هل يفهم المجتمع المحيط بك طبيعة عملك كمستقـل ؟ .. أم يعتبـروك " عاطلاً / بطّالاً " متخفياً ؟

اضافة الى بيئة المجتمع العربية غير المتقبلة فان هذا الامر ليس مقصورا علينا فقط. اذكر اني شاهدت من مدة حملة انجليزية تقول بانشاء اتحاد مستقلين كامل يضمن الحقوق والواجبات ويسير العمل بشكل جيد. ايضا هناك خطوة السعودية في مشروع (معروف ) لتقنين التجارة الالكترونية والصعود بها الى المرحلة المقبلة. من ناحية عامة : لا زال امامنا الكثير . وكخلاصة:

• المجتمع يفتقر الى الفهم الكامل لما هو عليه المستقل. لو كنا امناء فمفهوم المستقل ايضا غير واضح المعالم عالميا .

• المستقلون يفتقرون الى الذكاء الاجتماعي لاحتواء الامر.

• المستقلون العرب دائما يمكثون في مرحلة الاستقلالية ولا ينتقلون الى مرحلة البراندينغ وهي الخطوة الافضل والاهم.

دعني اولا اعلق على قصة اصدقائك وكيف حلها مستقلون اخرون بذكاء.

تعليقي على القصة الأولى : اعرف X رفضه ابو فتاة احلامه كما تقول هو ايضا. على مدار سنتين عمل هو واياها كمترجمين مستقلين في شبه وكالة وظفوا معهم وغيروا حياة الكثيرين بحمد الله. اضافة الى عملها المؤقت في المدرسة قامت بترجمة كتب حصلت على مبلغ محترم اشترت سيارة متواضعة (Hyundai EON.) من مالها الخاص اعانت اسرتها كون هو نفسه تقدم مجددا قبل بنجاح! ربما كلمة مستقل وهمية بالنسبة للاب هذا صحيح لكن سيارة ايون حقيقة وواقعية وتقنية ان تربط المادة بالواقع في عملك كمستقل من تقنيات الذكاء الاجتماعي التي يجب ان تفعل في حالة المستقلين بالخصوص العرب...حكى لي صديقي العزيز والمصمم البارع توفيق جراية وهو مصمم ومصور محترف ويدير الان وكالة هوم ديزاين في بلدتي انه لم يؤمن به احد من الاسرة اول الامر.. فقط بدأ الايمان مع دخول تمر جيد من ثمن عمله ودخول (بطيخ ) عالي الجودة ودخول ماديات -غسالة جيدة في حالة اخي الاخر - وما اليه هذه فقط نقاط ويمكن تكييفها مع حالتك ' اقصد المستقل 'وما يهم هو ان اشير الى استعمل ذكائك الاجتماعي / الحالة لن تنطبق على الكثير انا حكيت لك عن حدث تم فقط . ركز معي ولكل من يقرا هذا : دعنا نكن صرحاء . المستقلون العرب يفتقرون بشدة للذكاء الاجتماعي ربما هم عباقرة فعلا.. كل ما استفدته من تعليمي النظامي في المدرسة العليا للفلاحة والتي تخرج مهندسين هو كلام البرفسور عن تعريف كلمة المهندس . والتي اراها ايضا تنطبق على المبرمجين والمستقلين: المهندس هو من يحل المشاكل يضع منهجية لحل المشكلة لا تعقيدها لو رأوا مشكلة الزواج والاستقرار كمشكلة (بشكل موضوعي وحيادي ) وعمل على حلها ستحل وهي تحتاج كما تحتاج لبناء موقع الى html و php و css الى مهارات الذكاء الاجتماعي فادعوا المستقلين الى تطوير هذا الجانب ..ايضا نقطة اخرى من النقائص هي . لماذا تقول انك مستقل وهو ليس كذبا على فكرة ان تقول خلاف ذلك من تقنيات الذكاء الاجتماعي ان تحدث الناس بما يفهمون بطريقة معينة وتقنيات معروفة ومدروسة وايضا ليس من المستحسن ان تقول انك مصور فوتوغرافي محترف ولديك مبلغ جيد بدل ( انا مالك وكالة واديرها ) ستبدو افضل هنا اعود لاذكرك بالنقطة التي قلتها لك . المستقلون العرب بالاخص يمكثون دوما في نقطة الاستقلالية دون الانتقال الى مرحلة البراندينغ التي هي اكثر استقرارا وموثوقية وامنا وايضا تمهيد مهم لتقبلك في المجتمع ايا كان. وهذه النقطة بالاخص البراندينغ والعمل خارج المنزل خارج انظار ابويك هي ملاحظتي وتعليقي على قصتك الثانية الخاصة بالمبرمج . اعرف y تخرج من علوم الحاسب بدبلوم ليسانس . حتم عليه ابوه اما الزواج او العمل في وظيفة حكومية وهو لا يؤمن بالاستقلالية اعني الاب. ماذا فعل . اتم دراسته في مكان اخر في الحقيقة في بلد اخر كون استقلاليته الخاصة وهو الان مستقل ويتم دراسته تحت غطاء اتمام الدراسة صحيح ان ذلك سينكسف عنه لكنه سيعطيه نقطة قوة .. لما تجد ان المجتمع لا تقبل اضافة الى نقاط ثلاثة مهمة هي : تعلم مهارات الذكاء الاجتماعي - فكر بحيادية وموضوعية - اعط للزمن فرصته - لا تتعجل . -اعمل كمستقل خارج البيت لا يوجد اب عربي في العالم يتقبل انك تعمل كمستقل حتى لو ادخلت الوف الدولارات وانت تفتح ثلاجته كل يوم وتتجشأ بعد ان تاكل طعامه... حتى لو كنت طيبا وجيدا . الخروج من سقف الاب الاستقلالية فعلا ان تخرج من العش هي اهم نقطة اراها كنقطة خلل في حياة المستقلين العرب.

