لماذا لا نفكر بعقلانية؟ ...كتاب التفكير السريع والبطيء


التعليقات

مرحبا يا ايمان، الحقيقة انا احب التفكير البطيء ، حتى انني أحب جدا الجلوس مع نفسي قدر المستطاع، وقد أمسك ورقة وقلم أيضا لأني بمجرد ان افتح مع نفسي حوار، حتى تتداعى الأفكار، وتتشابك، وإذا لم ادونها أشعر بعد الارتياح، لأنني قد انسى عدة نقاط هامة مرتبطة، وبالتالي احلل ما وصلت اليه، فقد أوصل نقاط ببعضها وقد اشطب على نقاط أخرى ... وتفاصيل اخرى كثيرة.

ولكن عن تجربة فإن هذه الجلسة من التفكير العميق تعقبها راحة نفسية وبدنية كبيرة، على الأقل تتكون لدي قناعات تخفف الضغوط، لأنني بيني وبين نفسي لدي علم: كيف اقعل كذا ومتى ولماذا؟ والعكس إذا فضلت أن لا أفعل.

المشكلة انه نتيجة كثرة الضغوط واعباء الحياة، قد لا يتوفر لدي وقت للقيام بهذه الجلسة من التفكير العميق البطيء. وفي هذه الحالة أتخذ قرارات لا واعية عشوائية هوائية انفعالية. وهذا ما لا احبه.

اخبرينا عنك؟ كيف تفكرين؟ ومن الذي علمك ذلك؟

كما لا يمكن إيقاف أحد النظامين و العمل بالآخر فقط.

إيمان هناك مصطلح في التربية يطلق عليه الاستبصار وبحسب ما ذكرتِ فإن الاستبصار من أنوان التفكير السريع، فهو أن يقوم الفرد بالوصول إلى الحلول بسرعة عن طريق إدراك الموقف، حقيقة هناك امور تطلب التفكير السريع منا مثل القرارات اليومية التى نواجهها في حياتنا فلا وقت لمزيد من التفكير في وقت محدد، ولكن التفكير البطيء يكون لدي عندما أرى أن فعل شيء معين قد يكون خطوة فاصلة في حياتي أو له تأثير كبير أو قد يعود بفوائد سابية عليّ أو على غيري هنا أفكر بالأمر ببطىء شديد حقيقة حتى لا أندم بعد ذلك وأتحمل مسؤولية قراراتى ، مثلا ما سنأكل اليوم أو اختيار المطعم الذي سنتناول الطعام فيه ، أو شراء لبس معين وغيرها أعتقد أن هذه الأمور ستحتاج للتفكير البطيء لأن فيها استنزاف للطاقة فعلاً، بينما اختيار التخصص الجامعي أو الجامعة التي سندرس فيها أو اختيار فرع الدراسة علمي أدبي وغيرها هذه الأمور يتوجب علينا هنا استخدام التفكير البطيء، أليس كذلك ؟

موضوع جدلى فى رأيى فيصعب الحكم على نوع التفكير المتبع فى معظم الأحيان، فى الحقيقة يعتمد هذا على الكثير من العوامل منها نوع الموقف والقدرة على اتخاذ القرار ومدى اندماج الشخص فى معطيات الموضوع محل اتخاذ القرار فيه، فشخصياً أميل للتفكير البطىء عادة ولكن كثيراً ما أَجِد نفسى أتعامل بنظام التفكير السريع. ولكن على كل حال الموضوع رائع وبه معلومات لم أكن أعلمها من قبل.

صحيح أستاذة إيمان، هذا يحدث لمعظمنا أحياناً حتى وإن كنا من أنصار التفكير البطىء فى العادة.

أعتقد أنه طبع الإنسان المتلهف دائماً للحصول على ما يريد فى أقصر وقت وبأسهل طريقة ممكنة ولاسيما فى عصر السرعة الذى نعيشه منذ فترات.

أرى أنها مهارة يمكن التدرب عليها واكتسابها، ألا تعتقدين ذلك أيضاً؟

خلال كتابتي لهذا التعليق اخترت التفكير بنظام ١

حيث إنه أسرع واسهل لي

دون داعي لقراءة كل التعليقات وفهمها بعمق

لذلك اخترت النظام الأول. و دائماً ما اختاره في حياتي.

سؤال

إلا يمكن المزج بين النظامين؟

مثلاً إذا راسلني أحد العملاء لطلب مشروع ما

فاول ما سافعله هو الرد عليه بتفكير سريع

ومع مرور عدة رسائل بيننا ، اقلب للنظام البطيء وذلك تفادياً لإختيار قرارات خاطئة.

النوعان مهمان، التفكير السريع ضروري في المواقف الخطر، أو المواقف الأقل في الأهمية أو التي تحتاج تصرف سريع وحكيم.

أما التفكير البطئ ضروري عند اتخاذ القرارات، خصوصًا التي تتعلق بسلامة الاسرة، أو الاستثمار، أو قرار مصيري في العمل مثلًا.

كما سبق وقلت لكل دوره فأحيانا نحتاج التفكير البطيء واحيانا العكس ويمكن ان نقع في مواقف التي يجب عليك اختيار بين احدهما لتتخد القرار المناسب وعادة التفكير السريع المشاعر ليس لها دور في اتخاذ القرار على عكس التفكير البطيء

ذكرني هذا المقال بوصف شوبنهاور للعامة "إنهم متبلدون أمام الأفكار ذات القيمة" فهم لا يريدون أن يرهقوا أنفسهم التفكير "أهون عليهم أن يموتوا عن أن يفكروا"، أعتقد انني اميل للتفكير السريع في امور يومي العادية، حتى أقف أمام مسألة تستوجب الحكم أو الرد، فلا أتخطاها بسرعة، وإذا فعلت هذا التخطي، ثم أعدت التفكير ببطء، أكتشف أني سقطت في مصيدة أهوائي وسطحيتي.

يبدو أن القراءة من أحد أساليب التعود على التفكير البطيء، لأن الاستيعاب فيها يكون بتأنٍ، وأن مصداقية الإنسان تجعله يبطئ التفكير، فإذا كان يسعى للإنصاف والصدق سيبطئ من تفكيره، أما إذا كان يتبع هواه وبه يضن، فلن يتعود على هذا النوع الثاني.

بالفعل جربت رياضة التأمل ولها فوائد كثيرة، هل تقترحين رياضات عقلية أخرى؟

-1

سبحان الله، كنت اتكلم مع صديقة ما واحاول اقناعها ان عقلها لا يجب أن يكون مصدر الحكم على امور علمية، لانه في النهاية يفسر الظواره الطبيعية ولا يصنعها


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.9 ألف متابع