في حياتنا كمستقلين، لا تمر الأيام جميعها بسلاسة لا مكاتب مغلقة تضمن العزلة، ولا فريق يوزع الأعباء. هو وحده – في أغلب الأوقات – في مواجهة سيل من المهام، وزمن يضيق، وعقل يطالب بالهدوء ولا يجده.
هناك لحظات ضغط خانقة، وأزمات مفاجئة تربك كل خطة. مواعيد تتزاحم، رسائل لا تنتهي، أفكار متقاطعة، ومشاعر مختلطة بين التوتر والرغبة في الاستمرار، بين الشغف والتعب. وفي خضم هذا الزحام النفسي والذهني، يصبح التركيز عملة نادرة. ويصبح الحفاظ عليه، معركة داخلية صامتة … لكنها حاسمة.
العقل المنهك لا ينتج، حتى لو كان مبدعا. وحين يضيق الأفق، لا يعود السؤال: ماذا سأنجز اليوم؟ بل يتحول إلى: كيف أستعيد نفسي وسط هذا الانهيار البطيء؟
في عالم سريع لا ينتظر أحدا، كيف يحافظ المستقل على تركيزه في ظل الأزمات؟
التعليقات