هل مجتمعك القريب ( أسرتك ) ، أو مجتمعك العام ( أصدقاءك ، معارفك ) مازال منهم من يجهل / يستخف بطبيعة عملك كمستقل ؟

الاسرة والمجتمع القريب يجهل عملي لكنه لا يستخف به.

عندما تتعرف على أشخاص جدد ، بماذا تجيب على سؤال : ماذا ، وأين تعمل ؟

حسب الشخص أجيب. ( وهذا من تقنيات الذكاء الاجتماعي ) ولا توجد لي اجابة عامة عن هذا السؤال فمثلا انا اضع في الاوراق الحكومية ماذا تعمل ؟ بطال وهذه هي الاجابة الصحيحة بالنسبة لتلك الورقة بالضبط وبالتالي لكل شخص اجابته.

حل المشكلة التي اخبرتك عنها في المقدمة وهي الاستقلالية عن المنزل من اهم شروط الاستقلالية ككل . وتذكر حديث الثلاجة والتشجأ...عانيت فيها واخيرا وجدت الحل هو ان اشتري محل انترنت كان صاحبة يبيعه اشتريته من اموال التي احرزتها من عملي كمستقل.اشتريت الحواسيب لا المحل نفسه بالنسبة لكاري المحل الذي افتحه مرة واغلق اياما طوال انا مدير محل انترنت. بالنسبة للاسرة والمجتمع ( اخيرا وجدا عملا بنفسه لنفسه !) بالنسبة للاصدقاء العاديين هذا هو عمل يونس المناسب لطالما احب الحواسيب ! بالنسبة للاصدقاء الذين درسوا معي ولا يعرفون المحل وهم في مناطق بعيدة . ما هو عملك الحالي؟ اعمل في مكتب ترجمة رغم انني لا اعمل ذلك الا انه جواب يفيدهم فعلا. بالنسبة لحسوب انا مترجم ومدون مستقل. بالنسبة لدور النشر التي اتعامل معها انا ' استشاري حقوق فكرية ووكالات بيع حقوق الكتب الادبية والعلمية ... الخ ..بالنسبة للصهر المستقبلي يجب ان يكون جوابك حسب ما يطلبه هو لا ما انت عليه وهذا هو السر كله.

