلة لأن لها أبعاد وتاريخ مرضي بكل تأكيد.
شعرت بهذا من قبل، ومن أبسط الأمثلة: أن عندما يحرق لساني فلفل حار فيكون الشعور يؤلمني لكنه ممتع أشعر بالراحة، حاولت البحث عن السبب لكن حتى الآن، لم يتم دراسة هذا الشعور بشكل كافٍ لتحديد سببه بدقة، لذلك لا يوجد تفسير علمي محدد لهذه التجربة الغريبة. ومع ذلك، فإن العديد من النظريات تحاول تفسير هذا الشعور، ومنها:
- انخفاض حاد في ضغط الدم: قد يؤدي ضرب أو إصابة إلى انخفاض حاد في ضغط الدم، مما يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية في الجسم تسبب شعورًا بالراحة أو الهدوء.
- إفراز الأدرينالين: قد يؤدي الإصابة بضربة إلى إفراز الأدرينالين في الجسم، وهو هرمون يساعد في تخفيف الألم والإحساس بالراحة والتخفيف من الإجهاد.
- الآثار النفسية: قد يؤدي الشعور بالإحساس بالجيد عند الضغط على الجروح إلى تفعيل آليات الدفاع الذاتي النفسية، مما يجعل الشخص يشعر بالهدوء والراحة.
مع ذلك، فإن هذه النظريات تحتاج إلى دراسة وتحقيق إضافية لتحديد مدى صحتها.
هذه الحالة هي نوع من انواع الماسوشية السببية اي ان الشخص ليس ماسوشيا بالعموم، لكن موقفا ما جرى في الطفولة سبب له ألم كبير تحول الى عقدة نفسية، يتم تفعيل تلك العقدة في كل مرة يقوم فيها هذا الشخص برؤية علامة دالة عليها، اي ان الشخص كان يتعرض للكدمات لسبب ما، اما سقوط مؤلم في مرحلة ما او تعرض للتعنيف او حادث في الطفولة ، مع الوقت اصبحت الكدمات تمارس عملية عكسية اي الشعور بالالم الممتع .
توجد علامة مهمة في هذا وهي ان هذه الشخصية خاضعة، ما يعني انها عانت من ضغوط او تعنيفات او تلسط في الطفولة وهذا مكمل لما قلته في البداية.
التعليقات