ماذا يحدث للجسم عندما نتوقف عن تناول الكربوهيدرات؟ ما هي الفوائد و السلبيات؟ - كبسولة
قد تزداد زياراتك للحمام لقضاء الحاجة!
حدث معي بالفعل، من أول يوم قللت فيه الكربوهيدرات، لم أمنعها بل قللتها، وحدث معي نفس التأثير المزعج، ظننت بأني أصبت بعدوى بالمعدة أو الأمعاء، وأخذت دواء تقلصات الأمعاء فهدأ الأمر قليلا، الآن فقط فهمت الفكرة، ولكن ما حلها، الأمر مزعج ويتكرر هل هناك دواء مناسب مثلا!
أصعب مرحلة في التخلص من الكربوهيدرات هي مرحلة تقلبات المزاج، والشعور پاعراض تشبه الإنفلونزا كما شُرح بالمقال، تعب وإرهاق وقلة تركيز، وفي ذات الوقت ضرورة لاتمام العمل، فشلت كثيرا بسبب هذه المرحلة، فالطعام رغبة ومتعة قبل أن يكون حاجه، وتلك هي المشكلة الرئيسية.
لا أنصحك بالاعتماد على أي دواء في هذه الحالة. بل يمكنك تعديل نظامك الغذائي قليلاً. مثلاً خفّف قليلاً كمية الدهون المتناولة. و انتبه للمنتجات التي تتناولها ألا تكون غنية بالمحليات الصناعية.
كما يمكنك إضافة بعض الألياف الغذائية و الكربوهيدرات المعقدة الصحية مثل الحبوب الكاملة كالشوفان، و البقوليات و الفاصولياء، و الخضروات مثل البروكلي و الجزر، و الموز أيضاً.
إذا استمرت المشكلة لديك أو كانت التأثيرات السلبية عموماً مزعجة للغاية، يمكنك التغلب عليها من خلال التدرج في هذه الحمية أي تخفيف الكربوهيدرات بشكل تدريجي حتى يعتاد جسمك على النظام الغذائي الجديد.
أنا لستُ من أنصار اتباع الحميات الغذائية التي تقوم على بعض الآليات الخطيرة نسبيًا، والتي من أمثلتها ما طرحتِه في تلك المساهمة. وأرى أن ذلك لا يجب اتباعه نظرًا لأن جميع المستخدمين والمهتمين بالأنظمة الغذائية ليسوا من ذوي الخبرة أو الخلفية المعرفية، ليسوا متخصصين بمعنى أصح، وهذا قد يؤدي إلى مشكلات صحية كبيرة قد تصيبهم في أوقات غير متوقعة، والتي قد تبدأ من الإعياء، وقد تصل إلى إصابات خطيرة.
لماذا تعتبر أن حمية تخفيف الكربوهيدرات هي من الآليات الخطيرة نسبياً؟! أو قد تؤدي إلى مشكلات صحية كبيرة و تصل لإصابات خطيرة؟!
من وجهة نظري هي نظام غذائي صحي يصلح لاتباعه كنمط حياة دائم و ليس حمية قاسية لفترة محددة من الزمن. لكن من ناحية أخرى أوافقك الرأي بأهمية استشارة الطبيب قبل تعديل أي نظام غذائي لمن يعاني من مشاكل صحية أو يتناول أدوية ما. عندها سيتم المتابعة مع الطبيب لتجنب أي تأثيرات سلبية تتعارض مع مشاكلهم الصحية أو الأدوية التي يتناولونها.
و عند الاعتدال و التدرج في الحمية الغذائية، يمكننا الوقاية من سلبياتها و تهيئة الجسم لهذا التغيير.
التعليقات