الجواب على سؤالك الاخير هو ما قلته انا في مقدمة هذه الاجابات وهو الحل ... هنا لا يعرف على دائرة طولها 50 كلم من ولاية الوادي احد معنى مستقل الا مئة او مئة وخمسون شخصا فقط. وهم بالطبع لا يؤمنون بها. لذلك انت تقول له فكرة تشابه فكرة العنقاء لاحد لم يسمع بالعنقاء من قبل لذلك اعطه هو ما يود سماعه ولن تكون كاذبا لان هذا ما يسمى ذكاء اجتماعيا .. انت مهندس هندس حياتك مبرمج برمج حياتك وزواجك..تحب حل المشاكل وبارع في اجتياز فيديوغيمز باعلى المستويات اعتبر افترض حياتك فيديو غيمز وحل المشكلة! حتى عمر الخيام وقدم حلولا لمعادلات من الدرجة الرابعة هندسيا بطريقة ذكية جدا قدمها لنا بامتيازٍ رشدي راشد مساهمات الخيام ساهمت في دل وايلز في حل مبرهنة فيرما الاخيرة لينال اعلى جوائز الرياضيات عليها. حتى لو كان معادلة حياتك معقدة وفيها لعديد من المتغيرات.. انهض حل المسألة هيا نحن في عصر الكوانتم ولا يهم كم عدد المتغيرات المهم ان يكون المجموع واحدا لا صفرا . تحيتي ومودتي .

ملاحظة: اعتذر عن الاخطاء الاملائية نظرا للتلقائية والانسيابية والسرعة التي كتبت بها هذا التعليق. شكرا لطرح الموضوع.

مع أني أجني الأموال وأنفق على نفسي -نسبيًّا- إلا أنه ما زال بعض الأصدقاء والأقارب يعاملوني على أنّي مراهق يلهو!، سأجيب عن بعض التساؤلات:

هل مجتمعك القريب ( أسرتك ) ، أو مجتمعك العام ( أصدقاءك ، معارفك ) مازال منهم من يجهل / يستخف بطبيعة عملك كمستقل ؟

برغم أنّي شرحت لهم مرارًا أني أعمل كمبرمج مستقل، وشرحت لهم تفصيلًا ماذا يعني ذلك، إلا أنهم يستخفون بي؛ مثلًا من الطبيعي أن أجد بينما أعمل شخص يناديني يوسف لماذا الهاتف لا يشحن ضاع التركيز!، هذا بعيدًا عن الإستخفاف بي أحاول العمل وهم نائمون بقدر الإمكان.

عندما تتعرف على أشخاص جدد ، بماذا تجيب على سؤال : ماذا ، وأين تعمل ؟

لا أذكر آخر مرة تعرفت فيها على شخص جديد، عمومًا أفضل أن أخبر الناس أنّي عاطل على أن أحاول الشرح لهم، المقربون فقط يعرفون -الذين يرونني العب:(

هل عملك كمستقــل يكفي فعلاً لتحمل مسؤوليات اجتماعية كاملة ( زواج ، بناء أسرة ، إلخ ) ؟ .. هل طبيعة العمل المستقل في العالم العربي الآن ، تحمل نفس استقرار الوظيفة النظامية بكل تعقيداتها ؟

نعم أتحمل مسؤولية 5 عائلات -من طيور الحمام:)، بالإضافة لي فواتير الأنترنت، الهاتف وهكذا، لا أظن أنني -في قريتي على الأقل، إن أخبرت والد العروس أنّني أعمل كمستقل سيفهم، لكنه سيفهم عندما يرى التحويلات البنكية لهذا الشهر:)

عندي سؤال يحيرني حقيقةً

ماهي نهاية عمل المستقل ماذا لو قرر ترك العمل بعد 30 سنة مثلاً

كيف سيصرف على نفسه وعلى اولاده اقصد هل هناك معاش يصرف له من الدولة بعد تقاعده ؟

اسرتي لم تكن تعرف بالبداية ولم تكن تصفني بالعاطل وتطلب مني البحث عن عمل على أرض الواقع. مع الوقت وعند قبض بضعة رواتب وتحويلات، بدأت تصل هدايا للوالدة، بدأت أساهم بمصروف المنزل، حينها أصبحوا يفهمون أن الشاشة طلعت فلوس :D

أصدقائي يستخفون للوهلة الأولى، لكن عندما أخبرهم أني أجني مبلغ محترم ( خاصة مع فرق الدولار الكبير ) يحترمون ويطلبون مني تعليمهم !

