عندما حاولت فتح حساب تجاري باسمي كمستقلة، قوبلت بأسئلة لا تُصدق: أين مقر شركتك؟ من هو مديرك؟ ما هو تعريف الراتب؟ أخبرتهم أنني أعمل من منزلي، لدي عملاء في الخليج وأوروبا، وأن دخلي ثابت عبر منصات موثوقة. لكن الرد كان: لا يمكننا فتح الحساب إلا بوجود سجل تجاري أو جهة عمل رسمية موثقة. المشكلة ليست في الإجراء، بل في العقلية، كيف لا تعترف البنوك بمنظومة عمل أصبحت واقعًا عالميًا؟! نحن في 2025، والعمل الحر لم يعد هواية أو دخلًا ثانويًا إنه اقتصاد كامل.

خرجت من البنك يومها أشعر أنني أعيش في عصر آخر، وأن ما أفعله غير معترف به، فقط لأني لا أملك ختم شركة أو بطاقة عمل مطبوعة، لماذا ما زالت البنوك ترفض الاعتراف بالمستقلين كمحترفين حقيقيين رغم كل شيء؟