مع التطور السريع في سوق العمل الحر، نواجه تحدياً في تحديد المهارات التي تضمن لنا فرصاً مستمرة. البعض يرى أن المهارات التقنية مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات أصبحت الأكثر طلباً، لكن مع كثرة المهارات المطلوبة، قد يكون من الصعب تحديد الأولويات. فمن خلال تجاربكم ما هي المهارة التي تجد أنها مهمة للاستثمار بها وتجربتك في تطويرها؟
من خلال تجاربكم، ما هي المهارة الأكثر طلباً في العمل الحر في 2024 وكيف يمكن تطويرها؟
بالنسبة لي الأمر ليس معقدا كما يتم الترويج له في كل مرة، فلكلّ تخصص مجموعة من المهارات الأساسية المطلوبة والتي يجب عليه أن يحرص على اكتسابها وتعلمها والا فلن يكون ذا كفاءة في مجاله، فالعمل الحر بحر من التخصصات ولا يعقل أن يربط المستقل نفسه بأي مهارة جديدة تظهر، المهم أن يكون ملما بمجاله الرئيسي بحيث يستطيع أن ينجز مشاريعه باتقان وأن يكون على اطلاع دائم بأحدث التطورات في مجال عمله.
المهارات في تخصصي لا حصر لها وهي في تطور مستمر ولا يكاد المرء يلحق لفهم واستيعاب تقنية ما الا وتخرج العديد من التحديثات الجديدة فتتراكم لذا أحاول التركيز على فهم وإتقان ما أعرفه من معلومات، وفي نفس الوقت أن أبقى على اطلاع دائم حول جديد تخصصي، أما تعلم المهارات الجديدة فهو ليس بالشيء السهل الذي يمكن تحقيقه بين عشية أو ضحاها فمهارة واحدة أو تخصص واحد قد يحتاج منا امتهانه حوالي الستة أشهر.
المهم أن يكون ملما بمجاله الرئيسي بحيث يستطيع أن ينجز مشاريعه باتقان وأن يكون على اطلاع دائم بأحدث التطورات في مجال عمله.
وهذه هي المهارة الأهم برأيي، السعي المستمر للتعلم والتطور بمجال عملنا الرئيسي، وعدم التشتت بين التخصصات..
فمثلا، منذ أن تخصصت بكتابة المحتوى أطالع الكثير من التحديثات المتوالية بالمجال، فلم تعد الموهبة تكفي لإقناع العملاء وحدها؛ فترى معظمهم يبحثون عن كاتب محتوى، ملم بأليات SEO، متمكن من تطبيقات إدارة المحتوى، مطلع على أحدث أساليب التسويق، يجيد إدارة حسابات التواصل الإجتماعي، متقن للغة الإنجليزية، وبالطبع ضليع في قواعد اللغة العربية وضوابطها،...وهلم جرا!!
بعض منشورات التوظيف مستفزة أحيانا خاصة حينما يتم ذكر تلك الشروط التعجيزية وتحديد متطلبات أكروباتية تملأ الصفحة عن بكرة أبيها، ولكني في حالة ملاحظتي لتشعب المتطلبات وخروج بعضها عن منحى التخصص المراد الحصول على وظيفة أو عمل فيه لا أكمل قراءة العرض حتى.
لأن المتطلبات التي لا علاقة لها بالمجال تعني أن العميل سيقون باستغلال غير مباشر للمستقل المختار لتحمل مسؤوليات إضافية خارجة عن تخصصه ولكنه يستطيع عملها لأن سيرته الذاتية أهلته للمنصب، ولكن هل سيكون هنالك زيادة وتقدير لهذا الكم الاضافي من المهارات، أكاد أجزم حسب خبرتي بأن هذا أمر بعيد المنال.
