كنت أظن دائمًا أن الالتزام بالمواعيد يعني أن أُسلّم العمل في اليوم الأخير المحدد، وربما في ساعاته الأخيرة أيضًا. لم أكن أتأخر عن الموعد، لكنّي كنت أعيش تحت ضغط مستمر، وأشعر بتوتر طوال فترة تنفيذ المشروع، وكأنني أركض خلف الزمن. هذا الضغط لم يؤثر فقط على جودة عملي أحيانًا، بل كان يستهلك طاقتي الذهنية والنفسية. ومع تكرار التجربة، بدأت ألاحظ شيئًا آخر: حتى عندما أنهي العمل قبل الموعد، أظل أؤجّل التسليم حتى اللحظة الأخيرة، وكأن بداخلي مقاومة غير مبررة. قررت وقتها أن أُجرب أسلوب بسيط لكنه غير شائع: "التسليم المُسبق" أي أن أتعامل مع الموعد النهائي كحد أقصى، لا كهدف. بدأت أضع لنفسي موعدًا داخليًا للتسليم يسبق الموعد الحقيقي بيوم أو يومين على الأقل، وأقسم وقت التنفيذ بحيث يكون هناك وقت كافٍ للمراجعة والتعديل بهدوء. النتيجة لم تكن فقط راحة نفسية أكبر، بل أيضًا ردود فعل أفضل من العملاء، لأن التسليم المبكر يعطي انطباعًا بالاحترافية، ويفتح مجالًا للتعديلات بدون استعجال أو توتر. وأنتم، ما الأسلوب الذي وجدتموه أكثر راحة وفعالية في التعامل مع ضغط التسليم؟