منطقة في وجه الانسان لُقبت بمثلث الموت، وهذا المثلث قاعدته نحو الاسفل خطها موازٍ للشفاه العليا من الفم، ممتد على كلا الجانبين حتي ما بعد نهاية الشفاه بقليل، وضلعيه الآخرين يوازيان جانبى الانف ليلتقيا في نقطةٍ ما بين الحاجبين. هذه هي حدود مثلث الموت كما تمت تسميته فكذا يكون محتواه الأنف والفك العلوي، ولكن لماذا هذا الاسم الفظيع؟

ان الطبيعة التشريحية لهذه المنطقة هى التي فرضت ذاك المسمي حيث ان التصريف الوريدي لهذا الجزء من الوجه له اتصالات مباشرة مع تركيبين وريديين يسميان بالجيوب الكهفية، يقعان اسفل المخ على جانبي الغدة النخامية.

ونظرا لخطورة موقعهما فلابد ان لا يصلهما اية كائنات بكتيرية.

ولكن وهنا موضع التحذير اذا أصيب الانسان مثلا بخراج صغير قد يُستهان به لصغره داخل حدود هذا المثلث من الوجه وقام مثلا بالضغط عليها باصبعيه لتفريغ محتواه الصديدي فان ذلك قد يؤدي الى اختلاط البكتيريا بالدم الذي يتصرف جزء منه الى تلك الجيوب الكهفية اسفل الدماغ مما يرفع احتمالية حدوث عدوي بهذا المكان لتبدأ من بعده سلسة الموت على اختلاف حلقاتها من التهاب السحاية وخراج الدماغ وارتفاع الضغط الداخلى بالجمجة محدثا تبعاته المميتة.

لذا أية عدوي بكتيرية تحدث لك ضمن تلك الحدود فالاولي أن تأخذ بالسبب ولا تعول على الحظ فإما أن تتركها لمناعتك تخلصك منها واما أن تستشير الطبيب يرشدك للطريق السليم في التعامل معها وهو الأولى.