مع حلول العيد، تتغير روتينات العمل وتختلف أولوياتنا بين الاستمتاع بالإجازة وإنجاز المهام المطلوبة. البعض منا يستغل هذه الفترة لشحن طاقته والعودة بحماس أكبر، بينما قد يواجه آخرون صعوبة في استعادة التركيز بعد الإجازة. فكيف يمكننا تحقيق التوازن بين الراحة والعمل دون التأثير على إنتاجيتنا؟
كيف تؤثر علينا عطلات العيد على أدائنا بالعمل؟
أعتقد أن المشكلة ليست في استعادة التركيز بعد العيد، بل في طريقة قضاء الإجازة نفسها. البعض يأخذ العطلة كفرصة للهروب التام من أي التزام، ثم يصدمه الواقع عند العودة. شخصيًا، وجدت أن تخصيص آخر يوم في الإجازة كـيوم انتقال يساعدني كثيرًا. أستخدمه في تنظيم مكتبي، مراجعة المهام القادمة وما شابه. بهذه الطريقة، أعود إلى العمل بسلاسة دون مقاومة داخلية
عيد سعيد للجميع
اعتقد أن أول يوم من أيام العيد هي ايام للراحة الشخصية إلا من مهام بسيطة أو دوام بشفتات قصيرة لا تؤثر على سيرورة اليوم وتدفقه، شخصيا امتنع عن العمل يوم العيد مهام تفوق الساعتين ، ليس فقط لكون لذي التزامات عائلية و بيتية ، بل لأن اليوم نفسه هو عقد نفسي مع الذات منذ الطفولة على أن يكون يوماً للفرح والبهجة والتخفيف عن النفس والشحن ، لذلك أعتقد ان كسر هذا الطقس في حالات طارئة أو لفترات قصيرة لا يظر ، لكن التوغل في مهام كبيرة ليس بالخيار المحبب.
عيد سعيد لك أيضًا!
أرى أن ارتباط العيد بعقد نفسي مع الذات أمر حقيقي تمامًا، فهو ليس مجرد يوم إجازة بل حالة شعورية مترسخة منذ الطفولة. حتى لو تغيرت الظروف والمسؤوليات، يبقى العيد مساحة نحتاجها للشحن والتخفيف عن النفس. ربما العمل لساعات قصيرة لا يفسد الجو تمامًا، لكن فقدان الإحساس بالعيد بسبب الالتزامات الكبيرة يجعل اليوم يبدو وكأنه أي يوم عادي، وهو ما يفقده قيمته. التوازن هنا ضروري، حتى لا يتحول العيد إلى مجرد محطة عابرة بلا أثر حقيقي على النفس.
أولا كل عام وانتي بخير ، رأيي الشخصي ان العيد فرصة للراحة و"إعادة الشحن"، لكن التوازن هو السر!
لا تتحولي إلى آلة عمل في الإجازة، ولا إلى مسترخي كليًا يصعب عليه العودة التوازن افضل
كل عام وأنتِ بخير. صحيح، فالتوازن هو الأساس. الإجازة هي فرصة للتجديد، ولكن بدون توازن بين الراحة والعمل، قد نواجه صعوبة في العودة للروتين. الحفاظ على هذا التوازن ليس فقط بين العمل والراحة، بل أيضاً بين الأنشطة الترفيهية والوقت الشخصي. فالتوازن يمنحنا القدرة على الاستمتاع بالإجازة وفي نفس الوقت يعود لنا النشاط والطاقة اللازمة بعد العودة.
لا أعتقد أن التوازن مطلوب في حالة الأعياد، فقد قال العقاد رحمه الله: "إن الذي لا يعرف اللعب، لن يعرف الجد".
وفسر بعد ذلك مقولته: بأن الذي لا يعرف كيف يسترخي ويزجي وقت فراغه في أنشطة تفيد ذاته نفسياً وروحياً واجتماعياً، لن يستطيع جمع عقله للعمل الجاد بالكفاءة المطلوبة في أوقات العمل.
لذلك أوقات الراحة والأعياد يجب أن تتم الاستفادة منها كاملة كفرصة مميزة للنفس والعقل والجسد.
لا أعتقد أن التوازن مطلوب في حالة الأعياد
أنا أختلف معك قليلاً في أن التوازن ليس مطلوباً في الأعياد. أعتقد أن الاسترخاء بشكل كامل يمكن أن يكون مفيداً، ولكن بدون توازن، قد نجد أنفسنا في صعوبة العودة للروتين بعد فترة طويلة من الراحة. التوازن بين الراحة والنشاط قد يساعدنا على الاستفادة القصوى من الأعياد دون التأثير على قدرتنا على العودة للعمل بنشاط.
لتحقيق التوازن بعد العيد، خططي مسبقا لمهامك، وعودي للعمل تدريجيا دون ضغط. نظمي وقتك بين الإنجاز والراحة، وأعيدي ضبط روتينك بالنوم الجيد والنشاط. ذكري نفسك بأهدافك وحافظي على دافعك بحوافز صغيرة. هكذا تستمتعين بالإجازة دون التأثير على إنتاجيتك .
التعليقات