كنت أعمل منذ فترة على مشروع طويل يأخذ مني ساعات طويلة كل يوم بعد انتهاء دوامي كمعلمة، فبعد يوم دراسي مليء بالشرح والتقييمات ورصد الدرجات والتحضير، كنت أجد وقتي المخصص لأسرتي وللمشروع محدودًا جدًا لكن في نفس الوقت أكون سعيدة بالتقدم خطوة بخطوة.
إلى أن جاءني فجأة طلب طارئ من عميل يريد تنفيذ مشروع جديد بسرعة، وكأن كل شيء يمكن إنجازه بين عشية وضحاها. جلست أفكر: هل أقبل وأرهق نفسي أكثر؟ أم أعتذر وأخسر فرصة قد لا تتكرر؟
قررت أن أكون واضحة ومنصفة. أرسلت له عرضًا فيه خياران: تسليم عاجل مقابل زيادة بسيطة في السعر، أو تسليم عادي ضمن الجدول المعتاد، والمفاجأة أنه اختار الخيار العاجل بكل رضا!
ومنذ ذلك الوقت وأنا مقتنعة أن وضع الحدود لا يزعج العميل، بل يمنحه احترامًا أكبر لوقتنا وجهدنا أيضًا.
التعليقات