عندما أقابل أحدهم ويسألني عادة أقول لهم "أعمل على الانترنت" أو أقول في إدارة المواقع .. لا أذكر تفاصيل كثيرة إلا بعد أن يسألني عنها بدقة وأتيقن أنهم يفهم ماذا يسأل

تعرضت للسخرية والإهانة بالبداية من أصدقاء أو مقربين، أحدهم كان يقول لي "اعمل في وظيفة تطعمك الخبز بدلاً من النظر طول اليوم إلى الشاشة" .. كان يحمل شهادة بالصيدلة ويجني شهرياً حوالي ألف دولار في ذلك الوقت .. أخبرته هذه الشاشة ستطعمني التشيز كيك حتى !

بعد فترة أظهرت له تقارير تحقيقي دخل يفوق دخله وهنا يمكنك تخيل شكل وجهه

أعتقد العمل الحر يكفي لإدارة أسرة وبنائها والتكفل بمصاريفها لكنك بحاجة لشبكة أمان دائماً، يمكنك تنويع مصادر دخلك من العمل الحر. أنا حالياً لو تزوجت دخلي يكفي لإدارة الأسرة.

هل مجتمعك القريب ( أسرتك ) .....

من ناحية الأسرة، في البداية لم أجد الدعم! لذلك بعد أول تجربة لي بالعمل الحر، خرجت بعدها لسنة تقريباً لأعمل خارج المنزل بوظيفة ما، ثم بالنهاية قررت ترك العمل الوظيفي والعودة للعمل الحر، ومن دعمني حينها كانت والدتي، فالنظرة السائدة حينها من المحيط كانت ( أنني أجلس للهو، أوه والحديث مع الفتيات XD )، وحتى أول الشهور كنت أحصد تلك السخريات بل أحياناً يأتي الشخص ليقدم لي خبر عن وظيفة لأترك هرائي وأنتبه على مستقبلي، لكن دعم والدتي استمر شهر بعد شهر، حتى أصبح العمل الحر بمثابة دخل ليس جيد بل ممتاز، حينها أختلف الوضع عما كان عليه .

الآن، أنا أعمل كمستقل، ولا مشكلة بذلك من قبل الأهل أو الأصدقاء، لكن المحيط يبقى يرى أني مجرد فاشل يسكن كهفه حتى لا يواجهة حقيقة فشله .

عندما تتعرف على أشخاص جدد ، بماذا تجيب على سؤال : ماذا ، وأين تعمل ؟

أخبرهم أني مستقل، أعمل كمبرمج من المنزل، ولا أحتاج إلا للابتوب وخط أنترنت للعمل .

هل كانت كلمة Freelancer سبباً لوقوعك في مشاكل ...

أجل، كثيراً ما كنت تسبب مشكلة، بالأخص أن المحيط لا يعي أنه من الممكن لشخص أن يعمل وهو داخل المنزل، ولا يحتاج لأن يذهب كل صباح لوظيفة نظامية، لكن من ناحية الأهل، أجد أن الأمر أصبح شيء طبيعي، بل لا يجدون حرج بذكر ما وصل له عملي حين يسألهم أحد عني .

هل عملك كمستقــل يكفي فعلاً لتحمل مسؤوليات اجتماعية كاملة ..

بخصوص المسؤولية، العمل الحر ليس وظيفة، ليكون هناك راتب مضمون نهاية الشهر إن قمت بتنفيذ الوظيفة بشكل تام أم لا! أشعر بأنه يعتمد بشكل أو بأخر على مجهود الشخص نفسه ومحاولته لتقدير نفسه، من ناحيتي كانت كافية لأتحمل مسؤولية نفسي وجزء كبير من مسؤولية عائلتي، فالحمد لله، في أحدى الفترات كان الدخل الشهري الخاص بي يوزاي دخل أخوتي الثلاث الأكبر مني، لكن هذا لا يدوم، فأحياناً يمر الشهر بدون أي دخل، لذلك فالعمل الحر يحمل بين طياته مسؤولية أكبر لكيفية إدارة الدخل الشخصي، وحينها يمكن أن تكون حياة المستقل مستقرة .