صحيح أن لكل تخصص مجموعة من المهارات الأساسية التي يجب إتقانها، لكن في بعض الأحيان يكون التوسع ضرورة وليس مجرد اختيار، خاصة إذا كانت هناك تقنيات جديدة تُعيد تشكيل المجال نفسه. الاعتماد فقط على ما نعرفه دون محاولة استكشاف آفاق أخرى قد يجعلنا في وضع ثابت بينما يتغير السوق من حولنا. ربما التحدي الحقيقي ليس في اكتساب كل مهارة جديدة تظهر، بل في معرفة أي المهارات تستحق الوقت والجهد، بحيث تُضيف قيمة حقيقية دون أن تكون مجرد عبء إضافي على المستقل
للتوضيح فقط فقد قصدت أن يتخصص المرء في تعلم مهارات مجاله سواء التي يعرفها أو الجديدة وحديثة الظهور، ولكن يعطي الأولوية للمهارات التي يعرفها من خلال ترسيخها جيدا.
أما المهارات الجديدة والتي تعتبر ترند في الكثير من الأحيان فيمكن تعلمها في أوقات الفراغ كتحصيل ثقافي زائد لأنها قد لا تدخل ضمن مجال تخصصنا كمستقلين مباشرة والمهارات لا حصر لها وكل يوم أسمع عن مهارة جديدة لكن ماذا سيفعل العميل بمستقل لا يتقن مهارات مجاله.
أنا برأيي أن يعمل الإنسان على تطوير ما يبرع به أو ما درس وتخصص به أولا وهو سيجد فرص جيدة تمكنه من المنافسة بشكل دائم، وإذا أراد تعلم مهارة جديدة فلتكن لخدمة تخصصه الأصلي كأن يتعلم الكاتب لغة جديدة لأنها ستفيده في عمله مثلا، ولكن فكرة التحويل لمجالات أو مهارات بعيدة تماما عنه من أجل المنافسة في سوق العمل لن تحقق له ذلك بالعكس ستكون عائق ومعطل لاستغلال ما يتمكن منه حاليا لأن بالتأكيد ما ظل إنسان يتعلمه في سنوات لن يأتي شخص جديد كليا ويتقنه في وقت قصير فهو بمجرد إتقانه لذلك سيكون ما تعلمه لا شيء أمام التطور السريع الذي يخضع له كل مجال حاليا بسبب التطورات التكنولوجية.
هذا الطرح منطقي، لكن ماذا عن الأشخاص الذين يجدون أن تخصصهم لم يعد مطلوباً أو لم يعد يُلبي طموحاتهم؟ أحياناً يكون التحول لمجال جديد ضرورة وليس مجرد رغبة، خاصة مع تغير احتياجات سوق العمل. صحيح أن الإتقان يحتاج لوقت، لكن البعض قد ينجح في استغلال مهاراته السابقة لبناء جسر نحو تخصص آخر أكثر طلباً، كأن ينتقل المصمم الجرافيكي إلى مجال تجربة المستخدم، مستفيداً من معرفته البصرية. ربما السر ليس في البقاء أو التحول، بل في إيجاد طريقة ذكية لدمج المهارات وتطويرها بما يتناسب مع المستقبل
لا يوجد مجال كامل فجأة لن يعد مطلوبا الفكرة أن يجد الإنسان نفسه شخصيا لم يعد مطلوبا لأن مهاراته الحالية لم تعد كافية لتطورات مجاله، أما بالنسبة لفكرة الطموح، فأعتقد أن هذا نابع من الاختيار الخاطئ للإنسان من البداية، إذا كان الإنسان شغوف بعمله سيكون مركز طموحه هو الوصول لأعلى المراتب به، ولكن أن يشعر فجأة أن المجال لم يعد يلبي الطموح فهذا معناه أن الطموح نفسه غير مرتبط بالمجال أو بالعمل بل هما وسيلة تحقيق كأن يكون طموح الإنسان أن يكون ثري أو له مكانة اجتماعية معينة ومع الوقت يجد أن المجال لا يضمن أو يحقق له ذلك فيسعى للتغيير.
في ظل التطور السريع في سوق العمل الحر، من المهم تحديد المهارات التي تضمن لنا فرصًا مستمرة. من بين هذه المهارات، نجد أن المهارات التقنية مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات أصبحت الأكثر طلبًا.¹
من المهم أيضًا أن نلاحظ أن هناك مهارات أخرى مطلوبة في سوق العمل الحر، مثل:
- *إدارة العلاقات العامة*: حيث يُطور الشركة استراتيجياتها في الترويج لمكانتها بواسطة العلاقات مع الجهات الإعلامية.
