جميعنا نقع في مصيدة المماطلة و التأجيل .
نكون متحمسين لعمل ثم نمل بسرعة أو نقرر تأجيله إلى الغد وهنا نقع في مصيدة المماطلة .
يأتي الغد و نؤجله إلى الغد وهكذا ،كيف يمكننا ان نقتل الرغبة في التأجيل لدينا ؟
و لماذا تصيبنا هذه الرغبة في المماطلة ؟
و لماذا تصيبنا هذه الرغبة في المماطلة ؟
التسويف هو أمر طبيعي قد يصيب الإنسان لأسباب تتعلق بالروتين الدائم _القاتل_ في الحياة أو مشاكل نفسية ربما تؤثر على كيفية اتخاذ الإنسان للقرارات.
يمكن التخلص من المماطلة عن طريق بعض الخطوات البسيطة مثل:
تحديد الأولويات
حتى تتعلم كيف تتخلص من التسويف، عليك أن تتعلم في البداية كيف تحدد أولوياتك، فالخطوة التي تلي إعداد قائمة المهام هي ترتيبها وفقاً لأولويات الانتهاء منها، وببساطة يمكنك أن تتبع النمط التالي في تحديد الأولوية بين مهامك بأن تقسم الصفحة لأربعة أجزاء تتضمن ما يلي:
تقسيم المهام الكبيرة
المسألة التي ربما تعيقك عن إتمام مهامك في الوقت المحدد واللجوء للتسويف هو اعتقادك أنها ستتطلب وقت طويل للغاية أو أنها صعبة، ولن تتمكن من إنجازها كما هو مطلوب، لذا تلجأ للهرب من إنجازها ببساطة، حسناً يمكننا أن نخبرك أن الحل يكمن في تقسيم المهمة التي تظن أنها كبيرة أو صعبة لمجموعة من المهام الصغيرة وتنجز كل واحدة منها على حِداً.
تخصيص وقت ومكان للعمل
تتمحور حول مساعدتك على التركيز فيما تقوم به بعيداً عن أية عوامل قد تشتت انتباهك، لذا عليك أن تحدد بكل وضوح أفضل وقت تكون به في أفضل حالاتك وتشعر بأنك ستكون أكثر إنتاجية وفاعلية خلاله ليكون الوقت الخاص بالعمل وبإنجاز المهام.
البدء بالمهام الأكثر صعوبة
الخطأ المتكرر الذي يقع به الكثير من الأشخاص هو تأجيل المهام الأكثر صعوبة دائماً لحين الانتهاء من المهام الأكثر سهولة، ظناً منهم أن ذلك سيمنحهم دافعية أكبر لإتمامها، لكن النتيجة تأتي مخالفة لذلك وتظل هذه المهمة مؤجلة لحين اقتراب موعد الانتهاء منها، مما يسبب ضغط أكبر عليهم فينتهي الأمر بهم بالفشل.
إن كنت ترغب بالفعل في تعلم كيفية التخلص من التسويف، عليك دائماً أن تبدأ يومك بأكثر المهام صعوبة، فذلك سيمنحك شعور بالثقة بالنفس وستشعر بأنك قد قطعت شوطاً كبيراً بالفعل، وستصبح أكثر حماساً للانتهاء من بقية المهام كونها بسيطة مقارنةً بما انتهيت منه حتى الآن.
الانتهاء من مهمة تلو الأخرى
هناك مسألة منتشرة بين الناس بكثرة وهي إمكانية الانتهاء من أكثر مهمة في ذات الوقت، وهذا في رأي أنها محض خرافة لا يمكنك أبداً أن تلجأ لها، فقد يفلح الأمر مع المهام البسيطة لكن مع المهام الأكبر منها لن تفلح وسينتهي الأمر بإفساد يومك.
لذا عليك أن تنتبه لضرورة القيام بمهمة واحدة فقط ثم تنتقل لما يليها عند الانتهاء منها، بذلك ستتمكن من إتمام كل مهمة بأفضل شكل ممكن لها، وستدرب عقلك على مقاومة التسويف، فالتكرار سيساعدك على التخلص من التسويف في أقرب وقت ممكن.
التخلص من عوامل التشتيت
واحدة من أهم الخطوات التي ستساعدك على التخلص من التسويف والمماطلة هي التأكد من إزالة كافة عوامل التشتيت التي تدفعك لتأجيل عملك لوقت لاحق، لذا عليك أن تتأكد من التخلص من مختلف عوامل التشتيت من مكان عملك التي تجعل المماطلة قراراً يسهل عليك اتخاذه.