ما أرآه كواقع المنطقة العربية، فهي ما زالت لا تعي فعلاً فكرة العمل الحر، فحتى لو وجد الاستقرار من قبل الأهل أو الأصدقاء، لكن نظرة المجتمع والمحيط ستستغرق وقت أطول، لتعتبرك فعلاً شخصاً طبيعياً، لذلك التحمل والصبر والمثابرة مهمة جداً، والأهم أن لا تحاول أن توضح دوماً فكرتك، بل أجعلهم يرون أثرها عليك، فغالباً الناس تميل لتصديق ما تراه يحصل أمامها أكثر من ما تخبرها به بنفسك .

نصيحتي لمن هو في البدايات أن لا يكون كثير حديث في العالم الواقعي، لأن نتائج عمله لن تكون واضحة بعد، وما سيظهر أنه كثير حديث قليل فعل. وبالتأكيد سيستهان بكلامه وبأهدافه وقد يصبح محل استهزاء وهذا قد يثبط من عزيمته ، بعض التكتم في البداية والتركيز على تحقيق نتائج فعلية قبل الحديث علنا سيفيد.

 من تجربتي الخاصة في الأشهر الأولى كنت متكتمة على عملي، أخبرت زوجي فقط وكان هذا طبيعي لكوني أقضي ساعات عمل على الجهاز وبالتأكيد لدي مسؤوليات أخرى في البيت ومع الأولاد لذا تفهمه للأمر من البداية وتشجيعه لي ساعدني كثيرا رغم كون الأشهر الأولى كانت فقط مرحلة تعليمية لم أحقق فيها مدخول مهم.

لاحقا حين أصبحت أتحدث عن عملي كانت نتائجه العملية واضحة للعين، ردة فعل المجتمع أو المحيطين بي كانت في مجملها أيضا مشجعة، قد تتواجد نقاط استفهام حول ما أقوم به بالضبط لكنها من باب الفضول، أيضا البعض أستشفُ من أسئلته أو حديثه اعتقاده بسهولة وبساطة عملي فقط لأنه عمل عبر الانترنت، لا يزعجني ذلك كثيرا فالانترنت عموما مرتبط في مجتمعنا بالترفيه، لا ألومهم على هذا الحكم المسبق.

تقبل مجتمعي للأمر سببه أيضا بالتأكيد أني سيدة ومتزوجة ونظرة المجتمع عموما لحالتي هو أنني غير ملزمة أساسا بعمل أو وظيفة أو تحقيق دخل، بغض النظر عن رأيي في هذه النظرة، لذا حالتي مختلفة عن حالات الشباب المستقلين التي قرأتها في الموضوع فالمجتمع له نظرة خاصة مختلفة تماما عن ما يُفترض في شاب أن يحققه، من دخل قار ووظيفة تقليدية مفهومة، حتى الفتاة بالتأكيد سيكون التدخل في قراراتها أكبر وقد تحتاج قوة عزيمة لفرض اختياراتها على عائلتها أو لنقل إقناعهم بها. لذا أحببت أن أضع تجربتي المختلفة قليلا.

مرحباُ ، اذا كنت ترى أن في ذلك الأمر شيئا يضرك ، في الحقيقة أنا أحب كذلك ، أحب أن يرونني عاطلا ، وهذا ما ينادونني به أصدقائي حاليا ، ودائما أقول أنني أدرس في الجامعة وكل سنة أضيف عاماً ، أكره أن يعرف أحد ما أقوم به وما أفعله ، حاليا أهلي فقط من يعرفون ذلك ، على الأقل بعد مرور سنوات أقنعتهم بأنه هناك شيء اسمه العمل في الانترنت ...

