حصلت على أول مشروع لي على منصه مستقل، والمشروع يضم مجموعة من المستقلين، وكلهم فريق يتعاون منذ فترة وأنا عضو جديد عليهم، رغم الترحاب وأنهم بدوا وددين بالكلام، لكن لا أشعر بالإندماج بينهم، كما أشعر بفرق بيني كمستقل جديد وبينهم كأعضاء فريق قدامى في تمكنهم بالمهام ومدى احترافيتهم وهذا يشعرني بعدم القدرة على مجاراتهم، فرغم أن المشروع ممتع بالنسبة لي لكن هذه النقاط تجعلني لا أشعر أني عضو بالفريق، بماذا تنصحوني؟
مستقل جديد بأحد المشاريع ولا أشعر بالإندماج بماذا تنصحني؟
كما أشعر بفرق بيني كمستقل جديد وبينهم كأعضاء فريق قدامى في تمكنهم بالمهام ومدى احترافيتهم وهذا يشعرني بعدم القدرة على مجاراتهم،
لست مطالبة لمجاراتهم لأنهم فعليا أكثر خبرة منهم، لذا لا تقارني نفسك بهم لأن هذا سيرهقك ولكن تعلمي منهم، كوني معهم جنبا إلى جنب، ووطدي علاقتك معهم بحيث يكونوا عون لك ومساعدتك في تعلم المهارات المختلفة، ويمكنك إظهار ذلك لهم، فمثلا عندما تنفذي مهمة معينة تواصلي مع أحدهم ممن تثقي بقدراته واطلبي رأيه وإن كان هناك نصائح ينصحك بها من باب خبرته، وبذلك تكون علاقتك معهم تفاعلية ويفيدوكِ في تطوير أدائك باستمرار، بجانب خطة التطوير الخاصة بك
فعلاً، مقارنة نفسي بالآخرين غالباً ما تكون مرهقة وغير مفيدة، خصوصاً في بيئة جديدة حيث يكون الآخرون أكثر خبرة. بدلاً من ذلك، سأركز على التعلم منهم وأخذ النصائح التي يقدمونها بصدر رحب. سأحاول أن أكون معهم في تفاعل دائم بحيث أتمكن من الاستفادة من تجربتهم وأطور مهاراتي بشكل مستمر.
كما سأحرص على أن أكون مرنة في طريقة تعلمي، أطلب منهم نصائح حول المهام التي أقوم بها وأتفاعل معهم بشكل إيجابي. إن وجود علاقة تفاعلية معهم سيعزز من فرصي في النمو المهني والشخصي. إلى جانب ذلك، سأضع خطة تطوير ذاتية تتضمن أهدافاً واضحة لكي أتمكن من تحسين مهاراتي باستمرار، لكن دون الضغط على نفسي لمجاراة مستوى الآخرين بشكل فوري.
أعتقد أن التفاعل الإيجابي والتعاون المشترك هو مفتاح النجاح في هذا الموقف، لذا سأركز على بناء علاقة قائمة على التعلم المتبادل والمساعدة.
"الوافد الجديد المتردد" ظاهرة نفسية شائعة تحدث عندما يجد أحدنا نفسه فجأة في فريق عمل يبدو وكأنه عصابة منظمة من العباقرة المتمرسين. مررت بتجربة مشابهة عندما دخلت كلية الطب اول مرة إذ شعرت بالبداية أن ذاك ليس مكاني، لكن لا تخافي، لدينا هنا الأدوات اللازمة للتعامل مع هذا الوضع ؛) بل وربما التفوق عليهم أيضًا.
أولًا، تذكري: حتى أروع العازفين كانوا يومًا مبتدئين لا يعرفون كيف يمسكون الكمان. زملاؤك هؤلاء لم يولدوا محترفين، بل بنوا مهاراتهم مع الوقت. لذا لا تدعي "أسطورة القدامى" ترهبك. استغلي دهاءك وابدئي بمراقبتهم: من يتحدث أكثر؟ من يبدو أنه الشخص الذي يدير الأمور؟ من هو الأكثر ودا؟ جمع هذه الأدلة، سيكون خارطتك للتواصل معهم.
