لدي صديقة ثقتها بنفسها كبيرة لدرجة أن حديثها عن قدراتها يبدو وكأنها تستطيع تحقيق أي شيء بمفردها مهما كان صعبًا، كانت دائماً تؤكد أنها لا تحتاج إلى مساعدة أحد، وأن خبرتها تجعلها قادرة على تجاوز كل التحديات، لكن بمرور الوقت، بدأت هذه الثقة الزائدة تخلق فجوة بينها وبين زملائها، وقد تعلمت من تجربتها أن الثقة بالنفس يجب أن تكون محفزاً للتطوير، وليست جداراً يمنعنا من التواضع والاستفادة من خبرات الآخرين. برأيكم، كيف يمكننا الحد من الثقة الزائدة حتى لا تصبح عائقاً؟
"الثقة بالنفس الزائدة عن الحد في العمل" كيف نتعامل معها؟
بصراحة في بعض الأحيان أكون مثل صديقتك. ولا أعتقد أن في الأمر مشكلة طالما أنني بالفعل أمتلك القدرات التي أتحدث عنها وطالما أن أفعالي تعكس قدراتي بالفعل. فلماذا أقلل من شأن نفسي وأتظاهر أنني مثل الجميع إذا كنت أفضل منهم واستطعت أن أحصل على كم من القدرات والخبرات التي لم يحصل عليها أقراني، مما يمكنني أن أتجاوز أغلب التحديات التي تواجههم وتمثل لهم مشكلات مستعصية
ما أردت توضيحه هو أن الثقة بالنفس أمر ضروري للنجاح والتفوق، إلا أن كل شيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، والثقة الزائدة قد تتطور إلى نوع من أنواع الغرور، وهذه النقطة بالذات خطيرة لأنها قد تؤدي إلى الراحة وعدم السعي المستمر للتطوير، صحيح أن الإنسان قد يصل إلى مستوى متقدم من الخبرات والقدرات مقارنة بغيره، ولكن اعتقاد الشخص بأنه "قد وصل بالفعل" وأنه ليس بحاجة لتطوير ذاته يمكن أن يضعف آداءه على المدى الطويل.
لا أرى أي عيب بالثقة الزائدة طالما هي مستحقة، أؤمن بأن هناك أشخاص وصلوا لمرحلة من الخبرة والمعرفة والتمرس تجعلهم قادرين على فعل كل شئ بمجال عملهم، وأهل للدعم والتوجيه للغير.
ولكن يصبح الأمر كارسي عندما نكون مخادعين، كأن لا أكون أمتلك خبرة تكفي للتفوه بذلك والتصرف به، ولكن أفعل ذلك بحماقة وهنا أنا أضر نفسي.
ولكن يصبح الأمر كارسي عندما نكون مخادعين، كأن لا أكون أمتلك خبرة تكفي للتفوه بذلك والتصرف به، ولكن أفعل ذلك بحماقة وهنا أنا أضر نفسي.
في المثال الذي ذكرته هناك كارثة أيضاً ولكن من نوع آخر، إذ يتوقف الفرد عن تطوير ذاته والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين ممن لديهم معرفة أكبر على اعتبار أنه لا يحتاج للتطوير، ومع مرور الوقت تتأثر خبراته ويصبح أقل قدرة على العطاء ومواكبة التطور.
الثقة بالنفس مطلوبة وبشدة، لكنها إذا زادت تصبح كارثية على الشخص نفسه أولا. كما قالوا قديما: الشيء إذا زاد عن حده، انقلب لضده.
ليضبط الإنسان ثقته بنفسه عليه أن يقتنع بأن هناك أشياء كثيرة يجهلها، ويحتاج لمعرفتها، وأشياء أخرى يحتاج لغيره فيها لكي يقوم بها بطريقة صحيحة، وهكذا. شعوره بأنه يجهل أشياء، وشعوره باحتياجه لغيره في أشياء معينة، يجعل دائما ثقته بنفسه في الحدود الآمنة.
أولاً يجب الإشادة بجوانبها الإيجابية مثل ثقتها بنفسها لتعززي لديها حب الاستماع لك ثم القيام بشرح كيف أن تجربتك الشخصية علمتك أهمية التواضع والاستفادة من خبرات الآخرين. يمكن أن تكون قصة عن تحدي واجهته وكيف أن العمل مع الآخرين ساعدك على تجاوزه ومن ثم الانتقال لشرح أمثلة عن أشخاص ناجحين يتميزون بالتواضع ويستفيدون من الآخرين.
هناك فارق بين الثقه بالنفس والغرور , فالثقه بالنفس تاتى من شخص لديه مواضع قوة حقيقية وهو يعلمها جيدا ويعلم كيف يوظفها , كما يعلم مواضع ضعفه ايضا .
أما الغرور فهو لشخص يعتقد أن لدىه مواضع قوة , والحقيقه أنه لا يملكها ومع أى أختبار لها سوف يصاب بالفشل الزريع.
إن عاقبه الغرور عاقبه سئة جدا على المستوى الشخصى , والانسان الذى لا ينتبه للغرور ,لا يزال يتلقىالصفعات حتى ينتهى هو من حل مشكلته.
أعتقد أنه لا يوجد شىء اسمة الثقه الزائده . هو الغرور بعينه . أما الواثق فى نفسه ليس لدية زياده.
التعليقات