كمستقلين نشعر جميعًا بالضغط المستمر أثناء العمل نتيجة إيقاع الحياة السريع، ونواجه العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي فرضها علينا التقدم التكنولوجي، وفي ظل الضغوط المختلفة يصيبنا القلق والتوتر والخوف من المستقبل، ولا نتمكن أحياناً من الحفاظ على توازننا النفسي، شاركنا برأيك كيف يمكننا تحقيق التوازن النفسي والحفاظ على صحتنا العقلية أثناء العمل في ظل عالمنا المتسارع؟
كيف نحافظ على صحتنا العقلية أثناء العمل في ظل عالمنا المتسارع؟
من وجهة نظري المستقل هو شخص يعمل باسمه وبمهاراته, فمن الصحي القلق تخوفاً من أن تفوته تعلم مهارات جديدة أو تقنية حديثة ما في مجاله, ولكن لا نيبغي أن يكون هذا القلق سلبي أي مفرط, ويمكن أن يتخلص من هذا عن طريق تخصيص يوم في الشهر أو يومين يتفرغ فيه ليبحث في الجديد في مجاله وتعلمه
تخصيص يوم في الشهر أو يومين يتفرغ فيه ليبحث في الجديد في مجاله وتعلمه
أحيانًا يكون القلق نتيجة كثرة الأعمال والأفكار داخل العقل، إذ يفكر كل منا في عمله وفي نفس الوقت أسرته وحياته المتعلقة بإنفاق المال وادخاره، وكذلك الحياة الاجتماعية والوسائل التي يرغب في تطوير ذاته بها والتي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، ويتداخل كل ذلك وأكثر مع بعضه مما يسبب الضرر لصحتنا النفسية والعقلية، لذلك نحتاج أحياناً إلى الراحة من كل ذلك حتى من فكرة البحث عن الجديد وتعلمه أيضًا، لأن تداخل الأفكار سيمنعنا من التعلم والعمل بشكل جيد.
للنفس عليكِ حق،عندما تشعرين بضغط من العمل يجب أن تأخذي قسطًا مِن الراحة،أن توفري لنفسك بيئة هادئة وأخذ هُدنة بسيطة لكي لا تتأذىٰ نفسيتكِ.
هذا ما أنصح به دائماً, فالإنسان يصل لمرحلة فجائية وهي توقف الإبداع والقدرة على العمل بسبب وصول الضغط لحد حرج
صحيح، وبالإضافة إلى ذلك لا بد من الفصل بين العمل والحياة الشخصية، فالكثيرون ينهمكون في العمل لساعات متأخرة من الليل ويهملون الجانب الأسري والحياة الشخصية، وهذا يؤثر سلباً على الصحة العقلية، لذلك من الضروري أن يكون هناك وقت مخصص للجلوس مع العائلة ووقت آخر للقيام بالأنشطة المفضلة.
أنا أرى أن 20 دقيقة يومياً فى نهاية اليوم قد تكون كفيلة بتصفية العقل شرط أن تكون بعيداً عن الشاشات فقط للإسترخاء، بالإضافة الى التركيز على الشئ الواحد، من خلال التركيز على اللحظات الحالية فأنا أكتب الأن يفضل بل يجب أن يكون كل التركيز على ما أكتب وأقول ناسياً العالم من حولى، أقرأ الأن لايوجد فى عقلى سوى الكلمات التى أقرأها، وهذا أمر ندرب أنفسنا عليه لأنه صعب جداً فى هذا الزمن.
أظن أن مشكلة العمل الحر هي ساعاته المرنة، وعدم وجود فاصل بين العمل وبين مناحي الحياة الأخرى، فتجد العمل يخترق ويطغى على الوقت الذي يقضيه المرء مع عائلته أو حتى يخصصه لنفسه.
لذا تنظيم هذا الأمر، ووضع حدود واضحة بين عالم العمل، وبين باقي الحياة قد يكون مفيدًا.
وكذلك الحرص على ممارسة الهوايات، فأن يقضي المرء يومه كاملًا في العمل من غير أن يكون له أي متنفس آخر كفيل بقتل الروح، فالهوايات تعيد تجديد روح المرء وشحن طاقته.
وأرشح في هذا السياق الهوايات البطيئة، مثل القراءة والأعمال اليدوية، فهي تبطئ الزمن من حولنا وتسمح لنا بالتقاط أنفاسنا وسط كل هذا التسارع.
حتى الآن لم أجد طريقة للتعامل مع هذا الضغط، ومؤخراً بدأ الأمر يسبب إرهاق نفسي كبير، وخصوصاً أن هذه الفترة بها تقلبات كثيرة عائلية، وهنا لا أشعر أني مثل غيري حيث أستطيع أن أتوقف عن العمل وانظر فيما يحدث واتعامل معه، فمجتمع العمل الحر بقدر تميزه بقدر ما هو لا يعتمد على نمط اعتماد ثابت، وهذا يسبب خوف كبير أن أتوقف عن العمل فأعجز عن العودة مرة أخرى.
لو توكلنا على الله وأدركنا قول الحق " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى" فهذا كفيل بأن يقضي على أي مخاوف تتعلق بفرص الحصول على العمل، أما ضغط العمل فقد كنت أعاني منه بسبب أن الله قد من علي بعمل آخر ثم عمل آخر فالحمد لله، وهنا بدأت أنظم جدول للعمل وبدأت أتخلص من بعض العملاء الذين يتسم التعامل معهم بالعشوائية.
التعليقات