استمعت بشغف لصديقي، وهو يحدثني بحماسة عن 16 أسبوعا من اتباعه للنظام الغذائي النباتي، ففيه امتنع عن تناول اللحوم والدواجن والسمك، وتناول فقط الأطعمة النباتية بما في ذلك المكسرات والبذور والحبوب والخضراوات والفواكه والبقوليات.

طاقة عالية أحصل عليها من السعرات الحرارية النقية من الدهون الضارة للجسم! وزني صحي تماما، وأمارس الرياضة بانتظام، هذه من فوائد نظامي النباتي.

من الجميل أن نبحث عن حياة صحية أفضل، وأن نحافظ على قلوبنا، ونضبط ضغط الدم وننظم الأنسولين وبل يكون لدينا وقاية أكبر من أمراض السرطان المختلفة.

في الحقيقة توقفت كثيرا عما تحدث به، وأفكر في اتباع هذا النظام الصحي النباتي، فهو يقلل بالفعل من مخاطر السمنة، ولعل الدراسات الطبية تدعم ذلك، فلقد أشارت دراسة طبية نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية "جاما نيتوورك أوبن": "إن النظام الغذائي النباتي يعزز معدل حرق الدهون بعد الوجبات، ويخفض كتلة وحجم الدهون، ويحمي من الإصابة بأمراض القلب، ويخفض الإصابة بمرض السكري من النوع الأول الذي يصيب الأطفال والنوع الثاني الذي يصيب الكبار."

لعل بعض الدراسات التي صادفتني كانت تتحدث عن انخفاض خطر الإصابة بحصوات الكلى وهشاشة العظام ونوبات الربو الحادة، لمن يتبعون النظام النباتي. وبل أنهم يعيشون حياة أطول ممن يعتمدون على اللحوم البيضاء والحمراء.

وبدأت صالونات التجميل العالمية في اتباع النظام النباتي لمرضاها، فهي تتحدث عن إعادة شباب البشرة وتنقيتها وحمايتها من الشيخوخة وتخلصها من التجاعيد.

والآن: ما رأيك في الاعتماد على النظام النباتي؟ ألا يمكن أن تفكر في يومِ ما أن تصبح شخصًا نباتيًا؟