ما بين البحث عن معلومة عن المرض أو الحصول على العلاج المناسب أو وقفة جادة من الفريق الطبي، يغرق المريض في تفاصيل قد لا تقربه من مراده، بل تدخله في دوامة من الإجراءات التي تثقل كاهله وتجعله فريسة للإجراءات الروتينية، والأسوأ حين يكتشف سريعاً أنه مجرد رقم بين آلاف الأرقام في انتظار اقل من نصف دقيقة ليقابل الطبيب ومن ثم تبدأ خطته العلاجية دون قدرته حتى على طرح استفساراته وحقه في المعرفة.
يحدث هذا في المراكز الطبية العامة، في المقابل نجد أن استقلالية المريض نفسه، تختلف في عيادة الطبيب نفسه، أو في المراكز التخصصية الخاصة...!!
إنها معاناة نفسية كثيراً ما نسمعها، ونتألم منها، ولكننا سرعان ما نقفز عنها وكأنها قصص عابرة في حياتنا، حتى نقع في التجربة نفسها .. فتحدث الصدمة ثم الشكوى ثم البحث عن قشة النجاة قبل الغرق في تفاصيل مؤلمة.
هل المشكلة هنا مادية أم إجرائية أم أخلاقية أم كل ذلك .. سؤال برسم البحث عن قشة النجاة .. ماذا تقدم أنت من أفكار وتجارب وحتى حلول .. ؟؟
التعليقات