إحدى أقاربي، تمت خطبتها منذ خمسة أشهر، تخبرني أنها قد تجاوزت نقطة السطحية في علاقتها، خصوصًا لقَبولها الشديد لخطيبها وارتضائها به .. لكنها تواجه مشكلةً لا تستطيع تجاوزها طيلة الخمسة أشهر.

إنها تتساءل باستمرار عن نفسها، وعن شريكها، وعن العلاقة.

دائمّا ما توجه أسئلة شبيهة، هل ستستمر العلاقة؟ كيف أتأكد أنه المناسب لي؟ ماذا لو كان يخفي عني بعض الأسرار؟وهل أنا مهيأة للحفاظ على علاقة واستمراريتها؟

أخبرتني أن كل هذه التساؤلات تُفسد عليها حياتها، دائمًا ما تشعر بالقلق وانعدام الأمان، رغم أن كل شيء يسير على ما يُرام.

وتسألني هل هذا طبيعي؟

حينها تذكرت قول أستريد روبرتسون، الطبيبة نفسية حين قالت: قلق العلاقات أمرٌ شائع للغاية".

فبعض الأشخاص يعانون من قلق العلاقة في بدء العلاقة، قبل أن يعرفوا شريكهم.

لكن الأمر طالت مدته، فخمسة أشهر كفيلة بتحديد المشاعر، وبمرور الوقت، ويمكن أن يؤدي القلق من العلاقة إلى:

  • الاضطراب العاطفي
  • عدم وجود الحافز للاستمرارية
  • اضطراب في المعدة وأعراض جسدية أخرى

ما هي علامات القلق في العلاقة؟

١) التساؤلات المستمرة للشريك:

يوضح روبرتسون أنّ "التعبير الأكثر شيوعًا عن قلق العلاقة يتعلق بالأسئلة مثل" هل أنا مهم؟ "أو" هل أنت موجود من أجلي؟ " "هذا يتحدث عن حاجة أساسية للتواصل والانتماء والشعور بالأمان في الشراكة."

فقد يقلق الإنسان بشأن :

* عدم تفقد شريكه له إذا لم يكن موجودًا.

* عدم تقديم الدعم إذا تعرض بموقف أو مرض.

٢) الشك في مشاعر شريك الحياة وعدم القدرة على التخلص من الشك المزعج ك ملازمة الظنّ بـ : "إنَّه لا يحبني حقًا."

٣) ربما البطء في الاستجابة العاطفية، كأن يرد على الرسائل النصية في وقت متأخر فـ يتساءل الإنسان عما إذا كانت مشاعره قد تغيرت تجاهه.

٤) القلق المستمر من ترك الشريك : وتعديل السلوك من أجل تأمين استمرار العلاقة، كأن يتجنب الإنسان إثارة المشكلات.

٥) الشك في التوافق على المدى الطويل :

قلق العلاقة يمكن أن يجعل الإنسان يتساءل عمَّا إذا كان هو وشريكه متوافقين حقًا، حتى عندما تسير الأمور على ما يرام في العلاقة. قد يبدأ في تركيز انتباهه على الاختلافات الطفيفة

٦) انتهاء العلاقة

يمكن أن يكون لانتهاء العلاقة سببًا رئيسيًا كان متجسدًا في ( القلق ).

ولكن ما هي أسباب ذلك؟

يقول روبرتسون: "قد لا نكون على دراية بأسباب القلق". ولكن هناك عوامل خفية قد تعكس الشعور.

١) خبرات العلاقات السابقة.

يمكن أن تستمر ذكريات الأشياء التي حدثت في الماضي في التأثير على الإنسان، حتى لو كان يعتقد أنه قد تجاوزها في الغالب.

فيكون الإنسان أكثر عرضة لتجربة قلق العلاقة خصوصًا إذا كان شريكه السابق: خانه، تخلى عنه بشكل غير متوقع، كذب بشأن مشاعرهم تجاهك.

فيجد أنه يواجه صعوبة في وضع الثقة في شخص ما مرة أخرى بعد تعرضه للأذى - حتى لو لم يظهر شريكه الحالي أي علامات على التلاعب أو عدم الأمانة.

٢) انعدام الثقة بالنفس: تدني احترام الذات أحيانًا يساهم في تعزيز العلاقة بالقلق.

وتشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من انعدام الثقة وتدني احترام الذات يكونون أكثر عرضة للشك في مشاعر شريكهم عند تعرضهم للشك الذاتي. ويحدث هذا كنوع من الإسقاط.

ماذا عنكم أصدقاء حسوب، هل تعرضتم أو كان في دوائركم من تعرَّض لقلق العلاقات من قبل؟ وما السبل الأنسب للتخلص من هذا القلق ؟!