- *استشارات الأعمال*: حيث تلجأ الشركات إلى مستشارين الأعمال في مجالات مختلفة مثل التمويل أو التسويق أو الموارد البشرية.
- *تحسين محركات البحث*: حيث تطلب الشركات مسئولي SEO لتحسين المواقع الخاصة بهم وتصنيفها في مرتبة عالية من صفحات ظهور النتائج.
- *التصوير*: حيث تحتاج الشركات والمؤسسات إلى مصورين لتصوير المنتجات أو الأحداث.
- *تطوير تطبيقات الهاتف*: حيث يلعب المطور دورًا أساسيًا في إنتاج تطبيقات للموبيل.
من الناحية الأخرى، من المهم أن نلاحظ أن هناك مهارات شخصية مطلوبة في سوق العمل الحر، مثل:
- *مهارات التواصل الفعال*: حيث تساعدك على فهم الأمور بشكل واضح وسلس، ويساعد في نقل المعلومات بشكل فعال سواء مع العملاء أو مع أعضاء الفريق الآخرين.
- *مهارة حل المشكلات*: حيث يتعين عليك حل المشكلات التي تواجهك في العمل.
- *التوازن بين حياتك المهنية والشخصية*: حيث يتعين عليك الحفاظ على توازن بين حياتك المهنية والشخصية.
في النهاية، من المهم أن نلاحظ أن تطوير المهارات يعتمد على احتياجات السوق ومتطلبات العملاء. لذلك، من المهم أن نستمر في تطوير مهاراتنا وتحديثها لكي نستطيع مواكبة التطورات في سوق العمل الحر.
رغم أن هذه المهارات مطلوبة، إلا أن بعض المجالات أصبحت مشبعة بالمستقلين، مما يزيد من التحدي في الحصول على فرص عمل جديدة. مثلاً، مجال تحسين محركات البحث أو تطوير التطبيقات أصبح مليئاً بالمنافسة، مما يجعل المهارات المتقدمة مثل تحليل البيانات أو الأتمتة باستخدام الذكاء الاصطناعي ضرورية للتميز. السؤال هنا: هل يكفي أن نتعلم المهارات المطلوبة، أم يجب أن نبحث عن التخصصات النادرة داخل هذه المجالات لضمان فرص أفضل؟
أنا أعتقد أن السؤال الذي طرحه هنا هو سؤال مهم يجب أن نطرحه على أنفسنا. في الواقع، مجالات مثل تحسين محركات البحث وتطوير التطبيقات أصبحت مشبعة بالمستقلين، مما يزيد من التحدي في الحصول على فرص عمل جديدة.
أنا أعتقد أن تعلم المهارات المطلوبة هو خطوة مهمة، ولكنها ليست كافية. يجب أن نبحث عن التخصصات النادرة داخل هذه المجالات لضمان فرص أفضل. هذا يعني أننا يجب أن نبحث عن المجالات الفرعية التي تفتقر إلى الخبرة والمهارات، مثل تحليل البيانات أو الأتمتة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
أنا أعتقد أن التخصص في مجال معين يمكن أن يساعدنا على التميز في سوق العمل الحر. كما يمكن أن يساعدنا على تحقيق دخل أفضل، لأننا سنكون الخبراء في مجال معين.
في النهاية، أنا أعتقد أن تعلم المهارات المطلوبة وتخصص في مجال معين هما الخطوتان المهمتان لضمان فرص أفضل في سوق العمل الحر.
التخصص في مجال معين بالتأكيد يمنح المستقل ميزة تنافسية، لكن الأهم هو كيفية تقديم هذا التخصص للسوق. هناك الكثير من الخبراء في مجالات نادرة، لكنهم لا يحصلون على فرص بسبب ضعف التسويق الشخصي. بناء علامة شخصية قوية، سواء عبر مشاركة المعرفة، أو إنشاء محتوى تعليمي، أو حتى تقديم دراسات حالة لنجاحات سابقة، يمكن أن يجعل المستقل أكثر جذباً حتى في سوق مزدحم. برأيك، هل المهارات وحدها كافية، أم أن التسويق الشخصي يلعب دوراً أساسياً في النجاح؟
أنا أتفق معك تمامًا أن التخصص في مجال معين يمنح المستقل ميزة تنافسية، لكن الأهم هو كيفية تقديم هذا التخصص للسوق.
