منذ عدة سنوات كان العلاج الطبيعي لا يتخطى بعض التقنيات المعروفة، إلا أنه بدأ في التقدم بصورة جيدة وأثبت قدرته على المساعدة مع العلاج العضوي أو النفسي. وقد استنتجت ذلك من خلال العديد من التقنيات الحديثة أو القديمة المطورة، التي بدأ العلاج الطبيعي يقدمها. 

حينما أشعر بالإنهاك الشديد أو التوتر العصبي ألجأ إلى المياه الدافئة لما لها من تأثير نفسي عظيم على التهدئة. أتتذكرون قديمًا رجوع الآباء من العمل ليضعوا أقدامهم في بعض المياه الدافئة كي يشعروا بالاسترخاء بعد يوم عمل شاق وطويل؟ هذا من أقدم تقنيات العلاج الطبيعي والتي بدأ تحديثها منذ مدة إلى أن وصلنا لما يُسمى بالعلاج المائي "Hydrotherapy".

العلاج المائي هنا ليس مجرد وضع القدم داخل مياه دافئة، وإنما يتم فيه استخدام المياه بنوعيها الساخنة والباردة وتختلف قوة تدفق الماء وضغطها تبعًا لحالة المريض وهل لديه مشكلة عضوية أم نفسية، وبالتالي يختلف كذلك نوع التمارين التي يؤديها المريض داخل المياه. فالماء البارد يساعد على تقلص الأوعية الدموية فيما يقوم الماء الساخن بتوسيع الأوعية الدموية وتنشيط الغدة الدرقية.

يساعد العلاج المائي في علاج المشاكل العضوية كآلام المفاصل والعضلات، وبعض المشاكل الجلدية كالتقرحات والحروق، إلى جانب المشاكل النفسية كالضغط النفسي والتوتر والقلق وتحسين الحالة المزاجية.

أتذكر أنه منذ فترة أصيب لاعب رياضي يُدعى محمد يحيي بإصابة أخضعته لجراحة في الركبة، وكما نعلم فإن جراحات الركبة تحتاج إلى مدة راحة كبيرة تصل إلى شهور وأكثر، ولكن بفضل العلاج المائي استطاع اللاعب خلال شهرين العودة للعب الرياضة مجددًا.

وكون المشاكل النفسية تتسبب في فقدان الطاقة والرغبة في عمل أي شيء، فإن العلاج المائي البارد يساعد على عودة جزء من تلك الطاقة. وهناك أمور تشبه العلاج المائي أو تعد جزءًا منه ويمكننا الاستعانة بها كذلك مثل:

  • ممارسة الرياضة في المسبح.
  • السونا وغرف البخار 
  • الكمادات 
  • حمامات الماء الدافيء
  • لف الجسم بقماش الفلانل الرطب.

فهل قمتم باستخدام العلاج المائي أو أحد البدائل المذكورة من قبل، وهل تعتقدون أن الماء يمكنه المساهمة فعلًا في سرعة الشفاء من الأمراض؟