ثانيًا، إن شعرتِ أنهم يفتقدون شيئًا في العمل.. ربما منظور جديد، أسلوب مختلف! فأظهريه بذكاء. كوني "الوافد الجديد الذي يُحدث الفرق".
وأخيرًا، لا تنسي السلاح الأقوى:" الأسئلة". طرح أسئلة ذكية وموجهة يجعل الآخرين يشعرون بقيمتك، لأنه يظهر اهتمامك واستعدادك للتعلم. وبالطبع، لا ضير في رشة من الدعابة. الجميع يحب الشخص الذي يجعل العمل أقل رسمية وأكثر مرحًا.. بالتوفيق لك
أعتقد أنه من الطبيعي أن أشعر ببعض التردد في البداية، خاصة عندما أكون في بيئة جديدة وفريق ذو خبرة. لكن أوافقك تماماً في أهمية مراقبة الفريق وفهم كيفية تفاعلهم مع بعضهم البعض. سأبدأ بمراقبة تفاعلاتهم وأتعلم منهم في ذات الوقت. كما أن طرح الأسئلة سيكون وسيلتي للتعلم بسرعة والتفاعل بشكل أكثر فاعلية. سأحاول أيضًا أن أضيف لمستي الخاصة وأبحث عن طرق لإظهار القيمة التي يمكنني تقديمها. سأعمل على هذه النصائح بكل تأكيد، ولكن، بما أنني في بداية هذه التجربة، كيف يمكنني الحفاظ على توازني بين العمل والراحة الشخصية؟ خاصة عندما أواجه ضغطاً في العمل؟
الجيد في العمل الجماعي هو قدرة الفرد على اخذ قسط مم الراحة وضميره مرتاح ان العمل لازال مستمرا ومتقدما لأنه ليس الوحيد الذي يتابعه، لذلك احرسي فقط ان تكون الاوقات التي تعملين فيها تضيفين فيها قيمة حقيقية، عمل بتركيز، ويغطي غياب البقية دون الاضرار بجودة العمل، فإذا جاء وقت راحتك كان لك الحق في اخذها بضمير مرتاح دون التفكير في العمل، وفي حالة تلقيت ضغطا شديدا وكنت في فترة عمل، ببساطة اطلبي بعض الراحة لأن هذا ميزة الفريق كما ذكرت لك، اعتقد انهم لن يفهموا ذلك تقصيرا خصوصا انك لا تطلبين ذلك باستمرار، وخصوصا كونك متفانية في العمل في فترات اخرى..
تهانينا على حصولك على مشروعك الأول، هذا إنجاز رائع ومهم ويسعدني أن أطمئنك أنه من الطبيعي جدًا أن تشعري ببعض القلق وعدم الاندماج في بداية أي تجربة جديدة أو مشروع جديد، خاصةً عندما تنضمي إلى فريق عمل متمرس. ولكن تذكري أن كل عضو في الفريق مر بهذه المرحلة في بداياته. وللتغلب يا صديقتي على هذا الشعور، حاولي أن تكوني مبادرًا في التواصل دوماً مع أعضاء الفريق، اطرحي الأسئلة بصراحة وشفافية حول أي شيء غير واضح بالنسبة لك، ولا تخجل من طلب المساعدة أو التوضيح. استغلي فرصة التعلم من خبراتهم، وشاركي أفكارك ومقترحاتك بثقة حتى لو بدت بسيطة، فالأفكار الجديدة دائمًا ما تكون قيمة فأنت بمثابة روح جديدة تبث أفكار منعشة لذا ركزي على نقاط قوتك ومهاراتك التي أهلتك للانضمام إلى هذا المشروع من البداية، وحاولي أن تقدمي أفضل ما لديك في المهام الموكلة لك. وتذكري دوماً أن الاحترافية والتمكن يأتيان مع الوقت والممارسة، ولا تقارني نفسك بالآخرين لأنهم مروا بالمرحلة نفسها، بل قومي بالتركيز على تطوير نفسك وتحسين أدائك والتعلم المستمر من أخطائك. الأهم من ذلك، أن تكوني صبورًتا مع نفسك ومع الفريق، فالاندماج يحتاج إلى بعض الوقت، ومع مرور الوقت ستشعر بالراحة والثقة والانتماء بل والتناغم مع فريق العمل.