عوامل التشتيت كثيرة وتختلف من شخص لآخر لكن هناك عوامل شائعة ومشتركة بين الجميع مثل الهاتف الجوال المليء بالتطبيقات المسلية مثل تطبيقات منصات التواصل الاجتماعي أو الألعاب، وقد تكون الحديث مع زملاء العمل أو حيوان أليف في المنزل أو الأحاديث الجانبية للعائلة وغيرها الكثير، لذا ننصحك بأن تكرس وقت من يومك قبل البدء بتحضير قائمة المهام لتحضير قائمة بالمشتتات وطرق التخلص منها حتى تكون أكثر إنتاجية وتلتزم بالخطة المحددة للعمل.
اتباع قاعدة الدقائق
في بعض الأحيان ربما تواجه شعوراً بأنك حقاً لا ترغب في القيام بإحدى المهام وهنا يحين وقت هذه الخدعة النفسية التي ستساعدك على إتمام تلك المهمة بنجاح حتى دون أن تشعر وهي قاعدة الدقائق، ببساطة الأمر يتمحور حول قيامك بتحديد 10 دقائق فقط على سبيل المثال للعمل على المهمة وبعدها ستتابع العمل عليها دون أن تشعر فلن تتوقف بعد انتهاء العشر دقائق بالطبع.
المسألة تتعلق بخداع النفس، فحينما تخدع نفسك بأنك ستعمل على هذه المهمة لمدة عشر دقائق وحسب وبعدها يمكنك التوقف لن تبدو هذه الفكرة سيئة، بعدها ستتابع العمل وستشعر براحة كبيرة بعد مرور العشر دقائق وستتمكن من إتمام مهمتك بنجاح.
مكافأة نفسك
عند محاولتك للتخلص من التسويف، عليك ألا تكون قاسياً على نفسك فالجدية والالتزام في العمل مسألة مطلوبة وبالغة الأهمية، والأمر ذاته ينطبق على مسألة الترفيه عن النفس، لذا لا يمكنك أن تستخف بمنح نفسك مكافأة بين الحين والآخر حتى تتمكن من مواصلة العمل.
وفي الأخير عليك أداء الكثير من التمارين الرياضية التي تفيدك على التركيز ومواصلة الجهد بالشكل الذي يضمن أداء ممتاز للأنشطة الدماغية والاستيعاب
صدقني استعملت كل هذه الطرق، وقرأت كتب التنمية واستمعت للبودكاسات وللعديد من النصائح تحاكي ما قلته تماما يا يوسف ووجدت صعوبة، وكأن حب عمل الشيء أهم..
ربما هنالك اختلافات شخصية بين العديد من الناس حسب ما يحفزه، انا من النوع الذي أريد ان أعمل دون تخطيط ولا تحفيز، بل أحب العمل وحسب، أجد أني أنتج فيه بشكل مضاعف
ربما هنالك اختلافات شخصية بين العديد من الناس حسب ما يحفزه، انا من النوع الذي أريد ان أعمل دون تخطيط ولا تحفيز، بل أحب العمل وحسب، أجد أني أنتج فيه بشكل مضاعف
حب العمل شيء ممتاز لكنه غير كافي في رأي. لا تنسي تنظيم الجهود المبذولة يجعل الأمر لا يتطلب الكثر من الوقت. وهذا رأس المال الحقيقي..... الوقت .
أعترف أنك أصبحتي لا ترغبين بهذه الأشياء الآن فقد تمتلكين ما هو أقوى كما قلتي وهو حب العمل. لكن أنا أرى انه بات مناسبا لكي بسبب أنك تتبعين كل هذه القواعد سرا دون علمك بها. وهذا يأتي نتيجة مواصلة العمل بحد ذاته. هل وصلت الفكرة؟.
أنا أقصد أن حب العمل بشكل عام لديكي ولد بداخلك كل هذه العادات والخطوات دون أن تبحثي عنها ولما حاولتي أنتى معرفتها في وقت سابق لم تتعرفي عليها بالشكل الصحيح.
ربما إن حاولتي تغيير مجال العمل تنكشف هذه المشكلة _المماطلة والتسويف_ وهنا يجدر بكي حب العمل مرة أخرى لتتغلبي عليها بسهولة.
