كنت أقرأ قبل قليل دراسة تقول بأن ما يقرب من نصف الوفيات الناجمة عن هذا المرض مرتبطة بعوامل يمكن الوقاية منه
ولأن الوقاية خير من قنطار، أردت معرفة كيفية وقاية نفسي وعائلتي من هذا المرض في ظل انتشاره بوتيرة كبيرة في مجتمعاتنا؟
كما ترى هنا إحصائيات وفيات مختلف أنواع السرطانات وحصة الوفيات الأكبر من نصيب سرطان الرئة وشعبها الهوائية, وإن علمنا أن ما يقارب 90% من الإصابات بسرطان الرئة بسبب التدخين, فإننا لن نستغرب كيف أن نصف الوفيات المرتبطة بالسرطان كانت عبارة عن انتحار إرادي إن أردنا التعبير الصحيح.
بكل بلد تنتشر أنواع مختلفة من السرطانات, حسب نمط الحياة والجينات والعوامل البيئية...لدينا سرطان الثدي بالمرتبة الأولى يليه سرطان الرئة.
-الوقاية من سرطان الرئة: اجتناب التدخين والملوثات الغازية قدر المستطاع, إن كان المنزل يحتوي على الأسبستوس أو الحرير الصخري فمن الأفضل الهرب منه, أو العمل قدر المستطاع على تغطية هذا الحرير الصخري بطبقة سميكة كي لا تستنشقوا ذراته المسرطنة.
-الوقاية من سرطان القولون: سرطان القولون أغلب الإصابات هي بصفوف كبار السن, لذا وجب الوقاية منه منذ سن مبكر عن طريق الرياضة وعلاج الإمساك والإكثار من تناول الألياف المساعدة على مرور الفضلات (الخضر والفواكه), التخلص من السمنة, ويمكن أيضا اللجوء للقيام بمنظار لدى طبيب الجهاز الهضمي كإجراء وقائي لكبار السن, حيث الطبيب يقوم بإزالة (البوليبات) وهي تكتلات خلوية غير مضرة ولكن يحدث ويتحول بعضها مع مرور السنين لسرطان, لذا يتم إزالتها عند إجراء المنظار كوقاية, ويقوم برصد أي إلتهاب أو سرطان في بداياته, بأمريكا ينصح بالقيام بالتنظير ابتداء من 45 سنة, حسب الحالات التي لديهم, كل بلد يختلف عن الآخر.
-الوقاية من سرطان المعدة: يتم الربط بين إستهلاك الملح بكميات كبيرة مع سرطان المعدة, تنصح منظمة الصحة العالمية عدم تجاوز خمس غرامات من الملح يوميا للفرد البالغ, يجب الاحتياط أيضا من جرثومة المعدة وعلاجها بالمضادات الحيوية في حال نشاطها, هي بالعادة غير مؤذية ولكن يحدث وتنشط بالمعدة وتسبب إلتهابات تتحول مع مرور السنين لسرطان.
-سرطان الكبد: أهم مسببات سرطان الكبد هي فيروسات الكبد خصوصا B و C, ومن السهل تجنب الإصابة بهما عن طريق اجتناب الحقن الملوثة والشفرات والاتصال الجنسي... هناك لقاح فعال لفيروس الكبد B. أيضا من اهم المسببات الإفراط في الكحول, طبعا الكحول عامل من عوامل السرطان في جل الأنواع, ولكن بالنسبة للكبد فهو مسرطن فعال, ولا ننسى السمنة.
-سرطان الثدي: يصعب التحكم بعوامل سرطان الثدي, ولكن يمكن تجنب العوامل المعروفة كالسمنة والتدخين والخمول, أيضا حبوب منع الحمل الهرمونية خاصة التي تحتوي على هرمون واحد... تبرمج العديد من الدول حملات التشخيص المبكر لسرطان الثدي بالماموغرام مجانية, للنساء اللائي وصلن سنا به عامل خطورة مرتفع بالبلد, (عندنا ابتداء من 40 سنة) كونه عضوا يقع خارج الجسد فإنه يسهل رصد أي تغيير طارئ وبالتالي التدخل العلاجي قبل تطور المرض وانتشاره.
تعبت من الكتابة, سأكمل لاحقا بإذن الله.
هذا مرض العصر ولكنّه بمعظم الأحيان ليس حديث العصر! وهذا غريب
فعلاً كما تفضلتي الوقاية خير من قنطار علاج ونحن في هذه السنين نقتعد على هرم معرفي رهيب بسبب شبكة الإنترنت وهناك مواد بالألاف تتحدث عن طرق الوقاية الكثيرة التي سأذكر بعضاً منها اليوم فقط، لذلك لا أعتقد بأنّ هُناك أعذاراً لمن يقوم بممارسات مغلوطة ويتحجج بقلة المعرفة، المهم هذه الأمور يمكنها أن تحمينا بإذن الله:
أولا عزيزي نصيحة عملية.
رغم أن الأمر قد يدو مستحيلا لكن إليك بعض النصائح
-السرطان هو عملية تحور وتمرد للخلايا التي نسيت مهمتها الأصلية في بناء الجسد وصارت تهدد وجوده لذلك علينا بالأخذ بها نحو الطريق الصحيح وذلك عبر تفادي المسببات وهي كل ما هو غير طبيعي من مواد كيميائية تغلغلت لجسدنا. كيف ذلك؟
-بالتغذية الصحية التي تعتمد على المواد الطبيعية الغير مهدرجة كالزيت المائدة والمرغرين واستبدالها بزيت الزيتون البكر الطبيعي, المواد الغير مهرمنة وهنا يمكن اللجوء إلى المزارع BIO التي تقدم لحوما وألبانا لحيوانات لم يتم هرمنتها, أو اختيار الأسماك كمورد آمن.
-الاعتماد على النظام النباتي الغير معالج بالمواد الكيميائية.
-الإمتناع كليا عن السكر واستبداله بالمحليات الطبيعية من الفواكه...
-الإمتناع كليا عن المواد الغذائية المصنعة والمضافات الغذائية.
يمكن اللجوء أيضا لبعض المكملات الطبيعية والمواد القوية الطاردة للسموم مثل البروبوليس وهو نوع من منتجات النحل, الشيلاجيتوهي مادة صخرية قوية جدا, الفحم النشط, البروبيوتيك وهي بكتيريا حميدة...هذه المواد تؤخذ بكميات ضئيلة جدا ولفترات معينة ومتقطعة وهي ممتازة حتى لمرضى السرطان لتعينهم على تجاوز المرحلة بسلام عفانا الله وإياك
التعليقات