أقدر جداً دعمك لي وتشجيعك. بالفعل، أعتقد أنني في حاجة إلى وقت للتأقلم والاندماج أكثر مع الفريق. أوافقك تمامًا أن الصبر على النفس وتطوير المهارات من خلال التجربة والممارسة هو المفتاح. بالنسبة للسؤال والمبادرة في طرح الأفكار، سأحرص على أن أكون أكثر تفاعلاً مع الفريق وأطرح استفساراتي بكل وضوح. كما أنني سأسعى للتعلم من خبرات الزملاء لأتمكن من تقديم أفضل أداء. هل لديك نصائح حول كيفية التعامل مع ضغوط العمل في البداية، خاصةً عندما تكون المهام جديدة أو تتطلب تعلم مهارات جديدة بسرعة؟ وكيف يمكنني تحقيق التوازن بين التعلم السريع والأداء الجيد دون الشعور بالإرهاق؟
عندما تواجهي ضغوط العمل في بداية مشاريع جديدة أو عند تعلم مهارات حديثة، من المهم أن تتذكري دائماً أن الشعور بالتوتر والقلق أمر تلقائي وطبيعي، ولكن هناك طرقًا فعالة لإدارته. تبدأ من تقسيم مهامك إلى خطوات أصغر وأكثر قابلية للإدارة، وتركيزك على تعلم وتنفيذ جزء واحد صغير في كل مرة، فهذا يمنع الشعور بالارتباك ويجعل المهمة أقل إرهاقًا. كما أنصحك بشدة بتضخصيص وقتًا محددًا للتعلم والتدريب، وتطبيق المهارات الجديدة التي قمتي بتعلمها بانتظام، ولكن لا تنسَي أخذ فترات راحة قصيرة لتجديد طاقتك (هذا أيضاً مهم للغاية). من المفيد أيضًا وضع أولويات للمهام الأكثر أهمية وإلحاحًا، وتجنب المماطلةوالتسويف. بالإضافة إلى ذلك، لا تتردد في طلب مساعدة الزملاء أصحاب الخبرة أو المشرفين، فالتعاون يمكن أن يخفف العبء ويوفر منظورًا جديدًا.
أخيرًا، حاولي بقدر المستطاع الاهتمام بصحتك الجسدية والعقلية، فالنوم الجيد والتغذية السليمة وممارسة التمارين الرياضية (البسيطة) تساعد على تقليل التوتر وتحسين التركيز، مما يتيح لك التعلم بفعالية والحفاظ على أداء متميز دون إرهاق.
انصحك بالاستمرار
قد تشعري بالدونية كونهم اكثر مهارة .. لكن عليك الكف عن المقارنة غير العادلة والتركيز في العمل ونجاحك الشخصي
ان كان الجو لايحتمل فبإمكانك الاعتذار وشرح سبب تفاوت الاقدمية
أتفهم وجهة نظرك في تقديم خيار الاعتذار إذا شعرت بعدم الراحة، ولكنني أؤيد بشدة قرار الاستمرار في المشروع. لأنني على يقين أن هذه الفرصة ستمثل إضافة قيمة لتجربتي وستساعدني على اكتساب خبرات كبيرة. إن اعتذاري الآن يعني تفويت فرصة نادرة قد لا تتكرر، ولهذا سأحرص على تحدي نفسي وتطوير مهاراتي من خلال هذا المشروع. أنا واثقة أنني سأخرج منه بخبرات ودروس تفيدني في مسيرتي المهنية.