ما أقصدة أن المشكلة بالنسبة لكي حُلت جزئيا فقط من خلال حبك للعمل لكن ما إذا تغير مجال عملك؟؟
ستكتشفين أن المشكلة لم تحل
إذن أنت من النوع الذي لا يحتاج لتحفيز أما أنا فما إن أبدأ عمل حتى تقتلني الرغبة في التأجيل
و لكن عندما أبدأه لا أرتاح حتى أنهيه 0000000
كنت سأضيف هذه النقطة يا عفاف، هل حب العمل يجلعنا لا نتكاسل عنه فيصبح الكسل مرهون بحب الشئ أم أنه الكسل صفة، اعتقد أنه يجب تصنيف أسباب الكسل بشكل عام قبل البدأ بالعلاج
أنا كلما انتباني كسل وفتور اتجاه شيء ما ابتعد عنه، لسنوات إلى الآن الشيء الوحيد الذي لا أتكاسل نحو هو الكتابة، بل قد أظل أيام دون نوم كافي على أمل إنهاء مشروع أو موضوع ما..
يعتريني الملل والمماطلة حين أكون في خضم عمل لا أحبه، أو أجبرت عليه، عكس الأعمال التي أحبها، نادرا ما أحبط أو أتكاسل بل أظل أعمل عليها لساعات طويلة متجاهلة تعبي أو عدم نومي، في بعض الكتابات وصلت للعمل يومين دون انقطاع..
لهذا إن كان يعتيرك يا يوسف هذا الشعور، لما لا تجرب شيئا انت تحبه ولا تتعب في عمله..
لهذا تجد العديد من الشباب مثلا بدأ مشروعا على اليوتيب يجمع بين شغفهم كلعب الألعاب الإلكترونية مثلا رغم أنه مجال صعب
نعم، الشغف له دور هام في تفادي الملل والمماطلة، والنصيحة التي جربتها ونجحت معي، هي القيام بالعمل فقط دون تفكير، ستشعر بالشغف تجاهه بمجرد أن تبدأ فيه، على الأقل شغف للانتهاء منه.
ضع جدو لعملك واحرص على اتباعه دون تفكير.
على الأقل شغف للانتهاء منه
هل تعتبر يا أيمن أن رغبتنا في الانتهاء من عمل ما تنم عن حب أو شغف لهذا العمل؟
الشغف هو حب العمل، والتفكير في تحقيق مخرجات ممتازة وليس بالتفكير في مجرد الانتهاء منه.
ضع جدو لعملك واحرص على اتباعه دون تفكير.
أنا من الأشخاص الذين لا يتبعون أي جداول، ولا يعملون بها، فأنا أعمل كما أحب، وأحب ما أعمل، ولكن عندما ينتابني أي شعور بالملل أمام العمل غير المحبب، أقوم فورًا بالابتعاد عن هذا العمل ولو لفترة قصيرة.
المماطلة لها أسباب كثيرة مثل عدم معرفة ما تريد القيام به بالتحديد، أو عدم معرفة كيف تقوم به أو الاعتياد على القيام بالأشياء في اللحظات الأخيرة مثل المذاكرة قبل الامتحان بليلة واحدة. أيضا الخوف من أخذ المبادرة والخوف من المسئوليات أو من رأي المحيطين إذا لم تعجبهم مبادرتك.
الصراحة أنا أماطل خوفا من الفشل. لقدقضيت الكثير وأنا أقنع نفسي أنني انتظر اللحظة المناسبة والتي لم تأت حتى الآن وأنني لا أملك الخبرة الكافية وأني سأفشل حتا. ولكني عندما واجهت نفسي أخيرا وتساءلت لماذا لدي كل هذه الأفكار في رأسي ولا أستطيع أن أنفذها لماذا أماطل وأسوف لأبدأ مشروعي الخاص . هو الخوف من الفشل والاستمتاع بالجلوس في منطقة الراحة أو Comfort Zone . وبدأت أقرأ عن علاج المماطلة وبدأت فعلا في تنفيذه: أولا أقوم كتابة كل مهاراتي وخبراتي التي اكتسبتها في الأعوام الماضية وتحديد أولوياتي وحاولت صياغة المشروعات التي يمكنني أن أقوم بها بناء على هذه الخبرات وماهي الخبرات التي تنقصني حتى أنجح في مشروعي. ثم بدأت بعمل جدول زمني (هو طويل بعض الشئ) ولكنه يحتوي على خطوات للتنفيذ. المهم أن أنجز كل يوم بعض المهام و الخطوات حتى لو صغيرة ولكنها ستقربني من هدفي وإقامة المشروع الذي أتمناه.
ففي النهاية المماطلة والاكتفاء لبما أنت فيه يجعلك تخسر الكثير من الفرص التي تقدم لك والتي يمكنك أن تصنعها بنفسك.
التعليقات