نتعامل يومياً مع قائمة طويلة من المهام، لكن طاقتنا لا تبقى ثابتة طوال اليوم، مما قد يؤثر على جودة الأداء والإنتاجية. أحياناً نضع خططاً مثالية، لكنها لا تأخذ في الاعتبار تفاوت مستويات النشاط الذهني والجسدي. فكيف يمكننا تنظيم مهامنا بطريقة تتناسب مع إيقاع طاقتنا خلال اليوم لتحقيق أفضل أداء ممكن؟
المهام ستتراكم دائماً، لكن طاقتك لن تكون دائماً في أفضل حالاتها
أنا كائن صباحي حقيقة، لذا أجد طاقتي في ذلك الوقت أكبر من غيرها من الاوقات الاخرى، فمثلا عند الصباح أحاول استخدام روتين صباحي كالمشي لمدة 10 دقائق وهذا يجعلني أكثر طاقة، ثم أتناول فطور بسيط بعد ذلك أبدأ في مهامي، المهام تكون محددة من اليوم السابق لانجاز المهمة، في هذه الفترة وتحديدا في ذروة طاقتي أركز على المهات التي تعطي قيمة أكبر.
الاستماع إلى الموسيقى الهادئة في بعض الاحيان قد يجعل عقلي مفعم بالحيوية لذا تجديني أكثر تركيزًا في العمل، في منتصف اليوم وما بعده قد أنجز المهام التي لا تحتاج إلى ذهن صافي وتفكير واسع. مسألة ترتيب المهام وفق طاقتي أمر مهم في ضبط العمل وانجازه بالصورة المطلوبة. تناول كميات كافية من الماء والشاي فضلا عن الشيكولاتة وتجنب متابعة الاخبار مع التوقيت المناسبة لانجاز المناسب للمهام أمور مهمة في ضبط طاقتي تجاه العمل.
أعتقد أنه مهم جداً تنظيم المهام حسب مستوى الطاقة خلال اليوم، خاصة لو كنتِ كائن صباحي مثلما ذكرتِ. لكن هل جربتِ أن تكوني أكثر مرونة في تنظيم هذه المهام؟ أحياناً يمكن أن يطرأ تغيير مفاجئ على يومنا يجعلنا نحتاج لتغيير ترتيب المهام، فهل تعتقدين أن الجدول الزمني المرن قد يكون أكثر فعالية في بعض الأحيان؟
عند وضع خطة، عادة ما يوجد لدي مهمة واحدة لها الأولوية القصوى في اليوم، وثم باقي المهام ذات الأولوية الأقل..
الرءوس غير متساوية فيما يتعلق بالمهام، يجب ترتيب المهام حسب أولويتها وأهميتها، لأن طاقة الإنسان تستنفد مع الوقت، لهذا يجب وضع طاقته في أهم مهمة في اليوم.
أنت على صواب في أن ترتيب المهام حسب الأولوية مهم جداً، خاصة لأن طاقتنا تكون في أوجها في بداية اليوم. لكن ما رأيك في فكرة تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر يمكن إنجازها تدريجياً؟ ربما يساعد هذا في تخفيف الضغط الناتج عن المهام الكبيرة ويجعلها أكثر قابلية للتحقيق دون التأثير الكبير على طاقتنا.
سؤال مهم جدًا تنظيم المهام وفقًا لإيقاع الطاقة هو مفتاح زيادة الإنتاجية يمكننا ترتيب المهام بناءً على مستويات طاقتنا؛ مثلاً تخصيص المهام المعقدة أو التي تتطلب تركيزًا في أوقات الصباح عندما تكون طاقتنا في أعلى مستوياتها، بينما نترك المهام الأقل إجهادًا أو الروتينية للأوقات التي نشعر فيها بالتعب ، من المهم أيضًا أخذ فترات راحة بين المهام لتجديد النشاط الذهني والجسدي. التنظيم الذكي للوقت والمهام يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في الأداء اليومي
تنظيم المهام بناءً على إيقاع الطاقة هو خطوة ممتازة لزيادة الإنتاجية، خصوصًا في تخصيص المهام المعقدة في بداية اليوم. ولكن هل جربتِ تقسيم المهام المعقدة إلى خطوات أصغر بحيث تظلِّين قادرة على إنجاز جزء منها حتى في فترات التعب؟ أحياناً، قد يساعد تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يمكن إنجازها في فترات قصيرة في الحفاظ على التركيز وزيادة شعور الإنجاز.
بالنسبة للحفاظ على مستويات الطاقة ثابتة أغلب اليوم: فيجب الابتعاد عن الوجبات التي تحمل كثير من السعرات خصوصاً على شكل سكريات، لأن ذلك يؤثر على مستويات الإنسولين مما يؤثر على مستويات الطاقة أثناء اليوم.
بمكن كذلك تقسيم فترات اليوم بوضع خطة تشمل أوقات راحة متنوعة: 10 دقائق لراحة العين والعقل أثناء تأدية مهمة طويلة، ونصف ساعة من الراحة بين المهام الكبرى.
يمكن أن نجعل ممارسة الرياضة في نهاية اليوم، فهي تزيد نشاط اليوم التالي، وتعطي نوم مريح وعميق يساعد على تجديد النشاط.
يمكن أن نجعل ممارسة الرياضة في نهاية اليوم، فهي تزيد نشاط اليوم التالي، وتعطي نوم مريح وعميق يساعد على تجديد النشاط.
بعد يوم طويل من العمل أري البعض قد يشعر بالتعب في المساء مما يؤثر على قدرة الشخص على ممارسة الرياضة. يمكننا أيضاً التفكير في ممارسة الرياضة في الصباح أو خلال فترات الراحة القصيرة بين المهام، لأن هذا قد يساعد في تجديد النشاط وزيادة التركيز طوال اليوم.
التعليقات