كثيرا منا يخلط بين زيادة الدهون في الجسم، وزيادة الوزن، مع العلم أن الأسباب التي تؤدي إلى كل منهما مختلفة وكذلك الآثار الجانبية أو الأمراض التي تنتج عنهما. ولكن نتفق أن العلاقة بين زيادة الدهون وزيادة الوزن طردية وكل منهما يؤدي إلى الآخر وبالتالي تتفاقم المشكلة عند الشخص.

عندما يعاني شخص نحيف من زيادة الدهون فهذا يمكن علاجه بالأدوية والعادات الصحية الغذائية السليمة، ولكن عندما يكون الشخص لديه سمنة وزيادة في الدهون فهذا قد يفاقم المشكلة الصحية وقد يعرضه لأمراض القلب والشرايين والجلطات القلبية المختلفة.

زيادة كتل الدهون في الجسم تعني:

  • زيادة الكوليسترول الضار في الدم
  • زيادة الدهون الثلاثية في الدم

النتيجة هنا هو تراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية وهذا يفسر حالة الأم الصدر والصداع وآلام الكبد والتشمع الكبدي.

إن الدهون الثلاثية يمتصها الجسم عن طريق الأمعاء وتوزع لبقية الجسم عن طريق الدم وتستخدم كمصدر للطاقة وفي حال وجود زيادة في الوزن (السمنة) فسوف تتراكم الدهون بصورة كبيرة مسببة الجلطات القلبية وأمراض السكري وغيرها.

وزيادة الوزن قد تكون وراثية أو غير وراثية ويعتبر السلوك الغذائي السيئ مثل الامتناع عن تناول طعام الإفطار أو التعرض للحميات القاسية دون متابعة طبية أو تناول الوجبات السريعة، وينتج عن ذلك التهاب المفاصل والنقرس وتسبب أيضا حالات الاكتئاب وانقطاع النفس أثناء النوم.

صادفني الكثير من الدراسات، بعضها يشير إلى أن النساء أكثر عرضة لتراكم الدهون في الجسم نتيجة ارتفاع الكوليسترول السيئ في الدم وقد يكون ناتج ذلك بسبب استخدام أقراص منع الحمل التي ترفع نسبة الدهون الثلاثية وتربط دورة الهرمونات في الجسم مما قد يسبب العقم وغير ذلك من أمراض النساء المعروفة.

وكمستقلين في العمل الحر علينا أن ننتبه أن الجلوس الطويل خلف المكاتب دون ممارسة الرياضة وقلة شرب الماء وعدم تناول الغذاء الصحي وعدم تناول وجبة الصباح والسهر لفترات طويلة والاستيقاظ المتأخر كل ذلك سبب رئيس لارتفاع كتلة الدهون في الدم.

وأنتم... متى قمتم آخر مرة بإجراء تحاليل لقياس الدهون، وهل تعانون من زيادة الوزن، وهل تحرصون على ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي؟