عندما تقدمتِ للمشروع كان لديك دافع قوي وحماس للعمل على المشروع، وهذا هو أول شيء يجب أن تفخري به. هذه الرغبة في التقديم والاندماج هي التي تجعلك قيمة مضافة للفريق. لقد اخترتِ الانضمام إلى هذا الفريق لأنك تثقين في مهاراتك وقدراتك، ولديك مميزات خاصة بكِ، مثل القدرة على التعلم السريع، التكيف مع بيئات العمل المختلفة، وإدخال أفكار جديدة. إضافة إلى ذلك، فإن حرصك على تقديم أفضل ما لديك، يعكس التزامك بالتحسين المستمر، وهو ما سيعزز من مكانتك في الفريق مع الوقت.
بالفعل، عندما تقدمتُ للمشروع كان لدي دافع كبير وحماس للعمل فيه، ولكن مع مرور الوقت ومع التحديات التي واجهتها، شعرت بتزايد التوتر وبدأت أفكر في الانسحاب منه. ولكن بعد تفكير عميق، أدركت أن هذه هي أول تجربة لي وأول مشروع لي على هذه المنصة، وأنها فرصة ثمينة لإثبات نفسي واكتساب خبرة جديدة. لذلك، قررت أن أواجه التحديات وأتعلم منها بدلاً من الاستسلام لها. فأنا أعلم أن هذه الفرصة ستساعدني على إثبات نفسي، وتطوير مهاراتي، واكتساب خبرة. إنها فرصتي الأولى لتحدي نفسي وبناء مستقبلي
تهنئتي لحصولك على مشروعك الأول، وكل ما ذكرتيه طبيعي تماماً، أي وافد جديد على مجموعة أكثر قدماً سيشعر بالغرابة وعدم الاندماج، لكن ذلك يحل نفسه بمرور الوقت، وبتعلم المهارات اللازمة للمشروع، تركيزك على تعلم المهارات الخاصة بالمشروع وإجادتك لها، سيخلق نوع من التفاهم بينك وبين باقي الأعضاء، كما سيجعلك تشعرين بالألفة كأنك واحدة من قدامى العاملين بالمشروع.
ألف مبروك لك على أول مشروع في منصّة مستقل! هذا إنجاز رائع. بما أن المشروع ممتع بالنسبة لك، فهذا شيء إيجابي، ولا شك أن الأمور ستتحسن مع الوقت. من الطبيعي أن تشعري بالفرق بينك وبين أعضاء الفريق القدامى في البداية، لأنهم معتادين على العمل معًا ولديهم خبرة سابقة. لكن الأهم هو أنك جزء من الفريق الآن، ومع مرور الوقت والتواصل المستمر، ستجدين نفسك تتكيفين معهم أكثر.
ابدئي بتقديم أفكارك بكل ثقة، حتى لو كانت بسيطة في البداية. استمعي لما يشاركونه من تجارب وحاولي أن تكوني جزءًا من الحوار. مع مرور الوقت ستشعرين بأنك جزء من الفريق بشكل أكبر.
أنصحك ألا تكتفي فقط بالتنفيذ، بل كوني جزءًا نشطًا في المناقشات والتبادل الفكري.
لا تخجلي من طرح الأسئلة، أو طلب توضيحات حول المهام التي تبدو صعبة. هذا لن يقلل منك، بل بالعكس - طالما أن العمل جماعي - ستستفيدين من خبرات الآخرين. كوني مشاركة فعالة، اطرحي الأسئلة، اقترحي الأفكار ولو كانت بسيطة. وتذكري أن كل عضو في الفريق كان يومًا جديدًا مثلك، وتلك الخطوات الصغيرة ستقربك من تحقيق الانسجام والاندماج.
التعليقات