أنا أعتقد أن المهارات وحدها ليست كافية للنجاح. التسويق الشخصي يلعب دورًا أساسيًا في النجاح، حيث يمكن أن يساعد المستقل في بناء علامة شخصية قوية، وتقديم قيمته إلى العملاء المحتملين، وزيادة فرص الحصول على فرص عمل جديدة.
التسويق الشخصي يمكن أن يشمل عدة أشياء، مثل مشاركة المعرفة، إنشاء محتوى تعليمي، تقديم دراسات حالة لنجاحات سابقة، وبناء وجود على الإنترنت.
أنا أعتقد أن التسويق الشخصي هو جزء أساسي من النجاح للمستقلين، ويمكن أن يساعد في زيادة فرص الحصول على فرص عمل جديدة، وتطوير شبكة علاقات، وبناء علامة شخصية قوية.
في النهاية، أنا أعتقد أن المهارات والتسويق الشخصي يذهبان معًا. يجب أن يكون المستقل لديه مهارات قوية في مجاله، ولكن يجب أيضًا أن يكون لديه القدرة على تقديم هذه المهارات إلى السوق بشكل فعال.
من وجهة نظري، تظل خدمات البرمجة أحد المجالات التي تحافظ على قوتها أمام طوفان الذكاء الاصطناعي، إذ تبقى الحاجة إلى العقول البشرية المبدعة التي تصوغ الأكواد وتنقحها أمرًا لا غنى عنه، بجانب صعوبة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل كلي فيه.
أما في مجالات مثل كتابة المحتوى، فقد بدأ الذكاء الاصطناعي يُلقي بظلاله الثقيلة، فيتجه البعض لاستخدامه لإنتاج نصوص جاهزة تنقصها الروح والإبداع، وهو ما يجعل المحتوى يفقد أصالته في عيون الباحثين عن التميز. في الوقت ذاته، يواجه كتّاب المحتوى تحديًا مزدوجًا؛ فإقناع العملاء بأن ما يقدمونه ليس مجرد نصوص مولدة آليًا، بل هو ثمرة إبداع إنساني، يتطلب جهداً وفكراً عميقين. ولهذا، من الأجدر أن نستثمر في المهارات التي يظل الذكاء الاصطناعي عاجزًا عن تقليدها مثل التفكير النقدي والقدرة على الإبداع وفن تقديم الحلول الخاصة التي لا تصيغها الآلات.
صحيح، البرمجة تظل من المجالات التي يصعب استبدالها بالذكاء الاصطناعي بالكامل، لكن حتى في هذا المجال، ظهرت أدوات تساعد في كتابة الأكواد وتصحيحها، مما يعني أن المبرمجين أنفسهم بحاجة لتطوير مهاراتهم في الإبداع وحل المشكلات بدلًا من الاقتصار على تنفيذ المهام الروتينية
أما في كتابة المحتوى، فالتحدي أصبح في تقديم قيمة تتجاوز ما يمكن أن يولده الذكاء الاصطناعي، سواء من حيث الأسلوب أو التحليل العميق أو حتى تجربة الكاتب الشخصية. كثير من العملاء قد ينجذبون للحلول السريعة التي تقدمها الأدوات الذكية، لكنهم يعودون للكتّاب الذين يملكون بصمة خاصة. ربما يكون الحل هو التكيف مع الأدوات بدلاً من مقاومتها، بحيث تُستخدم لتعزيز الإنتاجية دون أن تسرق جوهر الإبداع البشري
من المهارات التي تزداد أهميتها في العمل الحر عام 2024 هي القدرة على التكيف مع التقنيات الحديثة، خاصة مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي وأدوات الأتمتة. فإتقان استخدام الأدوات الذكية ليس فقط لتسهيل العمل، بل لتحسين الإنتاجية وزيادة التميز في السوق.
أيضًا، المهارات الناعمة مثل إدارة الوقت، والتفاوض، والتسويق الشخصي أصبحت ضرورية للمستقلين، لأن امتلاك مهارة قوية لا يكفي دون معرفة كيفية تسويقها بفعالية.
