في حال حدثت كارثة طبيعية كالزلزال لا قدر الله فإن النتيجة قد تكون مأساوية كما شاهدنا في زلزال تركيا وسوريا منذ أيام، وكما حدث في زلزال مصر ٩٢؛ وفي هذه الحالة فإن كل دقيقة قد تكون إنقاذا لروح بشرية، ونحتاج جميعا تعلم بعض الإسعافات الأولية لإنقاذ الحالات الناتجة من كارثة مثل الزلزال.

سنتناول هنا بعض الخطوات الضرورية في مثل هذا الأمر وقانا الله وإياكم شر فواجع الأقدار.

  • كيفية التعامل مع الجرحى:

في حالة وجود جروح قطعية في أي مكان في الجسم من الجيد محاولة غسلها وتطهيرها بالماء، وأي مطهر متاح ومحاولة كتم الجرح العميق منها لمنع المزيد من النزيف، ويكون ذلك بربط شاش طبي إذا كان متاحا أو بأي أقمشة متاحة في حال عدم توفر شاش طبي.

من المهم أيضا التأكد من عدم وجود نزيف ظاهري ومعالجة أي مصدر للنزيف فورا بالتطهير ومحاولة إيقاف النزيف بالربط بشاش أو أي بديل متاح.

  • حالات الكسور:

في حالة وجود كسر لا قدر الله في أي عظام طرفية (اليدين والقدمين) علينا أن نحاول تثبيت الكسر في وضعية مستقيمة وربط دعامة من خشب أو أي بديل مستقيم يؤدي نفس الغرض بتثبيت العظام المكسورة في شكل أفقي مستقيم لحين الحصول على دعم طبي.

  • التعامل مع الأطفال:

التعامل الجيد مع الأطفال وفحص الجسم من حيث وجود جروح أو كسور يكون أكثر أهمية في الأطفال، ومحاولة التعامل النفسي الجيد مع حالة الهلع التي فد تنتج عن الموقف لدى الطفل يكون ذا أهمية هنا.

  • التعامل مع الحروق:

في حال لا قدر الله تسبب الزلزال في حدوث حريق

فمن المهم محاولة السيطرة على الحريق قبل البدء في أي إجراءات طبية، وعند التعامل مع مصابين في الحروق هنا فإننا نضع احتمالية لوجود جروح أو كسور، والتعامل يكون بالغسل الجيد لمكان الحرق وإذا توفر أي كريم حروق يتم وضعه على الحرق، وإذا لم يتوفر نكتفي بالغسل الجيد للمكان ومحاولة تخفيف الألم الناتج إذا توفر إمداد طبي في المنطقة، ومن المهم أيضا عزل مكان الحرق أو الجرح عن الأتربة الناتجة عن السقوط في الزلزال لمنع أكبر قدر من العدوى التي قد تنتج عن ذلك.

وقانا الله وإياكم جميعا شر فواجع القدر؛ ونسأل الله لأهلنا في تركيا وسوريا ولبنان السلامة وأن يرحم الله موتاهم ويشفي مصابيهم ويربط على قلوبهم جميعا.

يمكنكم مشاركتنا بالمزيد من النصائح التي تعد بمثابة مساعدة في مثل هذه الحالات، خاصةً إن كنتم عاصرتم زلزال من قبل