السلام عليكم
لماذا في حالة شلل النوم او ما يسمى بالجاثوم تحس بأن هناك كتلة او شخص يحاول منعك من التحرك او القيام بأي حركة ؟
في نوبات شلل النوم (الجاثوم)، يشعر الشخص بعدم القدرة على الحركة أو التحدث أثناء النوم والاستيقاظ، وتكون غالبا مصاحبة بهلاوس.
يحدث شلل النوم بسبب خلل مؤقت في الوظائف الأساسية للدماغ في الفترة بين اليقظة وسكون حركة العين السريعة (REM). وفي أثناء ذلك، يرى الشخص أحلامًا محاكية للواقع ولكي يحمي الإنسان نفسه من الخوض في هذه الأحلام لأنها غالبا ما يكون بها أذى للشخص، فيُشل الجسم مؤقتا كحل دفاعي من المخ.
وسبب شعورك هذا أن بدماغنا مجموعة من المواد الكيميائية تكون مسئولة عن نقلنا بين حالة البقظة والنوم، وفي بعض الأحيان يحدث خلل في هذه المواد فيستيقظ دماغك دون قصد بينما جسدك تحت تأثير النوبة وهذا يجعلك عالقًا في حالة متناقضة بين واقعين متوازيين: اليقظة وسكون حركة العين السريعة. فعدم قدرتك على تحريك جسمك يجعلك تشعر أن هناك من يقيدك.
ولكي يحمي الإنسان نفسه من الخوض في هذه الأحلام لأنها غالبا ما يكون بها أذى للشخص، فيُشل الجسم مؤقتا كحل دفاعي من المخ.
وأنا التي ظننت أن الجاثوم يعرض الشخص للخطر، بدل الحل الدفاعي، إعجاز حقيقي..
إذن لأسألك يا نورا، ألا يوجد هنالك حالة جاثوم اختنق صاحبها ومات.. يعني يمكن هل يمكن أن يكون الجاثوم سببا للسكتة القلبية أو الموت -لاقدر الله-؟
إذن لأسألك يا نورا، ألا يوجد هنالك حالة جاثوم اختنق صاحبها ومات.. يعني يمكن هل يمكن أن يكون الجاثوم سببا للسكتة القلبية أو الموت -لاقدر الله-؟
المخ هو المسئول والمتحكم بهذه العملية عفاف، فلا علاقة بالقلب، وبالتالي هو من يرسل إشارات للجسم ليعود يعمل ويتحرك مرة أخرى، وحتى الآن لم اقرأ أن الجاثوم تسبب في موت أحدهم.
لأن هذا متربط بالاختناق، سبق وأن زارني، حلمت أني ملفوفة في زربية كبيرة، ولا أستطيع الخروج، وكان قلبي على وشك السكوت، وكأني سأموت، لذا أفترض أن العقل هو المسؤول هو عملية الوهم هنا؟ لا علاقة للتنفس بالأمر؟
هذا الاحساس يأتي من كون أن مخك فقط هو المستيقظ لكن باقي جسمك بأكمله تحت تأثير النوبة، فتشعري وكأنك تموتين فعلا ولا سيطرة لك على جسمك وكأن أحد يقيدك ويمنعك من الحركة في حال أنت تحاولين مثلما وصف المهدي بالضبط.
توجد العديد من التفسيرات الملهمة، منها الطبي ومنها النفسي، والتي ذكر العديد منها السادة المستخدمون في التعليقات. لكن ما أود الإشارة إليه هنا هو تحذير القراء من الخرافات المتعددة التي دائمًا ما تصب في مصلحة الدجل والكذب. لا أعني بحديثي إنكار الغيبيات أو إثبات أشكال منها، وإنما أعني أننا يجب علينا ألا نفتح المجال لمثل هذه الأفكار وأن نتوخى الحذر عندما نقرأ عن موضوع كهذأ، وعلينا أن نلتزم بالمنهج العلمي والتفسير الذي يفيدنا وينير عقولنا.
التعليقات