أما معظم العائلة يرونني عاطلاً ، ويضحكون علي ، أحس بالإنتقام حينها ، كيف ترى أنهم لا يريدونك ان تنجح

لقد علمت أيضاً ، بعد تجربة طويلة ، أنه ان اردت ان ينجح لك شيء في هذا العالم العربي ، فلا تخبر به أحداً ، حتى تراه خفاقاً أمامك

بصراحة نادرا ما اخبر احدا من اصدقائي او عائلتي بماهية عملي كعامل حر

لكن تنتبه لي عائلتي اني ادر مالا بسبب شرائي اي شيء يعجبني او كثرة الشراء من الانترنت

فاستنتجوا اني اعمل في الانترنت

لذا فانا لا احب الكلام والشرح فادع أفعالي هي التي تشرح نيابة عني

عائلتي تظنني العب و الهو و اهرب من تحمل المسؤولية ، و باستمرار يحاولون اقناعي بالبحث عن وظيفة ، الغريب في الامر أنهم يعلمون أن ارباحي من العمل الحر في الغالب تقوف مرتباتهم و مع ذلك مصرين على رأيهم .

تخبرني والدتي بإنها لن تتمكن من أن تخطب لي و انا أعمل بهذا الشكل لأنّ اهل الفتاة-لا تقصد هنا فتاة بعينها و انما اهل اي فتاة - لن يقبلوا بعمل مجهول كهذا . ما رأيكم بهذه النقطة ؟

من خلال قرائتي للتعليقات، هنالك إجماع على أن الناس ينظرون للمستقل نظرة سيئة، فهم إما يرونه إنسان غير طبيعي أو إنسان غير متحمل للمسؤولية، لازالت صورة الوظيفة التقليدية هي العالقة في أذهانهم.

للأسف يعتبرون العمل على الانترنت تسلية و لهو و الجميع من حولي ينظرون لي على أنني لا أفعل شيء

القناعة الذاتية بما تفعل أهم من قناعة الاخرين

ابي يعتقد انني استخدم الحاسوب لاجل اللعب :)

السلام عليكم ، 

مثلك كان تعتقد العائلة ذلك لاكن بعد أن صرت أتكلف نفسي بنفسي ,,, إنتها الحديث لاكن بقت مشكلة في الزواج لن يكون معترف بك للأسف .

في بداية عملي كان معظم اصدقائي ، يعتبرونني اضيع وقتي في الانترنت و في العائلة ايضا ، كان صعبا جدا ان تشرح لهم طبيعة العمل ، و بما ان المداخيل في بداية المشوار كانت شحيحة ، فلا احد كان يهتم بكلامي و يعتبرون مبرراتي واهية ...

لكن بتحسن المداخيل حيث اصبحت اجني اكثر ما يجنيه الموظف الحكومي المرتبط بدوام كامل ، تغيرت النظرة ، حيث ان افرادا من العائلة ، يرغبون بالدخول الى عالم الاعمال الحرة .

لكنني لست متفائلا بان العمل كمستقل تكفي لتحمل المسؤوليات الاجتماعية نظرا للمنافسة الكبيرة في المجال ، التي تطلب دائما العمل المتواصل و المتعب احيانا .

أنا عمري 15 سنه لذلك بعض الأسئله هنا لا تهمني وسوف اختصر , أجني شهريا من ثيم فورست وخمسات ومستقل قرابه ال 450 دولار .. والحمدالله أشتريت جهاز ماك بوك وأيفون والكثير بسبب العمل الحر وصدقني كنت أستطيع أن أقول لأبي أن يشتري لي جهاز ماك بوك بدون أن أعمل على هذه المواقع وأتعب ولسنا فقراء او وضعنا متوسط أو من هذا القبيل ولكن في عائلتنا المتواضعه كل شخص يعتمد على نفسه من الصغر .. في البدايه أمي وأبي أحتقرو الموضوع والبرمجه النفسها ولكن بعد هذا المال غيرو رأيهم وبالفعل شجعوني ولكن لأسف لن تكون البرمجه عملي الأساسي في مستقبل لأن امي وابي يريدوني أن أتخصص الطب أو أكون مديرا بعد أبي في شركته للفنادق :) وبسبب هذا أصبحت أكرهه كل شيء ولكن تعلمي للبرمجه التطبيقات والمواقع وبعض مفاهيم ال CS يكفيني

أتمنى للجميع التوفيق