لا أخفيكم سرًا بأنني من الأشخاص التي تتحدث وتتكلم أثناء نومها، قد يبدو الكلام غير مفهوم وغير واضح ولكن هذا ما يحدث معي وفقًا لما تقولوه عائلتي كوني لا أشعر بذلك إلا عندما يتم اخباري بما حدث أثناء نومي، ولكن ما السبب في ذلك؟ وبماذا تنصحني؟
أتحدث أثناء النوم، كيف أعالج هذه المشكلة؟
قد مررت بنفس هذه المرحلة، من شدة التعب كنت أعيد ما حدث لي بالحرف والمكان والزمان، وعندما أخذت الزمام من أجل علاج هذه الحالة وجدت بأنه كلما مر علي يوم متعب وبإجتهاد أكثر أدرك بأن هذه الحالة تصيبني.
لا أخيف بأنني اطلعت على عدة قراءات في مجال علم النفس، ووجدت بأن الشخص يتحدث في يومه بدرجة كبيرة عندما تصيبه فوبيا اتجاه الأمر أو تمر به مشاكل شخصية.
ولكن قرابة شهر لم أمر بهذه الحالة ووجدت بأن العلاج يكمن في قراءة أذكار النوم والمساء قبل الخلود للنوم، حقا هو علاج سحري لظاهرة، جرب ذلك وستلاحظ النتيجة.
إنها واحدة من المتلازمات الشهيرة التي تدعى التحدّث أثناء النوم أو Somniloquy، وما يفاجئ الكثيرين منّا أنها نوع من الأنواع المتفرّعة من الأرق Parasomnia بشكل عام، حيث أنه لا يتوقّف عند فكرة العجز عن النوم، وإنما يمثّل خيطًا غليظًا تتفرّع منه العديد من الخيوط، حيث يعرّف الـParasomnia بأنه أي نشاط غير طبيعي يقع أثناء النوم.
لا يعد هذا المفهوم مشكلةً طبّيةً تبعًا لأحدث التقارير، فقد وضّح العديد من الأطّباء طبيعته واختلافه عن الأرق المرضي Insomnia. وتظهر ظاهرة التحدّث أثناء النوم خلال 30 ثانية في المرّة كحد أقصى، وتصيب نسبة لا تتعدّى الـ5% من البالغين تبعًا لآخر تقارير منظّمخة الصحة العالمية.
ويشير الخبراء إلى إمكانية التخفيف من حدوث هذه الظاهرة لدى الأفراد من خلال مجموعة من الأسباب، بمجرّد الإلمام بها يستطيع الفرد التخلّص من هذه الظاهرة التي عادةً تنم عن الإجهاد قبل النوم. وتتمثّل أسبابها في:
- استخدام عقارات طبّية معيّنة.
- الضغط العاطفي أو العصبي.
- الحمّى.
- مشكلة نفسية تحتاج إلى استشارة مختص، وذلك إذا ما كانت العواطف الخارجة أثناء هذه الفترة غير مرغوبة بشكل ملفت.
- استهلاك كمّيات معيّنة من مركّب ما، مركّب منبّه أو مخدّر أو كحول أو أي شيء له نشاط غير صحي على الجسم والجهاز العصبي.
التعليقات