أما عن تطوير المهارات، فالاستمرار في التعلم عبر الدورات المتخصصة والتجربة العملية من أهم العوامل التي تساعد على النمو في هذا المجال. ما رأيكِ، هل ترين أن المهارات التقنية وحدها كافية، أم أن الجمع بينها وبين المهارات الناعمة هو الخيار الأفضل؟
المهارات التقنية وحدها قد تمنح المستقل فرصة لدخول السوق، لكنها لن تضمن له الاستمرارية أو التميز. القدرة على التسويق الشخصي، بناء العلاقات، وإدارة العمل بذكاء هي ما يجعل المهارة التقنية ذات قيمة حقيقية. هناك مستقلون يمتلكون مهارات تقنية قوية لكنهم يعانون في إيجاد عملاء بسبب ضعف مهارات التواصل والتفاوض. في المقابل، هناك من لديهم مهارات متوسطة لكنهم يعرفون كيف يعرضون خدماتهم ويكسبون ثقة العملاء. التوازن بين الجانبين هو ما يصنع الفرق في بيئة العمل الحر التنافسية
صحيح أن سوق العمل الحر يتغير بسرعة، لكن التركيز فقط على المهارات التقنية قد يكون منظورًا ضيقًا بعض الشيء. المهارات مثل التفكير النقدي، التكيف مع التغيير، وإدارة الوقت أصبحت لا تقل أهمية عن الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، لأن امتلاك التقنية وحدها لا يعني النجاح دون القدرة على تطبيقها بفعالية. شخصيًا، أرى أن المهارة الأهم هي القدرة على التعلم المستمر—لأن أي مهارة قد تصبح قديمة بسرعة، لكن من يستطيع التعلم والتأقلم سيظل دائمًا في المقدمة. هل تعتقد أن التركيز على مهارة واحدة يكفي، أم أن التوازن بين التقنية والمهارات الشخصية هو المفتاح؟
التركيز على مهارة واحدة فقط، سواء كانت تقنية أو شخصية، قد يكون غير كافٍ لمواكبة سوق العمل الحر المتغير. المهارات التقنية تمنحك القدرة على إنجاز المهام، لكن المهارات الشخصية تحدد مدى كفاءتك في إدارة العمل والتواصل مع العملاء.
بدلاً من الفصل بينهما، الأهم هو التكامل بين المهارات. مثلا، مطور برمجيات قد يمتلك معرفة تقنية قوية، لكن إذا لم يكن قادراً على إدارة وقته أو فهم احتياجات العميل، فقد يواجه صعوبات في بناء مسار مهني ناجح. كذلك، كاتب محتوى قد يكون مبدعاً، لكن إذا لم يتكيف مع الأدوات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، فسيجد نفسه متأخراً عن المنافسين.
في النهاية، القدرة على التعلم المستمر ليست مجرد مهارة، بل عقلية تساعد على التطور الدائم. الأهم هو معرفة متى تطور مهاراتك التقنية ومتى تعزز مهاراتك الشخصية لتحقيق توازن حقيقي.
كلامك صحيح ! سوق العمل الحر يتطلب مزيجًا متكاملًا من المهارات التقنية والشخصية. المهارات التقنية تجعلك قادرًا على تنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة، بينما المهارات الشخصية هي التي تحدد مدى نجاحك في بناء علاقات قوية مع العملاء، وإدارة وقتك، والتعامل مع التحديات.
برأيك، ما المهارة التي تودين التركيز عليها أكثر الآن؟ هل تميلين إلى تطوير جانبك التقني أم تحسين مهاراتك الشخصية؟
يعتمد الأمر على المرحلة التي يمر بها كل شخص في رحلته المهنية. أحياناً، يكون التركيز على المهارات التقنية ضرورياً للبقاء في المنافسة، وأحياناً أخرى، يكون تعزيز المهارات الشخصية هو ما يصنع الفارق في النجاح.
شخصياً، أرى أن المهارات الشخصية مثل إدارة العلاقات مع العملاء والتفاوض أصبحت أكثر أهمية بالنسبة لي في هذه الفترة. التقنية يمكن تعلّمها مع الوقت، لكن القدرة على فهم احتياجات العميل والتواصل بفعالية تفتح فرصاً أكبر وتساعد على بناء علاقات عمل طويلة الأمد
التعليقات